بالفيديو.. مدرسة "أم ضوبان" الزراعية المصرية بالسودان ضد الدراسة.. جفاف بئرى ماء أدى إلى تبوير 55 فدانا تابعة لها.. والأبنية ودورات المياه غير صالحة للاستخدام.. والطلاب هجروها لبعدها عن العاصمة

الأحد، 05 أبريل 2015 12:44 ص
بالفيديو.. مدرسة "أم ضوبان" الزراعية المصرية بالسودان ضد الدراسة.. جفاف بئرى ماء أدى إلى تبوير 55 فدانا تابعة لها.. والأبنية ودورات المياه غير صالحة للاستخدام.. والطلاب هجروها لبعدها عن العاصمة الدكتور محمد يوسف وزير الدولة للتعليم الفنى والتدريب
كتب ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوصت بروتوكولات التعاون المشترك بين مصر ودول حوض النيل عقد اتفاقيات خاصة بالمجالات المختلفة ومن ضمنها مجال التعليم، واشتركت مصر فى مشروعات خاصة بالتعليم مع أقرب شركائها فى مياه النيل وهى السودان، وأنشأت مدرسة أم ضوبان الثانوية الزراعية المصرية على الأراضى السودانية، لتوفير خدمة تعليمية مميزة للطلاب السودانيين وعدد من الطلاب المصريين المقيمين بالسودان.

لم يقتصر الأمر على تقديم خدمة تعليمية للطلاب المصريين بالخارج والسودانيين على حد السواء، فقد كانت فرصة لا بأس بها لعدد من المعلمين المصريين للحصول على راتب جيد مقابل توفير إقامة لهم داخل المدرسة والتدريس النظرى والعملى للطلاب، ولكن المدرسة منذ عام 2004 لم تحصل الرعاية المطلوبة بعد أن توقفت لمدة 10 سنوات عن العمل.



تبوير 55 فدانا تابعة للمدرسة



بدأت المشاكل بعد أن طلب ورثة صاحب الأرض المُقام عليها المدرسة حقهم فى الحصول عليها، ولجأوا إلى القضاء وحينها تلاشى الاهتمام المصرى للمدرسة، فلم تُجرى وزارة التربية والتعليم المصرية أى زيارة للمدرسة سوى مرة واحدة شهر أبريل عام 2012، وذكر تقرير الوزارة حينها أن المدرسة لا تصلح نهائياً للعملية التعليمية، وأن ما يحدث بها ما هو إلا إهدار للمال.

تتكون المدرسة من جناحين من المبانى على اليمين واليسار وكل جناح طابق واحد فقط، بينهما فناء واسع، وهناك مبنى خاص بالسكن الداخلى للطلاب والمعلمين المصريين المُعارين للعمل بها، ويبلغ عدد فصولها 10 فصول كبيرة، بحيث تعانى المبانى من حالة تهالك شديدة لا تؤهلها للبقاء طويلاً على حالها، بالإضافة إلى دورات مياه لا تصلح للاستخدام الآدمى بعد أن تهالكت بشكل كامل، بالإضافة إلى عدم جاهزية المعامل.

كما تضم المدرسة قطعة أرض مساحتها 55 فدانا ضربهما الجفاف والتلف بعد أن جف بئرى المياه الممولان الرئيسيان لها، بالإضافة إلى الانقطاع المستمر للمياه التى يستخدمها المتواجدين بالمدرسة طوال فترة تواجدهم بها، وتضم خزانا بلاستيكيا كبيرا ينقل منه الطلاب والعاملين بالمدرسة المياه للحمام باستخدام الأوعية تمهيداً لاستخدامها.

مدرسة أم ضوبان المصرية بالسودان تخلو من الطلاب



وخلت المدرسة من الطلاب باستثناء طالبين بالصف الأول، و7 طلاب بالصف الثانى و7 بالصف الثالث، حيث عزف الطلاب عن الالتحاق بالمدرسة بسبب تأخر مواعيد الامتحانات فى نهاية العام الدراسى، كما أن نظام التعليم السودانى لا يعتمد أجازة لنصف العام الدراسى حتى يتم الانتهاء منه قبل شهر أبريل ولا يوجد امتحان لنصف العام الدراسى.

وأدى بُعد مسافة ضاحية أم ضوبان عن العاصمة الخرطوم ووقوعها بمنطقة نائية عن العاصمة الخرطوم وابتعاد المدرسة وأرضها عن المناطق السكنية الآهلة بالسكان إلى عدم لجوء أولياء الأمور إلى إلحاق أبنائهم بتلك المدرسة، كما أن الظروف الاقتصادية دفعت أهال السودان إلى اللجوء لإلحاق أبنائهم بمدارس داخلية، والهروب من جحيم مدرسة أم ضوبان التى تخلو من كل المرافق والاستعدادات التى تمكنها من استقبال الطلاب.

الخطة الاستراتيجية لـ"التعليم الفنى" مهتمة بتطوير المدارس المصرية



وأكدت الدكتور لبنى عبد الرحيم إمبابى، خبيرة التربية والسياسات التعليمية ومنسق برنامج التعليم الفنى بالخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم الفنى والتدريب، أن السودان ودول حوض النيل تدخل ضمن أولويات برنامج الخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم الفنى والتدريب، خاصة وأن هناك عدد من المدارس الفنية المصرية بدولة السودان، وتحتاج إلى إعادة النظر فى مختلف تخصاصتها لكى تلائم احتياجات المجتمع السودانى.

وأضافت الدكتورة لبنى عبد الرحيم إمبابى، منسق برنامج التعليم الفنى بالخطة الاستراتيجية للوزارة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لابد من اشراك الجانب السودانى لمتابعة الامتحانات، وإعادة النظر والاهتمام بالبروتوكول بين دولتى مصر السودان بخصوص المدارس المصرية السودانية، وتوفير فريق عمل للاهتمام بالمدارس المصرية التى تعانى من الاهمال بالأراضى السودانية.

لجنة من التعليم الفنى تذهب إلى المدرسة لمعاينتها



وقال الدكتور محمد يوسف وزير الدولة للتعليم الفنى والتدريب، إن مصر تمتلك عدد من المشروعات التنموية بدولتى شمال وجنوب السودان، حيث أن هناك مدارس للتعليم الزراعى تعانى من إهمال شديد بالدولتين مشيراً إلى أن هناك لجنة متابعة ستذهب إلى المدارس لمعاينتها وإرسال تقارير بوضعها بالكامل خاصة وأن هناك مدارس زراعية هناك تعانى من نقص فى الماء وتفتقر إلى الموارد المعيشية.

وأضاف الدكتور محمد يوسف وزير الدولة للتعليم الفنى والتدريب فى تصريحات صحفية، أنه اجتمع مع الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم للوقوف على وضع المدارس المصرية بشكل عام فى السودان وكيفية حل مشاكلها المتفاقمة منذ سنوات.


موضوعات متعلقة:



- ارتفاع نسب الغياب بمدارس البنين إلى 60% يهدد تنفيذ خطة تطوير "التعليم الفنى".. والوزارة: إجراءات صارمة ضد المتغيبين عن الدراسة.. ولن نتهاون فى تطبيق القانون لمواجهة ظاهرة الهروب الجماعى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة