تقارير أمنية ترصد 14 معهدا أزهريا يسب فيهم معاوية بن أبى سفيان.. مدير أمن الأزهر: رصدنا الحالات ونتخذ إجراءات حازمة ضدهم.. ورئيس المعاهد: من يثبت سبه للصحابة يتم تحويله لوظيفة إدارية

الثلاثاء، 31 مارس 2015 10:46 م
تقارير أمنية ترصد 14 معهدا أزهريا يسب فيهم معاوية بن أبى سفيان.. مدير أمن الأزهر: رصدنا الحالات ونتخذ إجراءات حازمة ضدهم.. ورئيس المعاهد: من يثبت سبه للصحابة يتم تحويله لوظيفة إدارية الأزهر الشريف
كتب شعبان هدية- لؤى على- إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت التقارير الأمنية الأيام الماضية وجود عدد من المعلمين فى المعاهد الأزهرية يوجهون السباب والشتائم باللعن للصحابى معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه، داخل الفصول الدراسية أثناء تدريس فترة الدولة الأموية فى المرحلة الإعدادية، وتم تحديد 14 معهدًا أزهريًا فى القاهرة والمحافظات بها انتهاك لمكانة "معاوية رضى الله عنه" مؤسس الدولة الأموية وكاتب الوحى.

المدرسون الذين تم رصدهم لا ينتمون للمذهب الشيعى


وأكدت التقارير التى قدمها جهاز الأمن الوطنى للجهات المسئولة، أن المدرسين الذين تم رصدهم لا ينتمون للمذهب الشيعى ولكن لديهم رؤية مخالفة لعموم الأزهر بشأن الدولة الأموية وبشأن معاوية رضى الله عنه وفترة خلافته للدولة الإسلامية.

وكشفت مصادر أمنية، أن هناك اتجاهًا لإحالة كل من يخالف تعاليم الأزهر بشأن التعامل مع الصحابة والتابعين، ومنهم معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه، إلى أعمال إدارية وعدم السماح له بإلقاء الدروس أو دخول الفصول مرة أخرى، وذلك منعًا لتشويه عقول الطلاب والشباب، ومنها تشتيتهم بين الروايات الصحيحة المعتمدة من الأزهر وبين الروايات المختلقة التى يستند إليها المدرسون المخالفون.

وجاءت تقارير الأجهزة الأمنية بعد تعدد شكاوى المواطنين بناء على ما نقله أبناوهم فى أكثر من محافظة من مدرسين يوجهون السباب واللعن لمعاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه، داخل الفصول، بناء على وقائع الخلاف التاريخى بينه وبين الأمام على كرم الله وجهه.

اتخاذ الإجراءات لحماية فكر الطلبة


وأكد الدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أنه فى حالة ثبوت من يبث أفكارًا مخالفة لمنهج الأزهر داخل المعاهد الأزهرية يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية حماية لفكر الطلبة، حيث يتم تحويله إلى عمل إدارى بحيث لا يلتقى فيه مع الطلاب، لأن القانون لا يعطينا الحق فى فصله، بل نقله لوظيفة إدارية، مشددًا على أننا فى الأزهر لا نفرق بين سنى وشيعى وسلفى وغيره، مشيرًا إلى أن الحديث الخلاف بين معاوية رضى الله عنه، والإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه، إنما يراد به بث الفتنة.

وأضاف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن الوقائع التى تتناولها الكتب الدراسية يستغلها البعض لمصالح معينة، مطالبًا بتشريع يحمى الصحابة والخلفاء الراشدين من النيل منهم، خاصة أن هناك من يستغل مهنته فى الهجوم على قامات تاريخية وإسلامية، مؤكدًا أنه لا يوجد تشريع حتى اﻵن يوقف التطاول على الصحابة والخلفاء الراشدين.

تم اتخاذ إجراءات ضد كل من ثبت ترويجه لمنهج مخالف لمنهج الأزهر


ومن جانبه، قال العميد محمود صبيحة، مدير عام أمن الأزهر، إنه تم اتخاذ اجراءات ضد كل من ثبت ترويجه لمنهج مخالف لمنهج الأزهر أو الإساءة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه فور وصول الشكوى يتم التأكد من صحتها سواء عن طريق الأمن الإدارى والسؤال فى محيط العمل والتنسيق مع بعض الجهات، وإذا ثبت أن هناك من يسىء يتم اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية عن طريق قطاع المعاهد الأزهرية بناء على تقرير أمن الأزهر، مشددًا على أن الأزهر لا يتعامل بمكيالين وأن هناك إجراءات حازمة تم اتخاذها ضد كل من يحاول الإساءة للأزهر أو عرقلة سير العملية التعليمية أى كان انتماؤه.

ومن ناحيته، قال الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه يلقبه أهل السنة والجماعة بخال المؤمنين، وأنه كان بعد إسلامه يكتب الوحى بين يدى الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

مهاجمة الدولة الأموية أمر موجه ومقصود


ومن جانبه، اعتبر الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بالأزهر، أن مهاجمة الدولة الأموية أثناء سرد وقائع تاريخية أمر موجه ومقصود لكونها إحدى الدول المؤسسة للدولة الإسلامية وتشويهها بمثابة تشويه للتاريخ الإسلامى، مضيفًا أن معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه كاتب وأمين الوحى، آمنه الرسول صلى الله عليه وسلم على القرآن ورضى الله عنه ورضى عن الله فكيف ينال البعض منه.

فيما قال الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف ومدير مديرية الأوقاف، إن التابعين قوم عصمنا الله من دمائهم فكيف تلوكهم ألسنتنا؟، مشيرًا إلى أن النيل من حقب تاريخية أو أفراد أو مؤسسات أمر غير مقبول ولن يسمح به أحد، مضيفًا أن أى خطيب مسجد يقوم بذلك سوف يوجه إليه النصح وإن لم يرتدع فسوف توقفه الوزارة عن العمل.

حرية النقد مكفولة لكنها محددة بأدب الإسلام


وأضاف الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف ومدير مديرية القاهرة، أن حرية النقد مكفولة لكنها محددة بأدب الإسلام ومن يتعداها سوف يتعرض للوقف عن العمل لأن الدولة الأموية دولة خلافة وحكم إسلامى ومؤسسها صحابى جليل ليس محل نقد وله اعتبار عند المسلمين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة