الصحف الأمريكية: أوباما وقادة الخليج نجحوا فى عدم السماح بتدهور العلاقة بينهم.. قمة كامب ديفيد انتهت بتصريحات متفائلة بشكل مفاجئ.. وغياب الملك سلمان قوض الاجتماعات الأمريكية الخليجية بدرجة ما

الجمعة، 15 مايو 2015 01:12 م
الصحف الأمريكية: أوباما وقادة الخليج نجحوا فى عدم السماح بتدهور العلاقة بينهم.. قمة كامب ديفيد انتهت بتصريحات متفائلة بشكل مفاجئ.. وغياب الملك سلمان قوض الاجتماعات الأمريكية الخليجية بدرجة ما أوباما
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست: ديفيد أجناتيوس: قمة كامب ديفيد انتهت بتصريحات متفائلة بشكل مفاجئ



علقت الكاتب ديفيد اجناتيوس على قمة كامب ديفيد، وقال فى صحيفة واشنطن بوست إن اجتماع الرئيس باراك أوباما مع قادة الخليج فى كامب ديفيد انتهى بتصريحات متفائلة مفاجئة، والتزام لا بأس فيه من الولايات المتحدة لردع ومواجهة أى عدوان مستقبلى من إيران.

اليوم السابع -5 -2015

ونقل أجناتيوس عن يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى واشنطن قوله إن العلاقات الأمريكية الخليجية قد تطورت لتوها إلى مستوى جديد، مضيفا أن احتمالات التعاون قد اتخذت لتوها خطوة جديدة".

وأشارت الصحيفة إلى أن القمة تأتى بعد أشهر من تدهور العلاقة مع السعودية والإمارات ودول الخليج الأخرى. وكان البعض قد اعتبر قمة كامب ديفيد ساحة محتملة للمواجهة، إلا أنه تبين العكس. فحصل العرب على ما يريدون من ضمانات باستعداد أمريكا لتحدى التدخل الإيرانى فى المنطقة، وحصل أوباما على تأييد جهوده للتفاوض على اتفاق نووى مع طهران.

وتوقع أجناتيوس أن تظل الشكوك المتبادلة قائمة، إلا أن القمة تمثل تعزيزا مهما للعلاقات مع القوى العربية السنية مع اتجاه الولايات المتحدة نحو إنجاز محتمل مع إيران الشيعية. ويتبنى أوباما إستراتيجية قيادة حصانين مرة واحدة، وهو النهج الذى اعتادت إيران والسعودية والقوى الإقليمية الأخرى تبنيه.

ويمضى أجناتيوس فى القول بأن الإعداد لكامب ديفيد قد ساعد على تخفيف الأجواء، فكانت البداية بجلسة صباحية قاسية إلى حد ما كانت مخصصة لإطلاع القادة على التقدم فى محادثات إيران، وتناول القادة الغداء، وبعدها تغير المزاج. وخلال فترة ما بعد الظهيرة، تحدث القادة بشكل غير رسمى على التحديات الإقليمية فى سوريا وإيران وليبيا، مع رفع قادة السعودية والإمارات وقطر أيديهم لتقديم الملاحظات والاقتراحات.

وقال أحد الحضور أن جلسة ما بعد الظهيرة كان إيجابية للغاية، ووصلوا إلى روح تعاونية لم تكن موجودة قبل الاجتماع.

وأشار الكاتب إلى أن البيان المشترك الذى أصدرته المجموعة اتخذ نهجا معاديا للأسد، لكن بدون تأكيد على ضرورة رحيل الأسد، فى لهجة اعتاد أوباما استخدامها فى السنوات الثلاثة الماضية. وهذه المرة أكد البيان أن الأسد ليس له شرعية وليس له دور فى مستقبل سوريا. ولم يتضح كيف ستحقق هذا التغيير، وربما لم يتم الاتفاق بشأنه بعد.

ورأى أجناتيوس أن أهمية القمة كانت رمزية، لكن هذا ليس بالأمر التافه، فعلى العكس من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى هاجم أوباما وحشد ضد الاتفاق النووى الإيرانى من داخل الكونجرس، فإن قادة الخليج قالوا إنهم سيدعمون الاتفاق طالما أن أوباما يبقى وكلاء إيران بعيدا عن تحقيق مزيد من التقدم فى العالم السنى. واختار العرب أن يكونوا هم الأخيار مقارنة بالإسرائيليين، ورد أوباما بمشاعر نقلها التعبير العربى "اهلا وسهلا".


وول ستريت جورنال: غياب الملك سلمان قوض اجتماعات كامب ديفيد بدرجة ما



قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما عزز الدعم العسكرى للحلفاء العرب، الذين عرضوا فى المقابل دعمه لمواصلة اتفاق نووى يمكن التحقق منه مع إيران على الرغم من شكوكهم بشأن العواقب الأمنية المحتملة.

اليوم السابع -5 -2015

ورأت الصحيفة أن بيان الدعم من دول الخليج الستة يمكن أن يقدم دعما لجهود أوباما لتأمين اتفاق نووى مع طهران، والتى تمثل مبادرة السياسة الخارجية الأساسية لرئاسته. إلا أن الصحيفة استدركت قائلة إن القمة تم تقويضها بدرجة ما لغياب عدد من قادة الدول الخليجية وبينهم العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، الذى انسحب قبل ساعات من سفره المتوقع إلى واشنطن.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما عقد القمة فى محاولة لإقناع الحلفاء العرب بأن اتفاق إيران يجب أن يجعلهم أكثر، وليس أقل، ثقة إزاء استقرارهم الإقليمى.

وكانت بعض دول الخليج تسعى إلى توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع واشنطن تلزمها بالتدخل العسكرى لحمايتهم من العدوان، كما سعوا أيضا إلى الحصول على بعض أكثر العتاد الأمريكية تقدما مثل طائرات إف 35 المقاتلة، إلا أن أيا من الموضوعين لم يتم ذكرهما فى البيان الذى أصدرته الولايات المتحدة أمس يؤكد التزامها بالدفاع عن حلفائها فى الخليج.

وقال مسئولون خليجيون وأمريكيون إنهم سيشكلون مجموعات عمل لتعميق قدرتهم على مكافحة الإرهاب الدولى وتأمين خطوط الملاحة بالخليج وتعزيز الأمن الإلكترونى. إلا أن التهديد الذى تمثله إيران واحتمال تحقيق إنجاز دبلوماسى ظل محور المحادثات فى كامب ديفيد. وقد ضغط أوباما على الحلفاء العرب للسعى لعلاقة جديدة مع طهران لو تم معالجة القضية النووية.


بولتيكو: أوباما وقادة الخليج نجحوا فى عدم السماح بتدهور العلاقة بينهم



قالت مجلة "بولتيكو" الأمريكية إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما وحلفاءه فى دول الخليج الستة نجحوا على الأقل فى عدم السماح بتدهور العلاقة بينهما.

اليوم السابع -5 -2015

وأشارت الصحيفة إلى أن القادة العرب ذهبوا إلى كامب ديفيد وهم يسعون إلى اتفاق أمنى مكتوب مع الولايات المتحدة سيعودون إلى ديارهم بدونه. وأوباما الذى دعا حلفائه للمنتجع الرئاسى على أمل الحصول على مزيد من الدعم لانفتاحه مع إيران، لم يجن إلا تقدما محدودا. وبرغم ذلك، يبدو أن أوباما والقادة العرب نجحوا على الأقل فى عدم السماح بتدهور العلاقة بينهما.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من تأكيد أوباما على التزام أمريكا بأمن شركائها فى الخليج، لكن كان واضحا أن الخلافات الأساسية لا تزال قائمة. فقد اتفق الجانبان على ضرورة متابعة اتفاق نووى شامل وقابل للتحقق مع إيران، لكن ما إذا كانوا سيحددون هذه الشروط بنفس الطريقة يظل سؤالا بلا إجابة.. وربما يتفق كلا الجانبان على أهمية تحقيق الهدوء فى سوريا، إلا أن تفاصيل تحقيق هذا السلام ستظل على الأرجح مصدر للخلاف.

وحتى تأكيد أوباما على الدعم الأمريكى لن يثنى الدول العربية عن السعى لشركاء عسكريين جدد أو تأكيد استقلالهم فى كيفية التعامل مع المشكلات الكثيرة فى المنطقة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة