أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد أبوهرجة يكتب:أزمة ضمير

السبت، 16 مايو 2015 08:05 ص
محمد أبوهرجة يكتب:أزمة ضمير ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الضمير هو الجدار الفاصل بين الحق والباطل هو المؤشر الحقيقى الذى يميز بين الخير والشر فدائما تجد نفسك فى هذا الصراع. تجد هذا النداء الخفى من داخلك يحاسبك ويوجهك فتتراجع عن الخطأ وتعتذر. يذكرك بالماضى ويجعلك تخشى المستقبل فنحن نعيش أزمة ضمير فى كل جوانب حياتنا من مدرس لا يعطى الطالب حقه و العامل لا يعطى العمل حقه و الجار لا يعطى جاره حقه حتى فى قيادة السيارات لا نعطى الطريق حقه.

حقا إننا نعيش فى زمن الضمير للبيع وبأرخص الأسعار فتجد الأنانية والطمع فى تعامل الناس بعضهم بعضا حتى أصبحنا نسخر من أصحاب الضمير فعندما اختل الضمير اختلت الحياة وأصبحت أكثر صعوبة وقسوة. نعيش فى صراع مع الناس وفى صراع خفى مع أنفسنا فنكذب على أنفسنا ونصدق هذه الكذبة وندافع عنها ونخسر الآخرين من أجلها لسبب بسيط وهو الغرور والتكبر والتعالى الذى جعلنا لا نعترف بالخطأ ولا نتقبل نقد الآخرين.

فالضمير الإنسانى هو المحرك الأساسى لتصرفات الناس ويتحكم فى صفاء هذا الضمير عوامل كثيرة أهمها التربية والنشأة والوسط المحيط وعوامل التأثير الخارجى مثل الإعلام المرئى والمسموع ومواقع التواصل الاجتماعى والظروف التى يتعرض لها الإنسان سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية وأخيرا التكوين النفسى من ثقافة وفنون.

وعندما نأتى لدور هذا الضمير فى تعامل الأفراد بعضهم بعضا ستجد أزمة كبيرة ستجد من يبيع ضميره لينتصر عليك بسموم أفكاره وأيضا ستجد العقول قد تحجرت وفقدت خاصية التفكير مثل قطعه الإسفنج التى امتلات بالماء وعند الضغط عليها سوف تملأ وجهك بالماء لأنها ممتلئة ولم يعد لديها القدرة على امتصاص او قبول اى فكرة تماما مثل ما نراه يحدث فى البرامج الحوارية وبرامج المناظرات فتجد قلب للحقائق والثوابت فيتحول الحوار إلى مباراة ملاكمة فى الالفاظ البذيئة واحيانا تتطور إلى اشهار الحذاء فى وجه الطرف الاخر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة