الدولة تحتشد للقضاء على الإرهاب.. السيسى يلتقى قيادات الأمن بـ"الاتحادية" ويكلفهم بمواصلة استهداف البؤر الإجرامية.. ومحلب وأبو النجا وجمال الدين وإبراهيم يشرفون بـ"قصر العينى" على تنفيذ تكليفات الرئيس

الخميس، 16 أبريل 2015 05:04 م
الدولة تحتشد للقضاء على الإرهاب.. السيسى يلتقى قيادات الأمن بـ"الاتحادية" ويكلفهم بمواصلة استهداف البؤر الإجرامية.. ومحلب وأبو النجا وجمال الدين وإبراهيم يشرفون بـ"قصر العينى" على تنفيذ تكليفات الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اجتماعه مع القيادات الأمنية والعسكرية
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لا صوت يعلو فوق صوت استعادة الاستقرار والأمن للوطن والقضاء على الإرهاب".. هذا الشعار ترفعه أجهزة الدولة مجتمعة، ضد المخطات التى تستهدف استنزاف مصر وإعاقة استقرارها وتقدمها، وبث الرعب فى نفوس المواطنين.

ولعل الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر، تؤكد أكثر من أى وقت مضى، على ضرورة تضافر المواطنين مع جهود أجهزة الدولة لاستعادة الاستقرار لمصر، التى تريد لها أطراف إقليمية وغربية أن تدخل فى دائرة العنف الدائرة فى المنطقة، ومن ثم تقسيمها، كما يحاك ضد ليبيا والعراق واليمن وسوريا.

اجتماع الرئيس بالقيادات الأمنية والعسكرية


ويستدعى التغير النوعى والخطير، فى عقلية وأجندات الجماعات الإرهابية والمخربين، خاصة بعد حادثى مدينة الإنتاج الإعلامى، وطلاب الكلية الحربية فى كفر الشيخ، أن تكون هناك يقظة أشد من أى وقت مضى، وتغيير الخطط الاستراتيجية والأمنية القديمة، لأننا نواجه إرهابًا يعيش بيننا ويعرف كل كبيرة وصغيرة عن مقدرات الوطن، ومنشآته الحيوية والسيادية، ولا يعبأ سوى بشق طريق واحد فقط، الدمار والتخريب وبث الرعب فى قلوب الآمنين، وهو ما استدعى الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى عقد اجتماع مهم صباح اليوم، الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية، ضم كلًا من اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، ورئيس المخابرات العامة، وعددًا من القادة العسكريين والأمنيين.

اجتماع محلب مع محمد إبراهيم


لم يكن قصر الاتحادية فى مصر الجديدة وحده، الذى شهد اجتماعًا مهمًا مع القيادات الأمنية، فقد تابع ذلك اجتماعين آخرين مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء بمقر مجلس الوزراء فى شارع قصر العينى، الأول بين مع مستشارى الرئيس للأمن القومى والشئون الأمنية السفيرة فايزة أبو النجا، واللواء أحمد جمال الدين، والثانى مع اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، ومستشار رئيس الوزراء لشئون الأمن، وهما الاجتماعان اللذان ناقشا كيفية تنفيذ الحكومة لتوجيهات الرئيس، فى ضوء اتجاه الدولة إلى تطبيق سياسة جديدة للتعامل مع التحديات الأمنية، من خلال ثورة المعلومات والتكنولوجيا، إضافة إلى تضييق الخناق على الجهات الخارجية الممولة للجماعات الإرهابية ماديًا وسياسيًا وإعلاميًا.

تضييق الخناق على الخارجين عن القانون


الأبرز فى هذه اللقاءات، هو اجتماع الرئيس السيسى مع القيادات العسكرية والأمنية، والذى يحتوى على تفاصيل كثيرة، تؤكد أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدًا من الإجراءات الأمنية لتأمين المواطنين والمنشآت، وتضييق الخناق على كل الخارجين عن القانون حتى تعود مصر ، كما كانت وستظل "بلد الأمن والأمان".

استهل الرئيس السيسى الاجتماع بتوجيه التحية والتقدير لذكرى شهداء مصر الأبرار من رجال القوات المسلحة والشرطة، الذين جادوا بأرواحهم من أجل الوطن، مؤكدًا أن الدولة لن تنسى أبناءهم وعائلاتهم، مشيدًا بما يقدمه رجال القوات المسلحة والشرطة من تضحيات من أجل الحفاظ على الأمن القومى واستقرار المجتمع‏، لاسيما فى ظل العمليات الإرهابية الآثمة، التى تستهدف مقدرات الشعب المصرى والمؤسسات العامة والخاصة وممتلكات المواطنين الأبرياء ومقرات الأجهزة الأمنية والشرطية.

يعرف الرئيس السيسى جيدًا، حجم التحديات التى تواجه استقرار مصر والمنطقة، ومن ثم فهو حريص على التأكيد أن "مثل هذه الأعمال الغاشمة لن تزيد المصريين إلا إصرارًا على تحقيق طموحاتهم من أجل بناء مصر المستقبل واستعادة موقعها اللائق بين دول العالم".

استهداف البؤر الإرهابية


وفى ضوء الأوضاع الأمنية الداخلية، شهد الاجتماع استعراضًا لتطورات الأوضاع فى مصر، وكذلك الاستعدادات والخطط التى أعدتها مختلف أجهزة الأمن لمواجهة الأعمال الإرهابية، حيث وجه الرئيس بضرورة مواصلة خطط استهداف البؤر الإرهابية والإجرامية، فضلًا عن استمرار التنسيق الكامل فى العمل الميدانى بين القوات المسلحة وجهاز الشرطة.

تعليمات الرئيس السيسى خلال الاجتماع كانت واضحة، بتأكيده على أهمية إيلاء بالغ الاهتمام لأمن المواطنين واستقرار الدولة، وتمتع كل رجال الأمن بأعلى درجات اليقظة لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمخططات، التى تستهدف زعزعة الاستقرار فى البلاد، مشددًا على أهمية التصدى بمنتهى الحزم والقوة لأى محاولات اعتداء على المنشآت العسكرية والشرطية والحكومية والخاصة، كما أكد الرئيس خلال الاجتماع على ضرورة الاهتمام بتأهيل وتدريب عناصر الأمن بما يؤدى لتطوير أدائهم ويساعدهم على إنجاز المهام المنوطة بهم بأعلى درجة من الاحترافية، معربًا عن يقينه بأن كل مواطن مخلص يُقدر دور رجال الأمن الشرفاء، ويعى أهمية ما يبذلونه من جهود‏.

استعادة القيم الأصيلة للمجتمع المصرى


وبالتوازى مع حث رجال الجيش والشرطة، على بذل المزيد من الجهود لاستئصال الإرهاب من جذوره، ومواجهته الخارجين عن القانون بكل حزم وحسم، شدد الرئيس السيسى، فى الوقت ذاته، على ضرورة استعادة القيم الأصيلة للمجتمع المصرى، التى يتعين أن تسود العلاقة بين المواطنين ورجال الأمن، فى إطار من التقدير المجتمعى لدورهم وجهودهم المبذولة لحفظ الأمن وتضحياتهم فى سبيل ذلك، وكذا فى سياق من الاحترام لحقوق المواطنين وحرياتهم، وهى النقاط التى يشدد عليها الرئيس السيسى فى كل الاجتماعات التى يعقدها مع القيادات الأمنية.

وفى هذا الصدد أيضًا، فقد وجه الرئيس كافة أجهزة الأمن بضرورة التواصل مع الشعب والتعامل باحترام مع المواطنين وصيانة حقوقهم وتوفير الحماية الكاملة لهم، بما يُشعرهم بتحسن الأوضاع الأمنية، فضلًا عن مساندة الأمن للمواطنين فى التصدى لأية محاولات إجرامية لاستغلالهم.




موضوعات متعلقة..


- السيسى يجتمع بوزير الداخلية ورئيس المخابرات العامة والقادة العسكريين والأمنيين.. ويشدد على مواصلة استهداف البؤر الإرهابية.. ويوجه التحية لشهداء مصر الأبرار.. ويؤكد: الدولة لن تنسى عائلاتهم وأبناءهم









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة