أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

امرأة ترتدى ملابس الرجال.. بألف «بديع» يرتدى ملابس النساء!!

الأربعاء، 01 أبريل 2015 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل مجتمع شديد القبلية لا يعترف بخروج المرأة للعمل ومجابهة الحياة، قررت أن ترتدى «العمامة والجلباب البلدى الصعيدى»، للخروج للعمل كتفا بكتف مع الرجال دون خوف.

«صيصة أبودوح النمر»، ابنة الأقصر، اختارت أن تتنكر فى لباس الرجال ما يقرب من 43 عاماً، عقب وفاة زوجها، لتتمكن من تربية ابنتها الوحيدة التى لم تكن قد خرجت للدنيا حينذاك، وتكفيها شر الحاجة واكتساب قوت يومها، بعد أن هجرها الأهل والأقارب، واختارت أعمال الرجال الشاقة، فجابت الشوارع حاملة «صندوق ورنيش»، كما كانت تحمل الطوب والأسمنت على كتفيها لبناء المنازل فى قريتها.

فى مشهد آخر، وجدنا رجلا يقود جماعة، كانت تحكم مصر، ولديها مشروع توسعى ضخم لحكم العالم، يتنكر فى ملابس النساء ويرتدى النقاب هربا من «رجال» الأمن، وهنا الفارق بين امرأة لم تخش الرجال وواجهتهم، وارتدت نفس ملابسهم، ورجل خاف منهم فتنكر فى ملابس النساء. محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان، لم يستطع مواجهة رجال الأمن فتنكر فى ملابس النساء والنقاب، عند دخول اعتصام رابعة، أو أثناء خروجه، كما تنكر عشرات القيادات من الجماعة، أبرزهم «صفوة» حجازى الذى أجرى عملية تنكر شاملة، حلق خلالها لحيته، وتفنن فى صبغ شعر رأسه، وارتدى زيا بدويا، طمعا فى الهرب إلى ليبيا.

إذن «صيصة النمر»، امرأة بألف رجل، من عينة محمد بديع مرشد «الجماعة»، قررت أن تقهر الصعاب فى مجتمعها الصعيدى «المتعصب لعالم الذكورة»، وترتدى زى الرجال، وتعمل فى نفس المهن الشاقة القاصرة فقط على الرجال، فكسبت احترام وتقدير الجميع، وكان حصاد أعمالها أن كرمتها الدولة فى شخص الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عيد الأم ومنحها وسام الكمال، وهو أحد الأوسمة التى كانت تُمنح إبان الحقبة الملكية فى مصر، بموجب أمر سلطانى أصدره السلطان حسين كامل سنة 1915، واحتُفظ به فى عهد الجمهورية سنة 1953، ويُمنح هذا النيشان للسيدات فقط. هذه السيدة سألها الرئيس السيسى عن طلباتها، فردت: «كفاية إنى شفتك»، رغم شظف الحياة التى تعيشها، إلا أنها ترضى بقليلها، ولم تكن يوما ناقمة على وطنها، أو خرجت فى مسيرات تردد هتاف العار «يسقط يسقط حكم العسكر»، عكس الذين كانوا يعيشون فى نعيم السلطة والجاه، يبذلون جهدا خارقا لإسقاط وطنه.

النخب والمثقفون فى مصر يرفضون أن يسموا الأشياء بمسمياتها الحقيقية، وإنما يغلفونها بغلاف الغش والخداع حسب ما تقتضيه المصلحة، فيرون فى نقاب محمد بديع «نضالا»، وجلباب «صيصة» تخلفا وفقرا، مع أن هذه المرأة أفضل من كل أعضاء الجماعة الإرهابية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

من ثقب الابرة...تصنع نافذة لرمي الحجارة

عدد الردود 0

بواسطة:

ليلى عباس

صدقت

صدقت يا كاتب يا محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

شهاب

أفضل من مليون بديع وما تعدون من الإخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

عفاف

هههههههههههههههههههههه

عدد الردود 0

بواسطة:

dina

كلمة حق

انت جبت الخلاصة ... الله يفتح عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

سامى سامى المحامى

1- حقا من المسجون إذن ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

سوسن

إلى صاحب التعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

الى رقم واحد

عدد الردود 0

بواسطة:

.

.

معركة محسومه حسم امر كان مفعولا

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله

دال ..نقطة..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة