القاهرة تحتضن غداً أكبر تجمع قبلى ليبى منذ سقوط القذافى.. مساعد وزير الخارجية لليوم السابع: القبائل هى "العمود الفقرى" لوحدة ليبيا.. مصر لم تتدخل فى اختيار الشخصيات المدعوة ولن تتدخل فى أجندة الحوار

الأحد، 24 مايو 2015 03:08 م
القاهرة تحتضن غداً أكبر تجمع قبلى ليبى منذ سقوط القذافى.. مساعد وزير الخارجية لليوم السابع: القبائل هى "العمود الفقرى" لوحدة ليبيا.. مصر لم تتدخل فى اختيار الشخصيات المدعوة ولن تتدخل فى أجندة الحوار السفير أسامة المجدوب
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المجدوب: آلية دول الجوار وضعت أساس الحوار السياسى الذى ترعاه الأمم المتحدة.. ومصر والجزائر متوافقتان على أسس حل الأزمة الليبية ولكن هناك خلافا على آليات وأولويات التنفيذ مصر لا تقدم دعما عسكريا لليبيا سوى فى مجال التدريبات.. ولا يجوز للمجتمع الدولى أن يعترف بحكومة ويتقاعس عن دعمها

للمرة الأولى منذ ثورة 17 فبراير وسقوط معمر القذافى تحتضن القاهرة غداً الاثنين أكبر تجمع قبلى ليبى يضم حوالى 300 شخصية من مختلف القبائل فى محاولة لمد يد العون للدولة الجار لتجاوز أزمتها والتوحد فى مواجهة الإرهاب.. تلك القبائل وصفها مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار السفير أسامة المجدوب بـ"العمود الفقرى" للدولة الليبية، مشددا على أن توحدها هو السبيل الوحيد للحفاظ على وحدة الشعب الليبى ووحدة الأراضى الليبية من مخاطر التقسيم والتفتيت.

وأوضح المجدوب فى حوار لليوم السابع أن استيلاء تيار الإسلام السياسى على العاصمة طرابلس بقوة السلاح بعد حصوله على 10% فقط فى الانتخابات البرلمانية يؤكد أن الصراع فى ليبيا سياسى وليس قبليا، إلا أن توحيد القبائل هو الضمانة الوحيدة لتنفيذ الحلول السياسية، لافتا إلى أن هناك حوارا فى المغرب لتشكيل حكومة وفاق وطنى واختيار رئيس وزراء والاتفاق على الترتيبات الأمنية، وفى حال التوافق فالطرف الذى له القدرة على مساندة وتنفيذ هذه الاتفاقية هى القبائل، مؤكداً أنه فى حال نجحت القبائل فى التوافق على رؤية موحدة سيساند ذلك حوار الأمم المتحدة وهذا هو الهدف، لأن ما يعنى مصر هو الاستقرار فى ليبيا وسلامة ووحدة الأراضى الليبية، ووقف القتال بين أبناء الشعب الليبى ومحاربة ظاهرة الإرهاب التى استشرت هناك.

المؤتمر ليس ضمن مسارات الحوار الذى ترعاه الأمم المتحدة


وجاء التحضير للمؤتمر كما أكد المجدوب بعد نجاح الملتقى الأول للقبائل الليبية الذى استضافته القاهرة العام الماضى، لافتا إلى أن الملتقى كان محدود العدد لكن نتائجه كانت إيجابية جداً، لذلك فكرت مصر فى استثمار نجاح الفكرة الأولى وتكرار التجربة على نطاق أوسع وبشكل يسهم فى الخروج من المأزق الذى تعانى منه ليبيا، لافتاً إلى أن المؤتمر الذى سيبدأ غداً الاثنين ليس ضمن مسارات الحوار الذى ترعاه الأمم المتحدة إلا أنه متوافق مع العمل الأممى، موضحا أنه كان هناك بالفعل مسار ضمن حوار الأمم المتحدة يسمى مسار القبائل وكانت طلبت من مصر إدارته، ولكن سمة حوارات الامم المتحدة تتم بأعداد محدودة فى حين أن مصر الدولة الوحيدة الجار لليبيا التى لديها القدرة لتجميع أكبر عدد من ابناء القبائل.

وأرجع مساعد وزير الخارجية ذلك لأسباب عدة منها القرب الجغرافى والتزاوج بين هذه القبائل وأبناء الشعب المصرى، وبالتالى جاء التوجه بأن يتم توظيف تلك الإمكانيات لجمع القبائل الليبية ككل، وبدلا من دعوة 30 أو 40 فردا ويكون الناتج محدود التأثير يتم فتح المجال لكل القبائل الليبية شرقا وجنوبا وغربا لبدء حوار جاد لحل مشاكلهم فى جو من الألفة، مؤكدا أن الفكرة فى مجملها تلبى احتياج الأمم المتحدة وتتجاوزه لأن النطاق أصبح أكبر وأكثر أهمية، مشدداً على أن القاهرة لم تتدخل فى اختيار القبائل الليبية التى ستحضر، بل إن المؤتمر مفتوح للجميع ولمن يرغب الحضور، موضحا أن هناك لجنة ليبية من مختلف القبائل تولت التنسيق مع الطرف الليبى وكانوا مختصين بتوجيه الدعوات وتحديد الأسماء الحضور وبالتالى مصر لم تتدخل فى عملية الاختيار.

