نيويورك تايمز: قمة كامب ديفيد لم تحقق طموحات أوباما

السبت، 16 مايو 2015 12:21 م
نيويورك تايمز: قمة كامب ديفيد لم تحقق طموحات أوباما الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على قمة كامب ديفيد التى أجريت الخميس الماضى بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما وقادة دول الخليج فى المنتجع الرئاسى، وقالت إن السعودية غاضبة للغاية من الاتفاق النووى المحتمل بين إيران والقوى العظمى، حتى إنها تهدد بتطوير قدراتها النووية، فى مؤشر آخر على الخلافات العميقة بين الولايات المتحدة ودول الخليج حول الاتفاق الذى من المفترض أن تكمله إيران القوى العالمية قبل نهاية الشهر الجارى.

طموحات أوباما لم تتحقق


وكان الرئيس أوباما يأمل فى سد الفجوة بالتعبير عن الوحدة العربية الأمريكية فى كامب ديفيد، إلا أن القمة لم تحقق طموحاته، فى نتيجة مؤسفة لكلا الجانبين، وأضافت الصحيفة قائلة إنه مثلما هى العادة بالنسبة لاجتماعات القمة، انتهت تلك المحادثات ببيان مشترك متفائل يؤكد الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ودول الخليج، إلا أن هذا لا يخفى وجود خلافات حادة ومستمرة بشأن الاتفاق الذى يهدف إلى كبح جماح إيران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

علاقات غير مستقرة بين أمريكا وحلفائها


وأكد مسئولون أمريكيون لقادة الخليج أن الهدف هو حرمان إيران من القدرة على الحصول على سلاح نووى، إلا أن وزير الخارجية السعودى صرح قائلا إنه سيكون من السابق لأوانه الحكم على ما نقبله وما لا نقبله. ورأت الصحيفة أن أكبر دليل صريح على العلاقات غير المستقرة بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب منذ أمد بعيد هو قرار الملك السعودى سلمان عبد العزيز عدم الحضور بعد إعلان البيت الأبيض مشاركته.

ومضت الصحيفة قائلة إنه من الصعب أن نرى كيف يهدد هذا رئيسا يقدم مساعدات حاسمة للحرب التى تقودها السعودية فى اليمن، والذى لا يزال لديه عامين فى الحكم. ورأت أنه كان بإمكان أوباما أن يقوم بمهمة أفضل فى تهدئة الشكوك العربية قبل أن يدعو قادة الخليج إلى كامب ديفيد.

تغير المشهد الإقليمى


وتمضى الصحيفة فى القول إنه ليس هناك شك بأن المشهد الإقليمى يتغير سواء سياسيا أو دبلوماسيا. فكبار المسئولين الأمريكيين والإيرانيين الذين لم يجروا أى اتصال بعد الثورة الإسلامية فى إيران، يعقدون مفاوضات بشكل منتظم الآن. وسيستفيد مجال الأعمال الدولى من احتمالات الاستثمار فى إيران مع رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، مما يضخ مليارات الدولارات فى اقتصاد إيران الممزق.

ومع ذلك، فمن الغريب أن يشكو القادة العرب الذين اعتبروا البرنامج النووى الإيرانى أكبر تهديد لهم أن من الاتفاق الذى يهدف إلى التقليل من هذا التهديد. ويتركز الخوف الأكبر على أن إيران التى تثير القلاقل فى لبنان والعراق واليمن وأماكن أخرى فى الشرق الأوسط، ستكون لديها فى حال رفع العقوبات موارد أكثر تساعدها فى مد نفوذها.


اليوم السابع -5 -2015



موضوعات متعلقة..


- وزير الخارجية السعودى: دول الخليج راضية عن نتائج قمة كامب ديفيد

- الرئيس الأمريكى: قمة كامب ديفيد ناجحة للغاية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة