الوزير شريف حماد: البحث العلمى محرك رئيسى لتحقيق النمو بـ"إفريقيا"

أكد الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمى، أن الوزارة تتخذ حاليا خطوات حثيثة لدعم التعاون المشترك مع جميع الدول الأفريقية، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون العلمى بين القاهرة وجوهانسبرج، خاصة أن جنوب أفريقيا من أكثر الدول المتقدمة تكنولوجيا.

وقال حماد عقب عودته للقاهرة بعد زيارة رسمية استغرقت 4 أيام لجنوب أفريقيا، إن التكامل العلمى الدولى أصبح حتمية لصالح البشر، خاصة أن البحث العلمى هو المحرك الرئيسى لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادى فى القارة الأفريقية، موضحا أنه تم خلال الزيارة توقيع مذكرة تفاهم بين صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية والمؤسسة الوطنية للبحوث فى جنوب أفريقيا فى مجال التعاون العلمى والتكنولوجى والتطوير، بهدف توفير تمويل أكبر للمشروعات البحثية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وتبادل أساتذة الجامعات والباحثين من الجانبين لمدة عام لحضور ورش العمل لتوصيف المشروعات البحثية المشتركة، وتم الاتفاق على البدء الفورى فى عدد من المشروعات الملحة التى تهم البلدين.

وأشار إلى أنه بحث مع ناليدى باندور، وزيرة العلوم والتكنولوجيا الجنوب أفريقية، آليات رفع مستوى وتوسيع نطاق المشروعات البحثية المشتركة وتبادل الخبرات العلمية بين المؤسسات البحثية فى البلدين، وذلك فى إطار ما تستند إليه مصر من منهج للتكنولوجيا لتطوير علاقات التعاون مع مختلف شركائها فى التنمية، خاصة الدول الأفريقية.

وأوضح أنه حرص والوفد العلمى المرافق له، خلال الزيارة، على تفقد عدد من المنشآت البحثية والجامعية والمجلس القومى للبحوث الصناعية، وأودية العلوم للتعرف على خبرات جنوب أفريقيا فى تسخير مخرجات البحث العلمى لخدمة الاقتصاد القومى، وبحث آليات التعاون ونقل الخبرات لمصر من خلال اتفاقية التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم الاطلاع على تجربة جنوب أفريقيا فى مجال بحوث وعلوم الفضاء.

وأكد وزير البحث العلمى أن تلك الاجتماعات والزيارات كانت فى ظل ترحاب رسمى من قبل حكومة جنوب أفريقيا، حيث كان هناك حفاوة بالغة فى استقبال الوفد المصرى العلمى، مما يدل على وجود نية متبادلة لتوطيد أواصر التعاون العلمى وتطوير الأبحاث واستغلال براءات الاختراع والمنتجات الصناعية الابتكارية التى تحدث مردودا إيجابيا على الدخل القومى للبلدين.

وقال حماد إنه والسفير المصرى بجنوب أفريقيا، قاما على هامش الزيارة بزيارة منزل نيسلون مانديلا، باعتباره رمزا للنضال والكفاح ضد التمييز فى العالم أجمع.

وضم الوفد العلمى المرافق لوزير البحث العلمى، الدكتور حازم منصور، مساعد الوزير، والدكتور ياسر رفعت، أمين المجلس الأعلى للمراكز والمعاهد البحثية، والدكتور عمرو عدلى، المدير التنفيذى لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، والدكتور مدحت مختار، رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، والدكتور هانى الشيمى، مستشار الوزير للشئون الأفريقية وعميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة.

وتأتى تلك الزيارة فى إطار تعزيز التعاون بين مصر وجنوب أفريقيا، خاصة بعد الزيارة التى قام بها الرئيس جاكوب زوما إلى مصر مؤخرا، والتقى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى.