6 إبريل: تحويل مصر إلى دولة مدنية أبرز أهدافنا خلال الفترة المقبلة

الإثنين، 06 أبريل 2015 06:39 م
6 إبريل: تحويل مصر إلى دولة مدنية أبرز أهدافنا خلال الفترة المقبلة 6 إبريل
كتب مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت حركة شباب 6 إبريل عن رؤيتها واستراتيجيتها فى المرحلة القادمة بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحركة، والتى كان من المقرر أن يعلن عنها فى مؤتمر صحفى اليوم الاثنين، إلا أنه وفقا لبيان صادر عن الحركة فإن تضييق الأمن عليهم، أعاق كل فرص الحصول على قاعة لإقامة مؤتمر صحفى.

وأكدت الحركة، فى بيان عنها، أن أهدافها فى المرحلة القادمة على رأسها أن تصبح مصر دولة مدنية يكون مبدأ المواطنة فيها هو الأساس لتحديد الحقوق والواجبات، بحيث تقف الدولة على مسافة واحدة من جميع مواطنيها، كما تهدف الحركة بالإلزام الحكم فى مصر بتطبيق منهج الديمقراطية، وأن تصبح مصر دولة عادلة تلتزم بكل التشريعات الدستورية والقانونية والقرارات، وتطبق مبادئ عدم التمييز أو التحيز، وتضمن عدالة توزيع الثروة والخدمات والمسئوليات بين كل طبقات الشعب، وتوفر العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية للجميع، وأن يكون معيار الكفاءة لا الموالاة هو أساس تولى المناصب فى الدولة.

كما أعلنت الحركة أنها تهدف لأن توفر الدولة المناخ الملائم لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لكى نتمكن من العمل سويا، حكاما ومواطنين، على تنمية القدرات الاقتصادية والثقافية للمجتمع وتطوره ورفع المستوى الاقتصادى والاجتماعى والمعرفى للإنسان المصرى، كما تهدف الحركة أن تجند الدولة المصرية طاقتها من أجل محاربة الفساد، وأن تكون قويه بحق، أى قادرة على مواجهة أى مظهر من مظاهر الانحراف داخل المؤسسات العامة والخاصة والتعامل بثقة وحزم مع القوى واللوبيات التى تستفيد منه.

وأشارت الحركة إلى أنه من بين أهدافها أن تكون الدوله قادرة على تلبيه كل الاحتياجات الأساسية لكل مواطنيها والتى تشمل ضمان احتياجات الإنسان من مأكل ومشرب ومأوى، والسلامة الجسدية، ونيل الاحترام والتقدير، والتشجيع على الابتكار وتحقيق الذات، وتوفير الأمن الوظيفى وتأمين حد أدنى كاف من الدخل والحياة الكريمة، وحماية الممتلكات الخاصة والعامة، وتوفير الأمن الصحى والأسرى، وأن تكون المستشفيات العامة على درجة عالية من الكفاءة.

كما أشارت الحركة إلى أن أعضاءها يهدفون لأن تكون مصر دولة لها مكانتها الدولية، قوية بشرعيتها التى تستمدها من شعب واع، متعلم ومنتج، ونظام سياسى متحضر، واقتصاد متوازن ومن ثم تصبح قادرة على إسقاط كل أشكال التبعية للخارج، وإيجاد حلول علمية واقتصادية وتسليحية بما يضمن لمصر استقلال قرارها الوطنى.

وأضحت الحركة أنها تهدف لتحقيق هذه الأهداف من خلال تمكين المواطنين ليكون التمكين هو أكبر ضامن لكل الحقوق، وعلى رأسها الحريات العامة، والحقوق السياسية وفى مقدمتها حق تشكيل مؤسسات الدولة، والحقوق الاجتماعية كوجود حد أدنى للحياة الكريمة، أو الاقتصادية كالعدالة الاجتماعية، والدينية كحرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية، وكلما استقرت عليه الإنسانية من حقوق للمواطن، وكل ما أقرته الدساتير والقوانين، واعترفت به المواثيق الدولية من حقوق، وستكون قاطرة ذلك وطليعة أولئك المواطنين هم الشباب والنشء.

وشددت الحركة أن سبيلها سبيلنا إلى ذلك هو التعاون مع كل من يؤمن برؤيتهم وبآلياتهم لتحقيقها طالما لم يتلوث بدماء أو فساد، بدءا من كشف الفساد ومكافحة كل أنواعه، ماليا كان أو إداريا أو مؤسسيا أو غيره، وقبل كل ذلك وبعده الفساد السياسى سواء مورس من قبل السلطة أو المعارضة أو المجتمع، مع تشجيع الرقابة الشعبية على الفساد.

وأضحت الحركة أن سبيلها لهذا الأمر سيكون أيضا من خلال مواجهة العنف، حيث إنه من المفترض أن الدولة لا تمارس العنف ولكنها تمارس قوة القانون، لذا متى مارست الدولة أو الجماعات أو الأفراد العنف فهم ضده، سواء كان عنفا مباشرا كعنف المواجهات، أو عنف بنيوى كأن تؤدى طريقة عمل مؤسسة من المؤسسات إلى الموت كحال القطارات والمستشفيات والممارسات القمعية لوزارة الداخلية، أو العنف الثقافى كخطابات الكراهية والطائفية والتمييز وشيطنة الآخر.

وتابعت الحركة "سنرسم طريقنا مستخدمين كل ما أتيح لنا من آليات سلمية وديمقراطية، واثقين فى أن المواطن المصرى الأصيل الذى نتوجه اليه برسالتنا، سيستجيب لنا وسيقف معنا فى نفس الخندق، لمواجهة قوى الظلم والفساد والعنف والفاشية، لنكون بذلك حركة ضمير، شعبية، سلمية، ديمقراطية، كاشفة للفساد، ومناهضة للعنف، تسعى الى تمكين المواطن المصرى، من أجل بناء دولة مدنية حديثة، تقدم نموذجا للإنسانية تفتخر به على مر العصور".

وأضحت 6 أبريل أن استراتيجيتهم لتحقيق هذه الرؤية سيكون من خلال تنميه الوعى الجمعى للشعب من أجل ترسيخ قيم التعددية والديمقراطيه وتمكين المواطن من استخدام أدوات العمل الجماعى والانخراط فى العمل العام، بحيث يصبح التغيير قرارا شعبيا وليس نخبويا، وكذلك السعى لخلق بديل مدنى قادر على بناء وإدارة الدولة الحديثة من خلال التحالف مع القوى السياسية الأخرى التى تتفق معنا فى رؤيتنا وتتفهم رسالتنا.

وأشارت الحركة إلى أنه من بين استراتيجيات تحقيق رؤية الحركة هو العمل على تنميه الحركة وتطوير أدائها وإعادة تنظيمها كى تصبح أكثر فاعلية وقدرة على اتباع مبادئ الحوكمة الصالحة داخليا كما تنادى به خارجيا، وبذلك تستطيع الحركة أن تكون بيئة صالحه لإنتاج كوادر ونخب جديده قادرة على تحقيق أهداف الثورة وتساهم فى إرساء دعائم الدولة الحديثة، وهذا التوجه يصب فى تأصيل المعنى الحقيقى للعمل الثورى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة