أهالى حدائق حلوان يتنفسون سموم مصنع "الأسبستوس".. إصابات سرطان "الغشاء البلورى" مستمرة.. و"اليوم السابع" يرصد تلال النفايات داخل مخازن المصنع.. والأهالى يجمعون توقيعات لمطالبة حكومة محلب بإغلاقه

الأحد، 29 مارس 2015 11:20 ص
أهالى حدائق حلوان يتنفسون سموم مصنع "الأسبستوس".. إصابات سرطان "الغشاء البلورى" مستمرة.. و"اليوم السابع" يرصد تلال النفايات داخل مخازن المصنع.. والأهالى يجمعون توقيعات لمطالبة حكومة محلب بإغلاقه مصنع سيجوارت
محمود محيى - سماح عبدالحميد - تصوير كريم عبدالكريم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- مدير جمعية "حدائق حلوان الجميلة": لا تخلو عمارة سكنية فى المنطقة من فقيد أو مصاب بهذا السرطان بسبب "سيجوارت"


- سامى برسوم الخبير البيئى: "النفايات" مشبعة بـ"الأسبستوس" وعلى الدولة دفنها فى أسرع وقت ومراقبة المصنع



كلما أصيب صغيرها بنوبة من السعال تنتفض خوفاً، هل من الممكن أن يكون أصيب بنفس مرض والده الذى أودى بحياته، تهرول مسرعة إلى الطبيب، وتجرى بعض الفحوصات ليؤكد لها أن طفلها سليم حتى الآن ولم يصب بالمرض القاتل.

إنها «أم محمد» التى توفى زوجها بعد إصابته بمرض سرطان «الغشاء البلورى» للرئة، وهو حالة من ضمن حالات عديدة أصيبت بنفس المرض فى منطقة «حدائق حلوان»، والتى يعانى عدد كبير من ساكنيها من الإصابة بنفس النوع من السرطان.

ما يهم «أم محمد»، حاليا هو الحفاظ على حياة أطفالها فهى كغيرها من الأمهات، أما أهالى المنطقة فلديهم تخوف شديد من زيادة عدد الإصابات واستمرارها لسنوات طويلة مقبلة، ويقلقهم وجود المصنع حتى الآن ومخازنه التى تحتوى على نفايات لم يتم إعدامها، على حد قولهم.

بعض الأسر فى منطقة «حدائق حلوان» فقدت أكثر من شخص فى صراعها مع سرطان الغشاء البلورى باختلاف أعمارهم، معوض إسماعيل معوض، محاسب سابق بأحد البنوك الوطنية «60 عاما» أصيبت زوجته شادية إمام، بالمرض فى بداية يناير 2011، حيث بدأت تعانى أعراضا مرضية فى الرئة، أجروا العديد من الفحوصات والإشاعات وجميعها أكدت أن هناك ورما سرطانيا بالرئة اليسرى وأثبتت التحليلات السبب فى ذلك هو ورم فى الغشاء البلورى بسبب المادة المميتة، وأنه عقب عدة جلسات و«كورسات» علاج مكثفة تخطت الـ70 ألف جنيه وصل المرض للرئة اليمنى ثم تدهورت حالتها وتوفيت فى ديسمبر 2013 عن عمر 54 عاما.

يقول «معوض» إن زوجته لم تكن الوحيدة فى أسرتها التى توفيت بسبب الإصابة بنفس المرض وإنما لحقها اثنان من إخواتها إحداهما فى عمرها 38 عاما والأخرى 47 عاما، لافتا إلى أنهم كانوا يسكنون فى إحدى العمارات أمام المصنع مباشرة.

العلاج من هذا النوع من السرطان صعب وفقا لما أكده عدد من الأطباء وأحيانا يتوفى المرضى بعد شهور قليلة من الإصابة لا تتجاوز 6 أشهر.

اللواء أيمن مرزوق، خاض أيضا رحلة علاج طويلة على أمل شفاء زوجته نجلاء موسى، «57 عاما» من هذا المرض دامت لخمس سنوات وانتهت بوفاتها فى ديسمبر الماضى، ويقول: «العذاب اللى تعرضت له كان كتير جدا لم يكن يتحمله بشر لكن زوجتى كانت محبة للحياة وبتحب أحفادها ومتمسكة بيهم وده اللى طول فى عمرها شوية».

ويضيف: «فى البداية بدأنا بجلسات العلاج الكيماوى وبعدها بفترة أكد جميع الأطباء فى مصر أن هذا النوع من السرطان لا يوجد علاج له، ورغم ذلك أرسلنا عينات التحليلات إلى مستشفيات فى الخارج فى الصين وأمريكا وفرنسا، ولكن للأسف تلقينا الصدمة بأنه لا يوجد علاج لهذا النوع من السرطان فى العالم حاليا، وبعد فترات طويلة من العلاج انتشر المرض إلى الرئة الأخرى وعظم الصدر مما أدى لوفاتها فى ديسمبر الماضى».

وأكد أن الكثير من أصدقائه وأبناء أصدقائه الذين يعيشون فى المنطقة نفسها أصيبوا بنفس المرض اللعين وتسبب فى وفاتهم فى نهاية المطاف، وبعض منهم كانوا شبابا لم يتخطوا مرحلة العشرينات من عمرهم.
القصة وراء تعدد الإصابات تعود إلى عدة سنوات سابقة بداية من استخدام المصنع لمادة «الأسبستوس» المحرمة دولياً فى تصنيع مواسير المياه وغيرها من المنتجات، ورغم اتخاذ قرار حكومى بالتوقف عن استخدام «الأسبستوس» أو تصنيعه بشكل نهائى فى مصر منذ أكثر من 10 سنوات وتوقف المصنع عن استخدامها فى صناعة منتجاته، إلا أن الإصابات مازالت موجودة وفى تزايد مستمر خاصة فى السنوات الخمس الأخيرة.

تزايد الحالات بشكل كبير فى الفترة الأخيرة دفع الأهالى إلى تنظيم حملة لجمع توقيعات لتقديم شكاوى فى وزارة البيئة ولحكومة المهندس «إبراهيم محلب» للمطالبة بإغلاق المصنع نهائيا، خاصة وأنهم أكدوا أنهم بدأوا يسمعون أصوات الآلات تعمل مجددا داخل المصنع رغم أنه من المفترض أن يكون قد توقف عن العمل بقرار من الحكومة منذ عشر سنوات تقريبا.

المصنع العجوز ومخازنه المميتة


المصنع العجوز مقام على مساحة شاسعة من أرض منطقة «حدائق حلوان»، مترو الأنفاق يقسم المصنع لجزأين جهة شرقية وجهة غربية، الجهة الشرقية يتم تصنيع الفلنكات بها والمنطقة الغربية كان يتم فيها تصنيع مواسير «الأسبستوس» والتى تم التوقف عن تصنيعها واستبدالها بمواسير فخارية، كما أنه تم بناؤه منذ أكثر من 70 عاما، ففى عام 1927 تأسست الشركة وبعد عام 1961 اندمجت بالشركة مصانع أخرى فى نفس المجال وأصبح اسمها «الشركة المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية» «سيجوارت» واتسعت دائرة نشاطها حتى أصبحت صرحاً ضخماً لصناعة المواسير ومنتجات الأسبستوس الأسمنتى، حسبما يؤكد الموقع الرسمى للشركة على شبكة الإنترنت.

ويضيف موقع الشركة أنه تم إيقاف إنتاج الأسبستوس حاليا، دون أن يوضح أسباب إيقاف إنتاجه، مؤكدا فى الوقت نفسه أن المصنع مد البلاد بكل احتياجاتها اللازمة لشبكات مياه الشرب والصرف الصحى واستصلاح الأراضى بتلك المواسير، والتى تحتوى بالطبع على هذه المادة السامة.

ولم تكتف الشركة بذلك بل أدخلت إلى منتجاتها الفلنكات الخرسانية المسلحة سواء سابقة الإجهاد أو ذات القطعتين لخطوط السكك الحديدية وأيضا شبكة خطوط مترو الأنفاق - كذلك الأعمدة الخرسانية المسلحة سابقة الإجهاد المستخدمة فى تمديد الشبكات الكهربية.

المخازن الخاصة بالمصنع، موجودة فى شارع الجيش بمنطقة «حدائق حلوان» بجوار دير «الأنبا برسوم» بالمعصرة، وتظهر فيها تلال وركام من المخلفات والنفايات عبارة عن بقايا من كسر مواسير المياه الضخمة وفلنكات القطارات المصنوعة من المادة نفسها، التى أكد سامى برسوم الخبير البيئى، واستشارى إعادة تدوير المخلفات الصلبة، أنها مشبعة بمادة «الأسبستوس» السامة، وأن الخطورة من هذه النفايات تكمن عندما تهب الرياح وتحمل معها ذرات الأسبستوس إلى المناطق السكنية المحيطة بتلك المخازن.

ورغم إغلاق إنتاج مصنع الشركة «سيجوارت»، منذ فترة بسبب ثبوت خطورة هذه المادة على صحة الإنسان، إلا أن «اليوم السابع» تأكدت من وجود هذه النفايات داخل مخازن المصنع المنتشرة فى منطقة «حدائق حلوان» و«المعصرة»، بالتقاط صور من فوق أحد الأبراج المحيطة بالمخزن توضح وجود كميات هائلة عبارة عن أطنان من نفايات مادة «الأسبستوس» السامة المسببة لمرض سرطان الرئة والغشاء البلورى المميت منتشرة داخل المخزن.

وأضاف برسوم خلال تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» أن تلك المخازن الموجودة بجوار «دير المعصرة» والمقابر بها ألواح من هذه المادة لم يتم دفنها دفنا صحيا حتى الآن، كما أن هناك بعض تجار الخردة لا يزالون يبيعون تلك الألواح للمواطنين دون أن يعلم الكثير بخطورتها، مشيرا إلى أن تلك الألواح تستخدم فى تغطية الأسطح لأنها تعتبر مادة عازلة للحرارة وثمنها رخيص، وتشكل خطرا كبيرا على صحتهم.

وأضاف «برسوم» أنه يجب تغطية هذه النفايات بطريقة سليمة أو تتم إزالتها بالكامل من المنطقة بدفنها، مشيرا إلى أن هذه المادة تعد نوعا من أنواع الصوف الزجاجى، كان يتم حشو الثلاجات قديما به قبل دخول «الفوم» العازل، لافتا إلى أنه يعد أيضا نوعا من أنواع الزجاج الرفيع جدا ويتم تحويله لصوف زجاجى، مضيفا أنه عبارة عن مادة غير مرئية تتطاير فى الهواء ولا تذوب فى الرئة وعندما يستنشقها الإنسان وتدخل الرئة تتجمع حول تلك الذرات عدد من الخلايا السرطانية مما يؤدى إلى ظهور المرض.
وأكد «برسوم» أنه يوجد فى منطقة «حدائق حلوان» أطنان من التراب ممزوجة أيضا بهذه المادة، وعند هبوب أى رياح من جانب المصنع تتنشر ذرات «الأسبستوس» فى المنطقة ويستنشقه الأطفال مما يشكل خطرا كبيرا على حياتهم، مشيرا إلى أن خطورة هذا المادة أنها تكمن فى رئة الإنسان لأكثر من 10 لـ15 سنة حتى تتحول لورم سرطانى مميت.

رقابة الدولة


وأضاف «برسوم» أنه على الرغم من أن المصنع أنهى نشاطه فى صناعة تلك المادة وتحول لصناعة المواسير الفخارية، إلا أن المشكلة الأكبر توجد فى النفايات الموجودة داخله، وكذلك بقايا الألواح المنتشرة فى بعض الأسواق الشعبية وتجار الخردة المنتشرين على حدود المنطقة، حيث تباع على «الأرصفة»، وكذلك وجود تلك الألواح المميتة فوق أسطح العديد من البيوت سواء داخل منطقة «حدائق حلوان» أو خارجها أو فى مصر بصفة عام، موضحا أن هذه المادة موجودة أيضاً لدى تجار الخردة فى منطقة «السبتية»، مشيرا إلى أنه لا يعلم أحد خطورة هذه الألواح المميتة التى تحمل معها ذرات مادة مسببة للسرطان.

وأوضح «برسوم» أنه عندما كان فى إحدى الزيارات لإنجلترا شهد عملية إزالة لوح «أسبستوس» من سطح أحد المبانى، مشيرا إلى أن قوات الدفاع المدنى الذين نفذوا العملية كانوا يرتدون زياً كـ«رواد الفضاء» نظرا لخطورة تلك المادة، مطالبا بضرورة توجه الدولة بشكل سريع لمراقبة هذه المصنع ودفن تلك المخلفات السامة حفاظا على صحة سكان المنطقة، بعد انتشار المرض بصورة كبيرة خلال الفترة القليلة الماضية، مشددا على ضرورة إزالة كل هذه النفايات فى أسرع وقت.

حملة توقيعات لإغلاق المصنع


وليد فكرى، رئيس مجلس إدارة جمعية «حدائق حلوان الجميلة»، المعنية بشؤون البيئة وتنمية المجتمع، والتى تبنت تنظيم حملة توقيعات لتقديم شكاوى ضد المصنع فى وزارة البيئة واتخاذ خطوات لتقديم بلاغ للنائب العام، قال إنه لا تكاد تخلو عمارة سكنية فى منطقة «حدائق حلوان» من فقيد أو مصاب بسرطان «الغشاء البلورى» بسبب «مصنع سيجوارت» المقام فى المنطقة منذ أكثر من 70 عاما، والذى كان ينتج مواسير المياه والصرف الصحى من مادة «الأسبستوس» السامة.

وأوضح فكرى خلال تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» أنه برغم من إغلاق المصنع منذ حوالى 10 سنوات، إلا أنه لا يزال يشكل خطرا كارثيا على جميع أهالى المنطقة بسبب نفايات مادة «الأسبستوس» السامة الموجودة داخل مخازن المصنع دون تغطية أو حتى دفنها تحت الأرض، مشيرا إلى أن المصنع الذى يقتل جيرانه لازال مستمرا فى جريمته حتى بعد توقف الإنتاج لأنه لم يتم دفن نفاياته شديدة الخطورة والتى تحملها الرياح لصدور الأهالى يوميا.
	مدخل مصنع

مدخل مصنع "سيجوارات" بشارع الجيش بحدائق حلوان والذى يحتوى على نفايات "الأسبستوس"



وكشف «فكرى» أن العديد من الأهالى المقيمين بجوار أسوار المصنع قد سمعوا أصواتا داخل المصنع خلال الأيام الأخيرة، مما تسبب فى حالة ذعر بين المواطنين من عودة تشغيل المصنع مرة أخرى، وأن عددا من هؤلاء السكان جاءوا إلى مقر الجمعية لكى يتم التواصل مع المسؤولين لمعرفة أسباب تلك الأصوات، خوفا من عودة إنتاج تلك المادة مرة أخرى.

وأضاف مدير الجمعية المتخصصة فى مجال تنمية البيئة والحفاظ عليها، أن الجمعية تبنت حملة «توقيع جماعى» ضخمة من جانب السكان لمقاضاة «الشركة المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية» المالكة للمصنع، وإغلاق مصنعها الذى وصفه بـ«الكارثى»، مشيرا إلى أنه طالب كل من يمتلك تقريرا طبيا لمصاب بهذا المرض أو لفقيد من عائلته توفى بسرطان الغشاء البلورى التوجه فورا لمقر الجمعية وتقديمه ليتسنى إرفاقه ببيان التوقيعات.

وأكد فكرى أن الحملة لاقت تجاوبا كبيرا من جانب الأهالى وأن العديد من السكان بدأوا بالفعل بالتوافد لمقر الجمعية للتوقيع على الشكوى التى من المقرر تقديمها لوزارة حماية البيئة، وأيضا التوجه بها لتقديم بلاغ لمكتب النائب العام للتحقيق مع القائمين على هذه الشركة لإجبار الشركة المالكة للمصنع بدفن النفايات وتطهير التربة من هذه المادة المميتة. وكرر «فكرى» تأكيده بأن المصنع الذى تم إغلاق فرعه الغربى الموازى لشارع «توتنجى» بمنطقة «حدائق حلوان» لم يدفن مخلفات «الأسبستوس» السام حتى الوقت الحالى، مشيرا إلى أن كل الدول المتحضرة تقوم بالتكفير عن خطايا المصانع التى كانت تنتج مواد سامة أو المفاعلات النووية القاتلة بتحويلها لغابات أو مسطحات خضراء تعويضا أخلاقيا للكوارث البيئية الذى سببتها تلك المصانع، مطالبا بتعويض بيئى عن هذا «القتل البطئ» بإزالة المصنع بالكامل وتحويله لمساحات خضراء وحدائق عامة ومنتزهات على غرار «حديقة الأزهر».
	صورة توضح النفايات السامة ومخلقات مواسير المياه المصنوعة من المادة المميتة- 2015-03 - اليوم 00

صورة توضح النفايات السامة ومخلقات مواسير المياه المصنوعة من المادة المميتة


وقال «فكرى» إنه عقب الانتهاء من حملة «التوقيع الجماعى» على الشكوى وتقديمها للجهات المختصة، سوف يتم تنظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية ضد المصنع أمام بوابته الرئيسية، مهددا بتصعيد شعبى على أعلى المستويات حتى إغلاق المصنع بشكل كامل ووقف جميع أنشتطه ودفن جميع النفايات السامة وتحويله لمساحات خضراء تكون متنفسا صحيا لأهالى المنطقة.

تزايد الإصابات والوفيات


الدكتور مصطفى الذهبى، أخصائى الأمراض الصدرية والجهاز التنفسى، قال إنه رغم التوقف عن السماح بتصنيع هذه المادة أو دخولها مصر إلا أن أثرها سيظل قائما لسنوات عديدة مقبلة، لافتا إلى أن مادة «الأسبستوس» فى حالة تطايرها فى الجو لا توجد طريقة لتنقيته منها.

واعتبر أن المشكلة الأكبر هو وجود بيوت فى المنطقة المحيطة بالمصنع مازالت تستخدم «الأسبستوس» فى تغطية الأسطح نتيجة لعدم الوعى الكافى بخطورة المادة.

	المخزن من الداخل ويحتوى على آلاف المواسير الفخارية ومواسير

المخزن من الداخل ويحتوى على آلاف المواسير الفخارية ومواسير "الأسبستوس" القديمة



وعن مخازن المصنع قال إن وزارة البيئة يجب أن يكون لها دور فى الرقابة على المصنع بشكل مستمر والتأكد من عدم وجود أى نفايات لم يتم إعدامها فى المصنع، بالإضافة إلى الكشف على كل المنتجات الموجودة داخل مصانع المخزن للتأكد من خلوها من مادة الأسبستوس لتقليل خطورة الإصابة.
وأشار إلى أن السرطان الذى يسببه التعرض للأسبستوس يمكن أن يظل كامنا فى الجسم لسنوات طويلة من 3 سنوات وحتى 20 سنة، وبالتالى من المتوقع استمرار ظهور الحالات المصابة وهو ما يجعل ساكنى المنطقة فى حالة رعب دائم من احتمالية إصابتهم بالمرض.

فى حين قال الدكتور حنفى رمضان، أحد أطباء المتخصصين بعلاج مرضى الصدر فى المنطقة إن هناك تزايدا كبيرا فى عدد الحالات خلال هذه الفترة، لافتا إلى أنه يتلقى فى عيادته حالتين على الأقل شهريا وخلال السنوات الخمس الماضية تلقى أكثر من مائة حالة، وأشار إلى أن الإصابة بهذا النوع من السرطان مرتبط بشكل رئيسى باستنشاق «الأسبستوس» وليس التدخين، لافتا إلى أن كثيرا من الحالات المصابة التى يقوم بمعالجتها غير مدخنين ومع ذلك مصابون.

- 2015-03 - اليوم السابع


المخلفات السامة داخل مخازن المصنع - 2015-03 - اليوم 00

المخلفات السامة داخل مخازن المصنع



المخلفات السامة داخل المصنع وسط المنطقة السكنية وفى الخلفية مدرسة - 2015-03 - اليوم 00

المخلفات السامة داخل المصنع وسط المنطقة السكنية وفى الخلفية مدرسة



	مخازن المصنع وبها النفايات بجوار مقابر المنطقة وسط المنطقة السكنية- 2015-03 - اليوم 00

مخازن المصنع وبها النفايات بجوار مقابر المنطقة وسط المنطقة السكنية



 لافتة على بوابة مخزن المصنع التابع للشركة المصرية لصناعة المواسير  - 2015-03 - اليوم 00

لافتة على بوابة مخزن المصنع التابع للشركة المصرية لصناعة المواسير



مدخل مصنع سيجوارت غرب مترو الأنفاق بحدائق حلوان- 2015-03 - اليوم 00

مدخل مصنع سيجوارت غرب مترو الأنفاق بحدائق حلوان



المصنع من الداخل- 2015-03 - اليوم 00

المصنع من الداخل



-	عنابر المصنع داخل منطقة حدائق حلوان- 2015-03 - اليوم 00

عنابر المصنع داخل منطقة حدائق حلوان




موضوعات متعلقة..


ننفرد بتفاصيل أول خرائط مرضية لمواجهة الأزمات الصحية.. انخفاض خدمات الرعاية سابقة الولادة.. وتزايد وفيات إصابات الأورام.. وجنوب سيناء تتصدر المحافظات الموبوءة بفيروسC.. وارتفاع مؤشر الإنفاق على القطاع









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة