وفد فلسطينى يزور سوريا 27 أبريل لبحث تطورات أوضاع مخيم اليرموك

الجمعة، 24 أبريل 2015 01:40 م
وفد فلسطينى يزور سوريا 27 أبريل لبحث تطورات أوضاع مخيم اليرموك نايف حواتمة
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة أن وفدا فلسطينيا برئاسة زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، يمثل كل القوى الفلسطينية الموجودة فى مخيم اليرموك (عاصمة الشتات فى التاريخ الفلسطينى)، سيزور سوريا الاثنين المقبل للبحث فى تطورات أوضاع المخيم.

ووصف حواتمة- فى مقابلة الوضع فى اليرموك الآن بأنه "هادىء"، قائلا "إن أعدادا من تنظيم داعش الإرهابى الذين دخلوا إلى المخيم انسحبوا إلى خارجه فيما لاتزال هناك أعداد أخرى موجودة بجانب جبهة النصرة وأكناف بيت المقدس".

وكشف عن وقوع ما سماه بـ"عاصفة من التخبط" داخل الصفوف الفلسطينية إزاء ما يجرى فى اليرموك استغرقت ما بين 10 إلى 15 يوما، حيث كان هناك من يؤيد تدخلا عسكريا وآخرون يؤيدون حياديته وفقا لقرارات المجلس المركزى الصادرة عن اجتماعه يومى 4 و5 مارس الماضى.

وتطرق حواتمة فى هذا الصدد إلى زيارة أحمد مجدلانى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى سوريا مؤخرا، قائلا "إن مجدلانى ادعى خلال الزيارة أنه جاء بتكليف من الرئيس الفلسطينى محمود عباس ومن اللجنة التنفيذية، وتفهم مع النظام السورى على أنه لا حل إلا الحل العسكرى فى المخيم مع فتح الممرات لخروج من تبقى فيه لخارجه، وأن الحكومة السورية تضمن إيواء لهم لحين الانتهاء من العملية العسكرية".

وقال حواتمة "وقع التخبط فى صفوف فتح بين أعضاء بالقيادة المركزية حيث كانت هناك دعوات تتبنى الحل العسكرى وورد ذلك على لسان عباس زكى وتوفيق الطيراوى الذى دعا مخيمات لبنان لأن تتحشد بالاندفاع إلى اليرموك لتحريره من المسلحين، فيما كان الرئيس محمود عباس فى ذلك الوقت بقطر وبعدها ذهب إلى موسكو ولم يصدر عنه أية كلمة، عند إذن تفاعلت حالة التخبط أكثر فأكثر، حيث أعلن رئيس المجلس الوطنى سليم الزعنون فى بيان رفضه للحل العسكرى والالتزام بقرارت المركزى وأنه سيدعو لدورة جديدة من أجل تنفيذ قراراته".

وأفاد بأن اللجنة التنفيذية أعلنت من جانبها أنه لا علم لها بزيارة مجدلانى لسوريا وأنها لم تكن بتنسيق منها، فيما استقر الموقف فى منظمة التحرير بشكل موحد عندما التقى الرئيس عباس مع الزعنون مؤخرا فى عمان حيث تم التأكيد على ضرورة احترام حياد المخيمات وخروج المسلحين وفك الحصار وعودة النازحين.

وقال حواتمة "إننا فى الجبهة الديمقراطية رفضنا أية محاولات لإدخال اليرموك والمخيمات الفلسطينية الأخرى الموجودة على الأراضى السورية فى الصراع المسلح الدائر هناك؛ لأن هذا يعنى أنها ستصبح مستباحة من دمار شامل ونزوح وبالتالى تهديد مصيرها"..منوها بأن الجبهة أكدت كذلك على ضرورة أن يكون المخيم على الحياد ومحايد وأن يشكل مربعات أمن وأمان لسكانه الفلسطينيين اللاجئين وعدم تحويله إلى ميادين صراع دام تؤدى إلى الدمار وسقوط الآلاف من أبنائه والمخيمات الأخرى.

وشدد على أن هناك هدفا رئيسيا لمخيم اليرموك والتجمع الفلسطينى فى سوريا كما المخيمات فى لبنان؛ وهو رفض الانخراط فى أى صراعات داخلية وتحشيد الطاقات باتجاه حق العودة وفقا للحق التاريخى وقرار الأمم المتحدة رقم 194 القاضى بحق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة والذى يتكرر فى الأمم المتحدة التصويت عليه سنويا لصالحهم بما فيه الدول الخمس دائمة العضوية.

ولفت الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى أن المخيم كان يجمع ما بين 185 ألفا إلى 190 ألف فلسطينى من مجموع الفلسطينيين المقيمين على الأراضى السورية والبالغ عددهم 700 ألف وهم موزعون على 13 مخيما سوريا؛ إلا أنه يضم الآن حوالى 20 ألفا فقط.

وقال "إن أغلبية أبنائه نزحوا عنه كما سقط مئات الشهداء والآلاف من الجرحى وتهدم الآلاف من البيوت".. لافتا إلى أنه ومنذ بداية الأزمة الطاحنة الدامية فى سوريا جرت محاولات من جانبى الصراع المسلح سواء من النظام أو المعارضة المسلحة وخاصة الإسلام السياسى المسلح للزج بالمخيمات الفلسطينية وفى مقدمتها اليرموك فى أتون الحرب.

وأشار إلى أن قوى الإسلام السياسى التى كانت قد اجتاحت المخيم (10 قوى) قد انسحب أغلبها، فيما بقيت النصرة (التى تنتمى إلى القاعدة) وداعش وأكناف بيت المقدس (كلهم فلسطينيون ذوو اتجاه قريب من حماس والإخوان المسلمين) ومجموعة صغيرة لا تتجاوز عددها 25 فردا بيدهم سلاح فعال تسمى منظمة (الكراعين)..مؤكدا على أنه وبالرغم من كل هذه الضغوط إلا أن أبناء المخيم وقوى منظمة التحرير لم تستجب لهذه الضغوط التى جاءت من فريقى الصراع المسلح وتصر على حياد اليرموك.

ونوه حواتمة بالاجتماع الذى عقدته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الأسبوع الماضى فى رام الله والذى تم خلاله تجديد القرارات المتخذة بحياد المخيم ونجدته ماديا وإغاثيا وسياسيا وفك الحصار حتى يأخذ دوره فى الدفاع عن أبناء الوطن فى الشتات والعودة لوطنهم عملا بالقرارا 194.. قائلا "تقرر تخصيص مساندة مالية ومادية منتظمة لليرموك وللمخيمات الفلسطينية الأخرى فى سوريا ولبنان؛ لأن هناك محاولات فى لبنان للتخريب داخل المخيمات وخاصة فى (عين الحلوة) عاصمة المخيمات هناك".

وطالب بضرورة العمل من أجل حماية ما تبقى من بشر وحجر وتحويل قضية اللاجئين الفلسطينيين فى بلدان الشتات إلى مؤسسات المجتمع الدولى والعودة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل اتخاذ قرارات للضغط على المحتلين ومن يمولهم وفك الحصار عنه وتمكين الأونروا والبعثات الدولية من حمايته؛ خاصة وأنه يقع بين شقى كماشة من جانب القوى التى تحتله وقوات النظام السورى من الجانب الآخر.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة