تتعرض مصر حاليا، لرياح الخماسين، التى تتسم بموجات متعاقبة من الحرارة المرتفعة والانخفاض الملحوظ، وعدم استقرار الجو، وهى سمات تميز فصل الربيع عامة والأيام الخمسين التى تسبق يوم شم النسيم خاصة، والذى يوافق هذا العام الاثنين 13 أبريل القادم طبقا للحسابات الفلكية.
ويتم تحديد يوم شم النسيم بحسابات ومعادلات رياضية معقدة، بالإضافة إلى ارتباطه بالصوم الكبير وبعيد الفصح "عيد القيامة"، حيث حدد له وقت معين يعتمد على اعتبار التقويم الشمسى والتقويم القمرى معا، ويتغير موعده كل عام لاعتماده مع التقويم الشمسى على الدورة القمرية.
وأكثر الأشهر تعرضا لهبوب رياح الخماسين هما شهرى مارس وأبريل، وتأتى هذه الرياح من الجنوب الصحراوى وتكون محملة فى أكثر الأيام التى تهب فيها بالأتربة والرمال، وتبلغ حرارتها حوالى 40 درجة مئوية، إلا أن حرارتها تنخفض بنحو 15 درجة مئوية قرب الساحل الشمالى.
وتنشأ رياح الخماسين نتيجة وجود منخفضات جوية فى الغلاف الجوى تندفع بالاتجاه الشرقى عبر الشواطئ الجنوبية من البحر المتوسط أو شمال إفريقيا من فبراير إلى يونيو، وهى رياح موسمية ساخنة تكون عادة محملة بالأتربة والرمال وهى جنوبية شرقية فصلية جافة تأتى من الصحراء الكبرى محملة بآلاف الأطنان من الرمال باتجاه مصر وبلاد الشام.
سُمِّيَت هذه الرياح بهذا الاسم لأنها تنشط فى فترة 50 يوما من فصل الربيع خاصة فى شهر أبريل، إلا أنها نادرا ما تهب أكثر من يوم أو يومين فى الأسبوع خلال هذه الفترة، وتصل سرعة الرياح فيها إلى 140 كيلومترا فى الساعة، وتؤدى إلى ارتفاع سريع فى درجات الحرارة وانخفاض فى الرؤية.
وتسمى رياح الخماسين بأسماء مختلفة، ففى السعودية تسمى السموم ويطلق عليها فى مصر والسودان الخماسين وفى ليبيا وتونس القبلى، ولكون الرياح ذات منشأ صحراوى، لذا فإنها تكون شديدة الحرارة والجفاف.
الاحتفال بشم النسيم - أرشيفية
(أ.ش.أ)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
