خارجية أمريكا: نقدر جهود السيسى لتحقيق الاستقرار ونسعى لأكبر شراكة عسكرية

الخميس، 14 مايو 2015 03:02 م
خارجية أمريكا: نقدر جهود السيسى لتحقيق الاستقرار ونسعى لأكبر شراكة عسكرية الرئيس الأمريكى باراك أوباما
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مسؤلان بارزان فى وزارة الخارجية الأمريكية حرص الولايات المتحدة على العلاقة الاستراتيجية مع مصر والعمل على تعميق وتوسيع أوجه التعاون الثنائى بين البلدين فى المجالات السياسية والعسكرية والتجارية وغيرها.

فقد أكدت كانداس بوتنام مسؤلة ملف مصر بوزارة الخارجية الامريكية خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين المصريين تم بمقر وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة تتعامل مع الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى ومع الحكومة المصرية بما يعزز الروابط بين البلدين فى المجالات كافة وستستمر فى هذا النهج.. معربة عن تطلع واشنطن إلى الانتهاء من الانتخابات البرلمانية لتكون مصر قد استكملت مسيرتها الديمقراطية كأى بلد.. وحرصت المسؤولة الامريكية على الاشارة فى هذا الخصوص إلى أن بلادها لا تدعم الاخوان كما يظن الكثيرون فى مصر.

وحول مؤتمر شرم الشيخ الذى استضافته مصر مؤخرا، قالت المسؤلة الامريكية إن المؤتمر أعاد مصر بقوة لساحة الاستثمار العالمية.. مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستستمر فى علا قتها الاستراتيجية مع مصر من أجل استقرار هذه المنطقة المضطربة من العالم.

وحول علاقات مصر العسكرية بكل من روسيا والصين وفرنسا قالت مسؤولة ملف مصر فى الخارجية الامريكية إن لكل بلد علاقات عسكرية متعددة.. واستطردت قائلة نحن نسعى إلى بناء أكبر شراكة مع مصر فى هذا المجال ولدينا تاريخ قوى من التعاون فى المجال العسكرى.

وتطرقت المسؤلة الأمريكية إلى التعاون بين بلادها ومصر فى مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار حيث أعلنت أن الصيف الحالى سيشهد محادثات تجارية بين مصر وأمريكا بهدف تطور التجارة بين البلدين، معتبرة أن تلك المباحثات ستضع أساسا جيدا للانتقال إلى مفاوضات حول "منطقة التجارة الحرة" بين البلدين إذا ما اتفق البلدان على ذلك.

وأوضحت أن المفاوضات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة بين البلدين عملية معقدة وتحتاج لان يسبقها كثير من الأمور مثل تحسين أسواق العمل وإتخاذ إجراءات بيئية قوية ودعم إجراءات حماية حقوق الملكية الفكرية وغيرها من الأمور التى تعزز من تلك العلاقة.

وأضافت أنه من المهم طوال الوقت أن نتشارك الاهتمام بالأمن والاقتصاد والقيم وتوفير الحرية والكرامة لكل المواطنين.

وقالت إن الولايات المتحدة ستشارك بقوة مرة أخرى فى الدورة المقبلة لمؤتمر مصر الاقتصادى، منوهة إلى أن الخارجية الأمريكية لم تصلها بعد دعوات إلى حضور حفل افتتاح قناة السويس رغم أن مصر دعت مؤخرا كل من روسيا وفرنسا.

وردا عل سؤال حول اقتراح مصر لاقامة قوة عربية مشتركة، قالت المسؤلة الامريكية إن إقامة قوة عربية مشتركة هو أمر جيد من حيث الفكرة، لكننا لا نعرف تفاصيل هذه العملية.

فى الوقت نفسه أعربت عن تطلع الولايات المتحدة لتوسيع نطاق العمل باتفاقية المناطق الاقتصادية المؤهلة والمعروفة اصطلاحا باسم "الكويز"، بحيث تشمل مناطق جغرافية أخرى وتشمل سلعا أخرى منها السلع الزراعية والأغذية.. كما أعربت عن تطلعها إلى صدور قانون جديد للجمعيات الأهلية يعزز فرص المجتمع المدنى فى الانطلاق، وقالت إننا لن نناقش تفاصيل القانون مع الحكومة المصرية ونعرف أن هذا الملف ذَا حساسية خاصة وندرك أيضا أن هناك مفهوما واسعا للمجتمع المدنى ولا نعنى به فقط جمعيات معينة، مشيرة إلى أن الغرفة الامريكية للتجارة هى نفسها منظمة مجتمع مدنى.

وقالت اننا مهتمون بالأمر الجارى حاليا فى مصر للسياسات الاقتصادية ونقدر ما تم عمله فى مجال إصلاح دعم الطاقة والكهرباء والمحاولات الجارية لعبور العجز المالى، وكذا ما يجرى لتحسين مناخ الاعمال بشكل عام.

وقالت كانداس إننا نعمل معا مع مصر لنتأكد من أن النمو الاقتصادى فى مصر يصل إلى كل المواطنين وبصفة خاصة مناطق الصعيد والقرى الفقيرة ولنتأكد من شفافية الإجراءات والمُساءلة.

وأشارت إلى أن المعونة الأمريكية خصصت ٣٠٠ مليون دولار لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ونركز فى هذا الخصوص على المجالات التى توفر الوظائف.

ومن جانبه قال لارى شوارتز نائب مساعد وزير الخارجية الامريكى إننا ندعم كل ما من شأنه توسيع قاعدة الاقتصاد المصرى واتاحة فرص أكثر للشباب وتوفير وظائف جيدة لتساعد على حل مشكلة البطالة المتراكمة منذ سنوات من ناحية واستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل من الناحية الاخرى، مشيرا إلى أن مصر يلزمها توفير ٧٠٠ ألف فرصة عمل كل عام.

وقال إن الأمريكيين يعلمون جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى لتحقيق الاستقرار فى مصر بعد 4 سنوات من الاضطرابات ونعلم أن ذلك تحديا كبيرا وأن تحديث الاقتصاد المصرى يحتاج إلى وقت، مشيرة إلى أن بعض المساعدات قد تاتى من هنا أو من هناك لكن الأهم هو تعظيم الاستفادة من الموارد الداخلية.

وقال إن هناك دولا فى آسيا التحقت بمسيرة الاقتصاد العالمى ومصر يمكنها أن تكون نموذجا ويعود الأمر للمصريين وقرارهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة