صدور العدد الواحد والعشرين من المجلة الثقافية "ذاكرة مصر المعاصرة"

صدر مؤخراً العدد الواحد والعشرون من مجلة "ذاكرة مصر المعاصرة"، التى يرأس تحريرها الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، وتهدف المجلة إلى توثيق ودراسة وتحليل تاريخ مصر المعاصر.


و فى مقدمة المجلة يقول الدكتور خالد عزب إن هذا العدد يأتى إستكمالا لما بدأته أسرة المجلة بخصوص الملفات الخاصة التى تتيح مساحة اكبر لموضوعات بعينها، ومن هذا المنطلق قدمنا فى هذا العدد ملفين، الأول عن قناطر النيل فى مصر موثقاً بالصور والمعلومات التى تتيح لنا رسم صورة دقيقة عن هذا النظام ونماذجه، والملف الثانى عن "ماكس هرتس" احد الرجال المهمين الذين أثروا الثقافة والتراث المصرى والإسلامى والقبطى.


ويضم العدد الواحد والعشرون من المجلة نوادر وحكايات من تاريخ مصر المعاصرة، ويحمل بين صفحاته كنوزا من الصور المشرقة من تاريخ مصر، وتكشف "ذاكرة مصر المعاصرة فى مطلع هذا العدد سيرة "مدينة القصر" المختبئة بين دروب الصحراء الغربية على بعد 1000 كيلو متر من القاهرة وهى تقع ضمن الواحة الداخلة عند التقاء عدة دروب كانت بمثابة الطرق الخاصة بالقوافل التجارية وللغزاة الفاتحين خاصة إلى بلاد المغرب وإفريقيا، وتتميز عمارة مدينة "القصر" بطرازها البسيط الذى يحمل قيما ومفاهيم وروحا افتقدناها فى ظل عولمة العمارة، وسميت مدينة القصر بهذا الاسم العربى عند إستقرار القبائل العربية بها.


كما يصطحبنا العدد فى إطلالة مع المايسترو "سليم سحاب" على "أغانى أفلام أم كلثوم" ويستعرض "سحاب" أهمية الفيلم الغنائى منها نقلة للمسرح الغنائى إلى السينما، ثانيا تتبع الخط الدرامى لتكون جزءا منه، وشاركت كوكب الشرق فى ستة افلام أثرت بها المجال الفنى وهم، وداد عام 1935، ونشيد الأمل عام 1936، ودنانير عام 1939، وعايدة عام 1942، واخيرا فاطمة عام 1948.


كما تعرض المجلة مجموعه من الصور الوثائقية الرائعة لــ"زفاف الملك فاروق والملكة وفريدة" الذى زواجهما حفلا أسطوريا وعيدًا لكل فرد من أفراد الشعب، وقد إستمرت الاحتفالات الرسمية بالزواج لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالِ.


ويحتوى العدد على ملفاً كبيراً للدكتور حسام عبدالمعطى عن "شيخ الجامع الأزهر فى العصر العثمانى"، حيث التنافس عللى مشيخة الأزهر، ويستعرض "عبدالمعطى" الصراع الطويل داخل الأزهر حول هذا المنصب، والقاء الصراع المذهبى بظلالة على هذا المنصب، كما يتناول تصاعد المذهب الحنفى فى هذا العصر، رغم عدم عمل الدولة العثمانية على إعلاء مذهبها "الحنفى" فى هذا العصر.

ومن ضمن الملفات الأخرى يتضمن العدد بروتوكولات ومراسم وثائقية بعنوان "حفلات وضح حجر الأساس وإفتتاح المؤسسات فى العهد الملكى" مع صورة للملك فاروق وهو يوقع أحد البروتوكولات، إلى جانب صورة للملك فؤاد الأول وهو يضع حجلا الأساس لمستشفى القصر العينى الجديد.

وتضم المجلة العديد من الموضوعات المهمة الأخرى فى مقمدتها "ماكس هرتس باشا ونشاطاته فى ترميم الثار العربية والأسلامية فى مصر"، واحتوت المجلة ايضاً على بعض الصور القديمة لـ"شارع شبرا" الطريق الذى تم تمهيدة بعد بناء محمد على لقصر "شبرا الخيمة".


كما يحتوى العدد على مجموعه من المقولات الرائعه التى دونها "جمال حمدان" أحد أعلام الجغرافيا فى مصر قبل مماته ولم تنشر، بالضافة الى موضوع بعنوان "كلاكيت ثانى مرة" ويحتوى ملفا عن اطباء مصر منذ عهد محمد على باشا إلى الخديوى إسماعيل، وموضوع اخر عن قناطر النيل فى مصر

كما تاتى شخصية الفنان "فؤاد المهندس" موضوعاً لــ "من ذاكرة السينما"، وفى النهاية قراءة كتاب "دار الهلال مدرسة التنوير" وهو من إعداد "محمود عزت" ونشرتة مكتبة السكندرية عام 2010.

موضوعات متعلقة..

- أبو غازى وحجاب يفتتحان قاعة "لمسات" ويؤكدان بداية حياة ثقافية جديدة