محمد فودة يكتب :هانى ضاحى يقود قطاع «النقل» إلى محطة «الانضباط» ..حقق طفرة هائلة فى تطوير السكة الحديد .. تطوير قطاعات النقل النهرى والبحرى .. العمل فى 3 مراحل لمترو الأنفاق فى وقت واحد

الأحد، 17 مايو 2015 10:57 م
محمد فودة يكتب :هانى ضاحى يقود قطاع «النقل» إلى محطة «الانضباط» ..حقق طفرة هائلة فى تطوير السكة الحديد .. تطوير قطاعات النقل النهرى والبحرى .. العمل فى 3 مراحل لمترو الأنفاق فى وقت واحد هانى ضاحى
كتب - محمد فودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من أننى كنت قد كتبت من قبل منتقدًا أداء المهندس هانى ضاحى، وزير النقل، فى فترة سابقة، فإننى أمتلك من الشجاعة ما يدفعنى إلى الاعتراف بأننى لم أكن على صواب فى هذا الانتقاد لتلك المشاكل التى كان يعج بها قطاع النقل، وعلى وجه الخصوص هيئة السكة الحديد، فالرجل آنذاك لم يكن قد مر على تحمله المسؤولية سوى بضعة أشهر، وبالتالى فهو ليس مسؤولاً عنها، فالتركة التى ورثها كانت مثقلة بالمشكلات المزمنة.

ولكن ما لمسته بنفسى فى هذه الطفرة التى شهدها قطاع النقل على يديه، وجدتنى حريصًا كل الحرص على الكتابة عنه مجددًا من منطلق الالتزام المهنى والأخلاقى الذى يفرض علينا كإعلاميين أن نلقى الضوء على ما يتحقق من إنجازات إيجابية تأتى ضمن منظومة الصحوة المجتمعية التى تقوم بها القيادة السياسية. سعيًا وراء خلق مجتمع يسوده مناخ الحرية والعدالة الاجتماعية، وهو ما يدفعنى إلى القول بأن المهندس هانى ضاحى هو بالفعل يمثل النموذج المناسب لهذه المرحلة، فنحن فى أشد الحاجة الآن إلى وزراء من نوع خاص يتعاملون مع المشكلات، متسلحين بخبرات علمية وعملية قادرة على اقتحام الصعاب.. وعلى الرغم من ذلك فإن وزير النقل قد يصحو فى يوم من الأيام على كارثة فى هذا القطاع، ربما تضعه فى موقف صعب لا يحسد عليه، خاصة أن السكة الحديد مليئة بالمشكلات المزمنة، إلا أنه لم يتوانَ لحظة فى خدمة هذا القطاع.

وإحقاقًا للحق، فإن ما شهده قطاع النقل مؤخرًا، والذى أصبح واقعًا ملموسًا يراه الجميع رأى العين، لم يكن مفاجأة بالنسبة لى، خاصة بعد أن علمت بتاريخه المشرف فى قطاع البترول، فقد كان له باع طويل فى هذا القطاع، تاركًا كمًا هائلًا من الإنجازات التى تنم عن مدى وعيه وإدراكه بأهمية قطاع البترول فى دعم ومساندة الاقتصاد المصرى، وتأكيدًا على ذلك يكفى أنه حينما كان رئيسًا لمجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بتروجت قام بتطوير أداء الشركة، وتحويلها إلى شركة دولية تعمل خارج مصر، وذلك من خلال تأهيل العاملين بها، وتحديث أسطول معدات التنفيذ بميزانية بلغت 2 مليار جنيه من الموارد الذاتية للشركة، ولكنه على الرغم من ذلك فقد تمكن من تحقيق أعلى صافى ربح، حيث بلغ 1.2 مليار جنيه خلال عام 2009 على الرغم من تداعيات الأزمة الاقتصادية التى كانت تجتاح العالم فى ذلك الوقت، ضاربًا القدوة والمثل فى القدرة على تحقيق ما لم يحققه أحد من قبل، فما حققه فى 6 سنوات يوازى 70% مما حققته الشركة منذ إنشائها، ولم تتوقف نجاحاته فى ذلك القطاع عند هذا الحد، فشغل فى تلك الأثناء العديد من المناصب التنفيذية والإشرافية والقيادية، تاركًا فى كل منها بصمته التى لم يمكن لأحد أن يتجاهلها، والتى تحمل الكثير من الدلالات والمؤشرات على قدرته وتميزه فى إدارة هذا القطاع الحيوى والمهم.

إذن، نحن أمام نوعية جديدة ومختلفة تمامًا من الوزراء، فهو يستند إلى تاريخ مشرف وخبرة طويلة فى عدة مجالات تضع أيدينا على سبب تلك القدرة التى يتمتع بها، والتى تؤهله لإنجاز الكثير من النجاحات فى قطاعات وهيئات وزارة النقل، وفى مقدمتها تلك الطفرة الهائلة فى تحديث هيئة السكة الحديد، ثانى أقدم سكة حديد فى العالم، واللافت للنظر أن ما شهدته السكة الحديد خلال بضعة أشهر لم يكن ليتم على هذا النحو من الجودة إذا لم يكن هناك إصرار على تحقيق تلك الطفرة فى ورش السكة الحديد، وتحديث أسطول العربات والجرارات بأقل تكلفة ممكنة، وذلك بالتوازى مع خطة طموحة تستهدف تطوير الكوادر البشرية، من أجل خلق جيل جديد من العمالة المصرية المدربة وفق أحدث ما وصل إليه العالم فى هذا المجال.

لقد شعرت وأنا أتابع ما يجرى على أرض الواقع من إنجازات فى قطاعات النقل بأننا أمام تجربة فريدة جديرة بأن تحظى بالتشجيع من جانب وسائل الإعلام، فوزارة النقل تحولت مؤخرًا إلى ما يشبه خلية النحل.. الكل يعمل بدقة فائقة، والكل يساهم على قدر ما لديه من إمكانات، ففى الوقت الذى يتطور فيه النقل النهرى والبحرى نجد أن النقل البرى يسير على نفس النهج، لمواكبة التحولات التى يشهدها المجتمع، وفى الوقت نفسه الذى يشهد ولادة شبكة طرق جديدة، وعلى مستوى عال من الجودة، نجد مترو الأنفاق يتزايد بشكل لافت للنظر، لدرجة أنه ولأول مرة يتم العمل فى 3 مراحل مختلفة من مترو الأنفاق فى وقت واحد، وهو ما برره لى المهندس هانى ضاحى بأنه أمام تحدى حقيقى فهو لا يمتلك رفاهية التأخير أو التأجيل ولو لمدة ساعة واحدة.

لن أكون مبالغًا إن قلت إن المهندس هانى ضاحى بهذا الكم الهائل من الإنجازات التى تتمثل فيما يجرى الآن من مشروعات باستثمارات دولية تقوم بها شركات صينية وفرنسية، إلى جانب استفادته من قروض البنك الدولى، فهو أشبه بمن يقود قاطرة التحديث والتطوير ليصل بقطاع النقل إلى محطة الاستقرار والانضباط، وهو ما سنجنى ثماره فى القريب العاجل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة