د. خالد عمارة يكتب: المكملات الغذائية وإصابات الملاعب

الأربعاء، 29 أبريل 2015 02:00 م
د. خالد عمارة يكتب: المكملات الغذائية وإصابات الملاعب الدكتور خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المكملات الغذائية يستعملها الرياضيون لبناء عضلات أقوى وأكبر حجمًا وأكثر قدرة على التحمل.
والمكملات نوعان: نوع طبيعى وهو الغذاء الصحى العادى الذى يتناوله الجميع لكن مع التركيز على بعض الأغذية مثل البروتينات الحيوانية والخضراوات غير المطبوخة لما تحتويه هذه الأغذية على مواد تساعد على بناء العضلات وهذا نوع آمن حيث يتبع الرياضى نظامًا غذائيًا صحيًا مع انضباط فى ممارسة الرياضة والنوم لبناء العضلات ورفع كفائتها.

النوع الثانى هو مكملات غذائية يتم تصنيعها فى المصانع لزيادة تركيز البروتينات والفيتامينات والأحماض الأمينية بدرجات عالية لبناء الأنسجة العضلية بسرعة وكفاءة.

وهذا النوع من المكملات عليه الكثير من الجدل والشكوك، حيث إن تصنيع هذه المواد لا يخضع لأى رقابة صحية ويتم بيعه فى الأسواق والسوبر ماركت، مما يتسبب فى شكوك كبيرة حول المحتوى الحقيقى لهذه المكملات وحول تصنيعها واتباع قواعد الأمان والسلامة فى التصنيع.

وثارت شكوك كثيرة بعد بحث أشرف عليه علماء من جامعة هارفارد، كشف أن أغلب هذه المكملات الغذائية تحتوى على مواد تختلف تمامًا عما هو مكتوب على غلاف العلبة من الخارج.

ووجد البحث أيضًا أن 9 من أصل 20 عينة عشوائية اتضح أنها تحتوى على منشطات وفيتامينات، وهذه مواد محرمة دوليا لخطورتها على الكبد والجهاز العصبى وعلى القدرة الجنسية والكلى.

واستعمال المكملات الغذائية الصناعية يؤدى إلى زيادة حجم العضلات لكن من ناحية أخرى يرفع احتمال حدوث التهاب بالأوتار أو قطع بالأوتار أو الألياف العضلية حيث إن حجم الوتر والعضلة يتزايد بسرعة فى وقت قصير، وبطريقة غير طبيعية مما يجعل العضلة أكثر حساسية لأخطاء التمرين مثل عدم التسخين الجيد أو التحميل بطريقة غير منتظمة أو عيوب التمرين.

وفى حالة إصابات الأوتار أو العضلات يكون التئام الأنسجة أكثر بطئًا، وفى الكثير من الأحيان يكون التدخل الجراحى بالمنظار أو بحقن تركيز الصفائح الدموية مطلوبًا لمساعدة الأنسجة على الالتئام.

والحجم الذى تكتسبه العضلة بواسطة المكلمات الغذائية الصناعية لا يستمر أكثر من بضعة أشهر، يحدث بعدها ضمور بالعضلات وتليف كما أن شكل العضلات يتغير مع الوقت وكثرة استعمال هذه الأنواع من المواد.

من ناحية أخرى، فإن هذه المركبات تعمل على تكبير كل عضلات الجسم وليس فقط العضلات الإرادية بل وأيضا العضلات غير الإرادية مثل عضلة القلب مما يسبب تضخمًا بعضلة القلب، وعضلات الجهاز الهضمى مما يتسبب فى زيادة حجم هذه الأعضاء داخل البطن.

لذلك ننصح بالحذر من استعمال هذه المواد والاكتفاء بالطرق الطبيعية وفى حالة حدوث أى مضاعفات أثناء ممارسة الرياضة يجب التوجه إلى طبيب جراحة العظام حيث قد يحتاج الأمر إلى عناية طبية أكبر مما يتوقع الشاب كى يحافظ على وظائف جسمه على المدى الطويل فى باقى عمره وليس فقط على المدى القصير.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة