علاقتك إيه برئيسك فى العمل؟.. المدير المستبد يسبب الإصابة بالأزمات القلبية وقرحة المعدة والاكتئاب والنسيان والعصبية.. و"لو بقيت يوم مدير اعرف إزاى تخلى ضغط الشغل لصالح الكل"

الجمعة، 06 مارس 2015 08:04 م
علاقتك إيه برئيسك فى العمل؟.. المدير المستبد يسبب الإصابة بالأزمات القلبية وقرحة المعدة والاكتئاب والنسيان والعصبية.. و"لو بقيت يوم مدير اعرف إزاى تخلى ضغط الشغل لصالح الكل" توتر فى العمل - أرشيفية
كتبت آلاء الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضغوطات العمل من المشاكل اليومية التى يعانى منها الكثيرون، وتتسبب فى إصابتهم ببعض الأمراض سواء نفسية أو عضوية، نتيجة لإفراز هرمونات معينة، وفى هذه الحالة تقل إنتاجية الفرد فى العمل ودائما يكون متذمرا، وهذا نتيجة لبعض الأخطاء التى يتبعها الرؤساء وفقدهم لفن القيادة، لذا يجب معرفة طرق الوقاية من ضغوطات العمل والتعرف على الطرق السليمة فى التعامل دون التأثر والإصابة ببعض الأمراض.

يقول الدكتور سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة إن الضغط الذى يتعرض له المرؤوسين من الرؤساء فى العمل له تأثير سلبى على القدرة الإنتاجية للموظف، لأن القيادة فن وليس مجرد ضغط أو أوامر من المسئولين، ينتج عنها تذمر وعدم استجابة جيدة من قبل الموظفين، لافتا إلى أن العلاقة بين الرئيس والموظف يجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل وليس الخوف والاهتمام برغبات الموظفين.

يتابع قائلا "الاهتمام بالجانب الشخصى مع وجود الجانب الرسمى من قبل الرؤساء، يعد سر نجاح دولة اليابان، حيث إنهم يعتبرون العمل أسرة يجب أن يسودها الاحترام والتفاهم والحب، ولذلك تنجح المؤسسات فى اليابان وتعطى أعلى إنتاجية.

الافتقار للقيادات الرشيدة أكثر المشاكل فى مصر تسبب الضغط فى العمل


يضيف أستاذ الطب النفسى أن من أكثر المشاكل فى مصر والتى تسبب الكثير من الأمراض نتيجة الضغط والتوتر وعدم حب العمل، الافتقار للقيادات الرشيدة، فكثير من الرؤساء يعتقدون أن القيادة أوامر فقط، ولا يوجد تواصل بين الرئيس والمرؤوسين.

يوضح د. سعيد أن القيادة المثلى للحصول على إنتاجية عالية من الموظف، والحصول على نفسية جيدة، أن تعتمد القيادة على جانبين جانب رسمى وآخر إنسانى، احترام العمل والمسئول مع وجود المودة والحب والتواصل النفسى والتقدير والتفاهم، وفى حالة إذا كان الموظف يمر بأزمة فى حياته يجب تقدير ظروفه، لأن ذلك سينعكس على عمله ويكون مكتئبا ولا توجد لديه القدرة على العمل، مضيفا أنه يجب تقوية الروابط بين الرئيس والموظفين، لأن ذلك سيجعلهم يعملون بحب وتفانى فى العمل دون أن يتأثرون نفسيا.

التأثير السلبى والإيجابى لضغوطات العمل:


ومن جانب آخر يؤكد الدكتور محمد فكرى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن ضغوط العمل لها تأثير سلبى وإيجابى، فإذا كانت الضغوطات فى العمل تعمل على خلق حالة من التنافس والرغبة فى التقدم الجماعى، فإنها تساعد على زيادة إنتاجية الفرد ويكون الموظف حالته النفسية جيدة وإيجابى فى العمل، أما بالنسبة للضغط السلبى فيجعل الشخص دائما مزاجه سيئ وعصبى وكثير النسيان ويفقد القدرة على الضحك ويتسبب ذلك فى حدوث أخطاء فى العمل.

الأمراض العضوية والنفسية الناتجة عن ضغوطات العمل


ويشير أستاذ الطب النفسى إلى أن الضغوطات السلبية فى العمل تتسبب فى إصابة الرئيس والمرؤوسين ببعض الأمراض العضوية والنفسية، وذلك نتيجة لإفراز هرمون الكورتيزون بكثرة والنورأدرينالين، مما يصيب الشخص بالضغط والسكرى وقرحة المعدة وارتفاع الكولسترول فى الدم والإصابة بالأزمات القلبية وجلطات المخ والقدمين والاكتئاب.

يستطرد حديثه قائلا: "يجب على الرئيس فى العمل أن يكون قادرا على تقييم قدرات الموظفين وعدم المقارنة بين أشخاص مختلفى القدرات، لأن القدرات تختلف من شخص لآخر، ومن الضرورى وجود نقاش وتحاور بين الرئيس والموظف، موضحا أن الرئيس قوى الشخصية لا يضع الموظفين تحت ضغط أو توتر، لأن ذلك يؤثر على الحالة النفسية لهم ويعود بالسلب عليه، كما أن وضعهم تحت توتر يعرضهم للخوف الدائم من فقد الوظيفة وهو ما يعيق إبداعهم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة