أكرم القصاص - علا الشافعي

شادى عزب يكتب: ثورة أخلاق

الخميس، 21 مايو 2015 04:00 م
شادى عزب يكتب: ثورة أخلاق صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
”إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”
هكذا قال الشاعر الراحل أحمد شوقى رحمه الله فى أحدى قصائده ..
يعانى المجتمع المصرى الآونة الأخيرة من أزمة أخلاق حقيقة لم يعتد عليها الشارع المصرى طوال تاريخه فأصبح الصوت العالى والتلفظ بألفاظ خارجة هى العملة الرسمية للعديد ممن نتعامل معهم ومن لا نتعامل معهم أيضاً.
نحن قمنا بثورتين فى أقل من عامين، أستطعنا أن نحقق ما لم نكن نحلم به من تغيير لأنظمة بأكملها ولكن لم نستطيع أن نقوم بثورة الأخلاق ..
أنظروا إلى حال الشارع المصرى الآن.. فأصبح من المعتاد أن نرى شجاراً وأصبح مشهد رؤية الأسلحة البيضاء أمراً معتاداً وأصبح التحرش جزء لا يتجزأ من حياة الكثيرين
أين ذهبت أخلاقنا؟ أين ذهبت مبادئناً؟ أين ذهبت تعاليم ديننا الحنيف؟؟
أين ذهبت النخوة والرجولة؟
أين مشهد يتحدث عن الشباب الذين يقومون بحماية أى فتاة تتعرض للتحرش أو الخطر فى الشارع ؟! هل ذهب كل ما سبق أدراج الرياح دون عودة؟
لم نعد نرى احترام الصغير للكبير.. لم نعد نسمع أو نشاهد الحمية عندما تتعرض فتاة لمضايقة
للأسف يظن الكثيرون أن تلك الأفعال جزء لا يتجزأ من صفات الرجولة وهى فى الحقيقة جزء لا يتجزء من صفات الرجولة !
لو نظرنا أيضا إلى الأعمال الفنية التابعة لأحدى شركات الإنتاج المشهورة المملوكة لأحد الشخصيات الدخيلة على الوسط الفنى.. سنجد أن دور البلطجى جزء لا يتجزأ من العمل الفنى واستخدام السلاح الأبيض اللغة الرسمية لتلك الأعمال!! اين ذهبت الأعمال الفنية الهادفة التى كانت تسعد أفراد الأسرة بمختلف أعمارها؟
أين ذهبت تلك أدراج الرياح أيضاً؟!!
من وجهة نظرى الشخصية المتواضعة أن تلك الأعمال ساهمت بشكل كبير جداً فى انتشار البلطجة وزوال الأخلاق عند الكثير من الشباب.
ولو نظرنا أيضا إلى ما يسمعه الكثير من الشباب.. سنجد لون جديد وشاذ اسمه (المهرجانات) التى يغنيها مجموعة من المجهولين الدخلاء على مجتمعنا المصرى وللأسف الشديد أصبح الكثيرون يستمعون إلى تلك الأعمال (أرفض تسميتها بالأغانى) بل ويرددونها !!

أين ذهب مطربين التسعينات وأوائل الألفية؟؟ هل ذهبوا أيضا أدراج الرياح دون عودة؟!

نحن نعيش فى مأساة حقيقية.. مأساة لن نستطيع ان نقدر مدى خطورتها إلا بعد سنين عندما نرى هؤلاء الشباب أصبحوا رجال متزوجين، فلا أتخيل أن رجل عاش شبابه عديم الإخلاق يستمع إلى المهرجانات ويشاهد أعمال فنية مبتذلة.. أن يصبح أباً وقدوة لأبنائه.

لا أستطيع ان أتخيل ان يحسن تربية أبنائه لأنه بمنتهى البساطة لم تكن لديه أخلاق فى شبابه وأثناء تكوين شخصيته !
الأمر مازال بأيدينا إن أردنا تغيير هذا الواقع المرير
نحن نملك الكلمة لكى نشاهد مستقبلا، أما جيلاً مثقفا ومتعلماً ولديه أخلاق ونخوة
أما سنعيش مستقبلاً مظلماً خالياً من الأخلاق والتذوق والنخوة ...
الأمر فقط بأيدينا ..
لذا سأختم كلامى بالأية الكريمة من سورة الرعد.. بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} صدق الله العظيم .












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عطية العبد

كلام مضبوط

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة