دار الإفتاء تواجه أكاذيب التكفيريين وتحرم التحاق الفتيات بـ"داعش" عن طريق زواج الكونفرانس..وتحذرهن: مخالفة للشريعة ولا يرضاه الله ولا رسوله.. وتؤكد: ستنهال عليكن الويلات وتدخلكن دائرة التطرف والإرهاب

الأربعاء، 04 مارس 2015 04:02 م
دار الإفتاء تواجه أكاذيب التكفيريين وتحرم التحاق الفتيات بـ"داعش" عن طريق زواج الكونفرانس..وتحذرهن: مخالفة للشريعة ولا يرضاه الله ولا رسوله.. وتؤكد: ستنهال عليكن الويلات وتدخلكن دائرة التطرف والإرهاب د. شوقى علام مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصد مرصد فتاوى التكفير والآراء الشاذة بدار الإفتاء المصرية دعوات أطلقها تنظيم "منشقى القاعدة" الإرهابى المعروف بـ"داعش"، عبر مواقعهم الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى، وجهوها للفتيات للزواج من عناصر متطرفة بالتنظيم عن طريق "الفيديو كونفرانس" تمهيدًا لسفرهم إلى مناطق تواجد التنظيم الإرهابى.

زواج الكونفرانس غير شرعى



وأكدت دار الإفتاء المصرية فى فتوى لها أن الزواج لا ينعقد بطريق الفيديو كونفرانس، لما يكتنفه الكثير من أوجه العيوب التى يتعيب بها العقد مما يتصل بمبدأ الرضا على وجهه الحقيقى الذى دلت عليه نصوص الشرع، فضلا عن حضور الشهود ومعاينتهم لكل مقومات العقد.

شروط عقد الزواج.. لا نكاح إلا بولى



وأوضحت الدار فى أحدث فتاويها أن لعقد الزواج الصحيح شروطًا يجب أن تتوافر عند عقده، والأصل فى عقد الزواج أنه يتم بالصورة المعتادة من حضور طرفى العقد أو من يُوكَّل عنهما، وإجراء الصيغة فى حضور شاهدين فى مجلس واحد، لقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "لا نكاح إلا بولى وشاهدى عدل، وما كان من نكاح على غير ذلك فهو باطل".

وأضافت دار الإفتاء أن ما يتم من سماع الشهود لصيغة العقد بين طرفيه فى هذه الوسائل الحديثة كالهاتف وبرامج المحادثة عبر شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" فلا عبرة به؛ لأن الأصوات قد تختلط، وهذا لا يُكتفى به فى عقد النكاح؛ لأن القاعدة الفقهية تقول: "يحتاط فى الفروج ما لا يحتاط فى الأموال".

وذكرت الفتوى أن الشافعية يشترطون - فى معتمد مذهبهم- فى شاهدى النكاح أن يكونا صحيحى النظر مبصرين ولا يكتفون بسماعهما فقط. وهذا ما أقره الإمام النووى فى كتابه: "منهاج الطالبين" فقال: "ولا يَصِحُّ إلا بحضرة شاهدين، وشرطهما حرية، وذكورة، وعدالة، وسمع، وبصر". وعلق الشيخ الخطيب الشربينى فى الشرح على قوله "وبصر": "لأَنَّ الأقوال لا تَثْبُتُ إلا بالـمُعايَنة والسماع".

يحتاط فى الفروج ما لا يحتاط فى غيرها



وشددت فتوى دار الإفتاء على أنه لا يعتد كذلك بما يحصل من مشاهدة الصور مع الصوت - والذى صار أمرًا ممكنًا - سواء عن طريق الهواتف أو عبر برامج المحادثة عبر شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) ويتحقق به ما اشترطه الشافعية؛ لأن تحقق هذا الأمر قائم على الظن وليس أمرًا قطعيًا، كما أنه قد يدخله التزييف والتدليس عبر البرامج المختلفة التى تسطيع التغيير والتحريف فى الأصوات والصور والفيديو، والقاعدة الفقهية تقول: "يحتاط فى الفروج ما لا يحتاط فى غيرها، فلا يجوز لنا أن نُحِلَّ شيئًا منها بالظن"، وذلك سدًا للذراع، وما قد يحدث من مفاسد جراء إباحة هذا الأمر.

وحذرت دار الإفتاء فى فتواها الفتيات من الاستجابة لتلك الدعوات المخالفة للشريعة، والتى ستجر عليهم الكثير من الويلات، وتدخلهم دائرة التطرف والإرهاب عبر زواج غير شرعى لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.


موضوعات متعلقة..


دار الإفتاء: الزواج لا ينعقد بطريق الفيديو كونفرانس








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة