"عم عيد" بعد 10 سنين إنقاذ بالونش "نفسى الحكومة تفهم إننا مش نقل"

السبت، 18 أبريل 2015 01:11 م
"عم عيد" بعد 10 سنين إنقاذ بالونش "نفسى الحكومة تفهم إننا مش نقل" عم عيد رمضان
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلف عجلة القيادة الكبيرة المستقرة أمامه قضى حوالى عشر سنوات فى رحلات متواصلة لإنقاذ السيارات العالقة بين شوارع مصر المزدحمة، مثله مثل المئات من سائقين الأوناش يعتبروا عمال إنقاذ من نوع خاص وتلزمهم مهارات القيادة وملكات رفع السيارات وتحميلها مهما كانت الظروف ومهما كانت حالة تلك السيارات دون أن يحدثوا بها أى تلفيات.

لا يوجد فى الغالب من يمتلك سيارة ويأتى عليه اليوم الذى يصبح فيه رقم الونش هو الرقم الأهم فى حياته ويبدأ سريعا فى البحث عنه فى سجل الأرقام فى الهاتف بكل سرعة، وتتحول لحظة ظهوره وكأنها لحظة ظهور بطل خارق أتى لإنقاذك من الضياع، هم رجال المواقف الصعبة على "الأسفلت" وعالمهم له قواعد خاصة تماما.

الدخول إلى تفاصيل مهنة عم "عيد رمضان" وسائقين الأوناش بها العديد من المفارقات مثلما يحكى الرجل ويقول: أغرب حاجة أن الحكومة بتتعامل معانا على أننا عربيات نقل والطرق اللى ممنوع يطلع فيها النقل بيبقى ممنوع نطلع فيها زى المحور مثلا رغم أننا لازم نطلع لأن فى عربيات بتعطل عليه ولو أحنا مش موجودين محدش هينقذهم.

ويتابع: ليس المحور وحده فكل الطرق التى يمنع صعود النقل عليها نحصل على مخالفات حينما نخرج لها، ومع ذلك نطر للعمل من جانب حتى ننقذ الناس ومن الجانب الآخر لأن مهنتنا تعتمد على تلك الطرق ولكن تحصل مننا الكثير من المخالفات على أننا عربات نقل وتصعد إلى طرق ممنوع صعود النقل إليها على الرغم من أن صعودنا ضرورى وهام سواء لنا أو للسائقين أو حتى للطريق الذى سيعانى الزحام لو طرقنا السيارات معلقة عليه.

ليس ذلك وحده مثلما يحكى الرجل الأربعينى ويقول: الشغلانه ليست فقط تحميل سيارة على الونش، ففى الغالب لن يتخيل أحد الحوادث التى تقابلنا وكيف يكون مشهد السيارات التى يجب تحميلها فوق الونش وفى نفس الوقت دون إحداث المذيد من التلفيات فيها ولذلك يعد الأمر فن خاص.

أما عن أطرف المشاهد التى تقابلهم فيقول: ليس هناك أغرب من أن تنظر ورائك فلا تجد السيارة التى حملتها، هذا المشهد الأغرب فى عالمنا وأنا شخصيا تعرضت له حينما أغفل أحد الزبائن رفع فرامل اليد فانزلقت السيارة من على الونش وكانت كارثة حقيقية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة