ضحايا التعليم
اهتز الجميع لمصرع "أحمد وإسلام" بالأمس، الطالبان اللذان فقدا حياتهما خلال تواجدهما بالمدرسة، كلا منهما دوَّن قصته الأخيرة كسابقيهم من زملائهم الذين لم تفصلهم عنهم سوى أيام، فلم يكونا أول قصص لضحايا التعليم، إذ سبقهما خلال شهر منذ بداية الفصل الدراسى الثانى فى السابع من فبراير الماضى، 13 طالبًا بعدة محافظات، بعدما أنهى الفصل الدراسى الأول من العام نفسه حياة 33 طالبًا نتيجة للإهمال بالمدارس.
وجاءت حالات وفاة الطلاب فى الفصل الدراسى الثانى، الطالب "أحمد إسماعيل ربيع" بالصف السادس الابتدائى بمدرسة كرداسة التجريبية اللغات، نتيجة إصابته بحروق شديدة نتيجة لمسه محول كهرباء بغرفة ضغط عالٍ أمام المدرسة فى الثامن من مارس الجارى، وفى اليوم نفسه توفى الطالب "إسلام شريف" بالصف الخامس الابتدائى بمدرسة شهداء بورسعيد التابعة لإدارة السيدة زينب بمحافظة القاهرة، داخل مستشفى قصر العينى، نتيجة إصابته بنزيف حاد فى المخ بعد تعدى معلم عليه أمس أثناء اليوم الدراسى بالضرب، مما أدى إلى سقوطه وإصابته بنزيف حاد.
سوء الأحوال الجوية
وفى 11 فبراير تسبب سوء الأحوال الجوية فى كارثة كبرى، فى وفاة تلميذ بالصف الخامس الابتدائى بإحدى مدارس البحيرة، إثر سقوط نخلة عليه أثناء الفسحة داخل فناء المدرسة، وفى 17 فبراير الماضى، توفيت طالبتان من مدرسة أبنهس الثانوية الصناعية بنات، إثر حادث تصادم على الطريق السريع بقويسنا، وفى 6 مارس الجارى لفظ 7 طلاب حادث أتوبيس رحلات المدارس بالشروق، أنفاسهما الأخيرة داخل المركز الطبى العالمى بعد اصطدامهما بقطار.
محافظة الغربية
وفى 18 فبراير الماضى توفيت طالبتان بمدرسة الشين الثانوية الصناعية التابعة لإدارة القطور التعليمية بمحافظة الغربية لقيتا مصرعهما، وهما عائشة أحمد محمد، ونادية فتح الله، بعد تصادم السيارة التى كانت يستقلانها أثناء ذهابهما إلى المدرسة.
وفى 25 فبراير الماضى، تم العثور على جثة فى فناء مدرسة التجارة الثانوية المتقدمة، التابعة لإدارة غرب شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، لأحد الطلاب بالصف الثانى الثانوى، طبقا لما أكدته ألفت عبد الرحيم مدير مديرية التربية والتعليم بالقليوبية.
أولياء أمور الطلاب
من جانبهم، طالب عدد من أولياء أمور لطلاب بالمدارس، بضرورة وجود رقابة على المدرسين للتأكد من أدائهم لدورهم فى تخريج أجيال لخدمة الوطن، ولجذب الطلاب للمدرسة والمدرسين، لافتين إلى أن بعض المدرسين والمدارس يسعوا لتخريب الأجيال الصاعدة، وبناء أجيال ناقمة على المجتمع، مشددين على أهمية إصدار قانون يجرم استعمال العقاب الجسدى على الطلاب والتلاميذ مهما كانت الأسباب ومن يقوم بذلك يقع تحت طائلة القانون ويعزل من مهنة التدريس.
فى سياق متصل، قال أحمد الأشقر، رئيس برلمان المعلمين، والمنسق الجبهة الحرة للمهن التعليمية، إن منظومة التعليم تحتاج إلى إعادة النظر فى كافة مكوناتها، مشددًا على ضرورة الاعتراف بوجود أزمة حقيقية بالمدارس، حتى أصبح خطرًا يهدد حياة الطلاب، موضحًا أن المنظومة تحتاج إلى قرارات سريعة لوقف عمليات نزف أرواح التلاميذ من خلال ديمقراطية العملية التعليمية، وتفعيل الرقابة المجتمعية والاتحادات الطلابية، وإصدار المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، قرارًا عاجلاً بإلغاء الحساب الموحد الذى تسبب فى لفظ أرواح طلاب نتيجة لعجز المدارس من إجراء الصيانات البسيطة للمبانى.
فيما أكد الدكتور أشرف محرم، أستاذ أصول التربية بكلية التربية جامعة عين شمس، أهمية أداء كافة المسئولين بمناصبهم أعمالهم على أكمل وجه، وعدم انتظار الكوارث للوقوع ومن ثم النظر لإيجاد حلول لها، بالإضافة إلى محاسبة المقصرين فى أعمالهم ، وتفعيل الرقابة على الأداء الإدارى والتعليمى للمدارس، واتخاذ اجراءات حقيقية لإنهاء أزمات التعليم، ووضع قاعدة "التعليم لجودة الحياة" كرسالة أساسية للهدف من تلك العملية كاملة.
صورة التلميذ المتوفى خلال تواجده بمستشفى الدمرداش
آثار الحريق الذى تعرض له تلميذ مدرسة كرداسة التجريبية لغات
الإهمال بمدرسة كرداسة التجريبية والسماح للتلاميذ بالخروج قبل الوقت المحدد
مستخرج لوفاة التلميذ من مستشفى الدمرداش
محول كهرباء الضغط العالى الذى تسبب فى وفاة تلميذ مدرسة كرداسة التجريبية
حذاء التلميذ والتى شيرت الخاص به بعد إصابته بحريق أمام المدرسة
صورة للتلميذ المتوفى
المحول الكهربائى الذى لامسه التلميذ وأدى لوفاته
نسبة إصابة التلميذ 60% من محول الكهرباء
موضوعات متعلقة..
بالفيديو.. "اليوم السابع" ينفرد بأول حوار مع أسرة الطالب إسلام ضحية عنف أستاذه بمدرسة شهداء بورسعيد فى السيدة زينب.. الأم: مات على إيد مدرس ملتحى علشان ما حفظ آية.. والأب: 12 سنة شقا ضاعت بضربة عصاية
