لم يقاطع النشيد الوطنى
وتقول الصحيفة إنه بعد أداء نواب الكنيست الإسرائيلى الجدد الـ 120 اليمين وعزف النشيد الوطنى الأسبوع الماضى، حدث مشهد مألوف حيث توجه معظم أعضاء القائمة المشتركة التى حلت فى المركز الثالث فى الانتخابات خارج القاعة، وقاطعوا أغنية هتكفا، التى تثير استياء كثير من العرب لتأكيدها على صلة اليهود القديمة بالأرض بينما تستبعد تاريخ ووجود العرب.
لكن كان هناك استثناء ملحوظ مع رفض زعيم الحزب، أيمن عودة الانضمام لزملائه المحتجين. ومثل ملهمه، مارتن لوثر كينج، يعتقد عودة أنه فقط بالتحالف مع هؤلاء من الأغلبية، وهم فى هذه الحالة يهود إسرائيل، يستطيع أن يأمل معالجة تهميش العرب الإسرائيليين الذين يمثلون خمس السكان، وإنهاء التمييز الذى يعانون منه.
فضل البقاء دون ترديده
وفى مقابلته مع صحيفة "الإندبندنت"، قال عودة إن النشيد بلا شك يستبعد العرب، لكن برغم ذلك، لم يرد أن يوقف كل شىء من البداية. "فأنا أحب جمع الناس مع بعضهم البعض، والبحث عن أساليب جديدة للحديث والتأثير". وفضل عودة البقاء واقفا دون ترديد الأغنية التى لا تنتمى إليه ويختلف معها أيديولوجيا، حسبما يقول.
وتشير الصحيفة إلى أن العرب الإسرائيليين لديهم حق التصويت لكنهم يواجهون تمييزا فى العمل والتعليم وفى ميزانية الدولة وتخصيص الأراضى ومجالات أخرى. ويشكون من عنف الشرطة الإسرائيلية فى المناطق العربية.
مارتن لوثر كينج مصدر إلهامه
ويقول عودة إن مارتن لوثر كينج، زعيم حركة الحقوق المدنية الأمريكية فى الستينيات، هو المؤثر الأول على تفكيره، لاسيما منذ أن بدأ نضال البيض والسود المشترك. ويؤكد أنه ليس أشبه بمالكوم إكس الذى ناضل لأجل السود فقط، ولكنه نضال ضم السود والبيض معا. وفى السياق الإسرائيلى، يعنى هذا نضالا ليس فقط لصالح العرب ولكن للصالح العام، وأن تكون هناك ديمقراطية للدولة كلها.