مصر تستضيف المؤتمر أما الحوار داخله فهو ليبى خالص


كما أكد المجدوب أن القاهرة لن تتدخل فى جدول أعمال المؤتمر وبرنامجه ومخرجاته، ولن يكون لها دور، وأضاف قائلا "نحن دولة تستضيف المؤتمر أما الحوار داخله فهو ليبى خالص يتناقشون كما يحلوا لهم ويطرحون موضوعاتهم ويصلون للتفاهمات التى يتفقون عليها"، فمصر حاضنة للمؤتمر وليست مؤثرة فيه، ولن تطرح أفكارا إلا إذا طُلب منها المساعدة فى النواحى الموضوعية ووقتها لن تتأخر.

وأكد المجدوب أنه لا يوجد دور محدد مرسوم للقبائل فيما بعد الحل السياسى، إلا أنه عبر عن يقينه بأنه لابد أن يكون لهم دور فى تنفيذ الترتيبات الأمنية على الأرض وربما إمكانية مساعدة فى جمع السلاح وإخراج المليشيات من المدن الرئيسية وإدماج أبناء المليشيات فى النسيج الاجتماعى أو الجيش الليبى.

وأعلن مساعد وزير الخارجية أن آلية الجوار الليبى التى شكلتها مصر ستجتمع فى 5 يونيو المقبل بتشاد لمتابعة آخر التطورات، رافضا الإقرار بأن تلك الآلية لم يعد لها دور بعد بدء حوار الأمم المتحدة، موضحا أن الآلية أقرت مبادرة مصر لحل الأزمة التى تتكون من 11 عنصرا وشكلت الأساس الذى عمل عليه برناردينو ليون المبعوث الأممى لحل الأزمة، وتتضمن أهم عناصرها "الحوار هو السبيل الأوحد لحل المشكلة، ولكن بين أطراف تنبذ العنف ولا تحمل السلاح وتقر بمبدأ الشرعية"، وهى نفس المبادئ التى التزم بها ليون، وبالتالى فآلية دول الجوار تمثل الأساس الذى جرى عليه الحوار الوطنى.

ليس هناك خلاف مصرى جزائرى


ونفى المجدوب وجود خلاف مصرى جزائرى حول الأزمة الليبية قائلا "قد يكون هناك خلاف فى وجهات النظر حول جوانب معينة، إنما دعونا نؤكد أن مصر ودول الجوار الليبى متفقين بشكل مطلق على أهم عناصر وهى أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة فى ليبيا ولابد أن يكون هناك حل سلمى ووقف إطلاق النار والعدائيات بين أبناء الشعب الليبى، كما أن هناك إجماعا على نبذ الإرهاب ومكافحته واتخاذ إجراءات لمنع تفشيه، ولكن يأتى الخلاف فى آليات التنفيذ وأولويات التنفيذ والأساليب"، ووصف ذلك بالمنطقى والطبيعى وأن يكون هناك العديد من الخلافات لأن كل دولة لها موروث فكرى وثقافى وتأتى من خلفية وظروف داخلية تؤثر فى قرارها، والجزائر كانت لها تجربة مريرة مع العناصر الإرهابية لمدة عشر سنوات وأريقت دماء كثيرة من أبناء الجزائر فطبيعى أن تكون لها رؤية تتناسب مع هذه الخلفية، ولكن هناك تنسيقا وتعاونا مستمرا بين مصر والجزائر.

مصر تدعم الليبيين بالتدريب


وحول الدعم العسكرى الذى تقدمه مصر للحكومة الشرعية فى طبرق أكد السفير أسامة المجدوب أن عملية التدريب هى المسألة الوحيدة القائمة ومستمرة ولا يوجد دعم آخر يمكن تقديمه لأن هناك حظر على توريد السلاح للحكومة الليبية، لافتا إلى أن مشروع القرار المصرى العربى الذى تم تقديمه لمجلس الأمن كان يطالب برفع حظر السلاح باعتبار أن الحكومة الشرعية لا يٌفرض عليها حظر، وعدم الانتظار لحين استكمال الحل السياسى على حساب ترك الإرهاب ينتشر فى ليبيا، وكان المأمول الاستجابة للقرار لتفادى تداعيات أخرى مثل تدخل قوات دولية لمحاربة الإرهاب فى ليبيا، وتقوية قدرات الجيش الليبى ليتولى مسئولياته، إلا أن التوجه العام والارتياح للمجتمع الدولى كما قال المجدوب يميل إلى أن هذه الأمور تكون أفضل مع وجود حكومة وحدة وطنية، باعتبار أنها ستكون متفقا عليها، لافتا إلى أن موقف مصر مازال مع شرعية الحكومة فى طبرق وإذا لم يتم التوصل لحل سياسى قريب ستظل هى الحكومة التى تم اختيارها بشكل قانونى، وبالتالى يجب التعامل معها على هذا الأساس، وشدد مساعد وزير الخارجية على أنه لا يجوز للمجتمع الدولى أن يعترف بحكومة ويتقاعس فى التعامل معها فلماذا اعترف بها.


موضوعات متعلقة ..


- القاهرة تستضيف ملتقى القبائل الليبية يوم 25 مايو الجارى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة