"حراس الثورة" يحمل الحكومة مسئولية "العجز السياسى" ويطالب السيسى بتغييرها

الثلاثاء، 14 أبريل 2015 01:11 م
"حراس الثورة" يحمل الحكومة مسئولية "العجز السياسى" ويطالب السيسى بتغييرها رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حمل حزب "حراس الثورة" حكومة المهندس إبراهيم محلب، المسئولية عما أسماه "العجز السياسى" الذى تشهده البلاد، مطالباً فى بيان له اليوم، الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتشكيل حكومة كفاءات سياسية.

وقال الحزب فى بيانه "هناك ارتباك واضح وضعف سياسى مشهود للأداء الحكومى والجهاز التنفيذى والإدارى للدولة مما يتسبب فى استمرار وتكريس حالات العجز السياسى والقصور التنفيذى والفشل الإدارى للسلطة، ويعزز عدم قدرتها على التصدى بالمعاجات والحلول غير التقليدية للمشكلات والأزمات المزمنة التى يعج بها المجتمع والدولة المصرية اقتصادياً واجتماعياً وأمنيا".

وأضاف الحزب "حكومة المهندس إبراهيم محلب تتخذ إجراءات وقرارات عشوائية، بحسب جميع المراقبين، ووفقاً لكافة المؤشرات التى ترصد الواقع سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وما تحمله من مخرجات الفشل الذى يضرب كافة جوانب الدولة ويهدر كل الفرص الإصلاحية المفترضة، وليس أدل على ذلك سوى تصريحات الوزراء أنفسهم التى لا تنم فى أغلبها عن توافر أدنى رؤية سياسية أو وعى سياسى بعظم المسئولية وتبعات قراراتهم وتصريحاتهم فى سياق حجم التحديات التى تتعرض لها الدولة، وكانت تقتضى رجال دولة وسياسيين من طراز رفيع يتصدرون المشهد لقيادة سفينة الوطن نحو النهوض من كبوته".

وطالب حزب حراس الثورة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتشكيل حكومة كفاءات سياسية من وزراء سياسيين شباب، لديهم رؤى سياسية وذوى قدرات خاصة واستثنائية إداريا وسياسيا، ويملكون العقل الإبداعى والخيال السياسى القادر على إدارة شئون البلاد فى مرحلة دقيقة من عمر الوطن كهذه تتسم بالإعلان عن خطط كبرى ومشروعات عملاقة واستثمارات ضخمة لا يصلح للتعاطى معها من قبل حكومة التكنوقراط القائمة فى ظل ما يحمله قوامها من وزراء بدرجة موظفين ممن صنعتهم بيروقراطية الدولة وسياسات التدرج الوظيفى بدولاب العمل الحكومى، أو من الأكاديميين ممن ليس لأغلبهم علاقة بالعمل السياسى العام أو الحزبى، وليس لديهم رصيد كافى من العمل التنفيذى أو الجماهيرى أو الشعبى، مما يشكل تعطيلاً لكافة المجهودات التنموية ويمثل استمرارا لنزيف الموارد والطاقات وتبديدا لثروات ومقدرات الوطن لصالح شبكات الفساد والمصالح والاحتكارات.

كما طالب الأحزاب السياسية بتدشين مرحلة جديدة أكثر نضجاً من العمل السياسى والحراك الحزبى عبر الاضطلاع بمسؤليتها الحزبية ودورها السياسى تجاه الوطن فى العمل الجاد على تبنى الحلول والمعالجات الواقعية للمشكلات التى يعانى منها الشعب، وبلورة مصالح الجماهير والدفاع عنها عبر الالتحام بها فى كافة المواقع والميادين والمساحات بمختلف أنحاء الجمهورية، والاشتباك السياسى مع السلطة ومزاحمتها ديمقراطيًا، والضغط عليها شعبيًا تعبيرًا عن صدق الانحياز للثورة والإيمان بمطالب وتطلعات وآمال الشعب.

ودعا الأحزاب السياسية إلى تحقيق التواصل الفعلى مع القضايا والملفات التى تمس الرأى العام سعيًا لتمثيله سياسيًا وثوريًا نحو تحقيق المصالح العامة للوطن، وإعادة بناء الدولة المصرية، فى إطار سعى مخلص ووطنى يتسم بطرح المبادرات الوطنية والبدائل السياسية، والإصرار على خلق المناخ السياسى والديمقراطى الداعم للعمل السياسى والحزبى، وكذلك العمل على بناء تنظيماتها السياسية وتمددها رأسياً وأفقياً على الأرض وفى أوساط كافة مختلف فئات الشعب وأيضاً النهوض بدورها الأساسى فى إعداد وتدريب وتأهيل شبابها وكوادرها وقياداتها للإسهام فى القيام بأعباء الحكم، والمشاركة فى إدارة السلطة بدلاً ممن ممالأتها والتزلف لها وانتظار الرضى من قبل القائمين عليها.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة