بشار الأسد فى حوار للإعلام الروسى: دمشق مهتمة بتحسين علاقتها مع القاهرة.. ويؤكد: "الإخوان" أداة غربية بدعم بريطانى لتخريب مصر.. ونشر قوات سلام من أجل داعش اعتراف بأنها دولة.. وأزمة سوريا ستحل بالحوار

الجمعة، 27 مارس 2015 01:42 م
بشار الأسد فى حوار للإعلام الروسى: دمشق مهتمة بتحسين علاقتها مع القاهرة.. ويؤكد: "الإخوان" أداة غربية بدعم بريطانى لتخريب مصر.. ونشر قوات سلام من أجل داعش اعتراف بأنها دولة.. وأزمة سوريا ستحل بالحوار بشار الأسد
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرئيس السورى بشار الأسد


تحدث الرئيس السورى بشار الأسد لعدد من وسائل الإعلام الروسية، اليوم الجمعة، حيث أكد أن دمشق مهتمة بتحسين علاقتها مع مصر، مشيرا إلى أن مصر عانت من مشاكل الإرهاب كما عانت سوريا، ولكن بشكل مختلف بعض الشىء، وكذلك محاولات التدخل فى شئونها من جانب بعض الدول العربية التى رعت الإرهابيين.

وأضاف "الأسد" للصحفيين الروس، اليوم الجمعة، أن هناك علاقة محدودة للغاية بين سوريا ومصر، من الناحية العملية وعلى مستوى الأجهزة الأمنية.

وأشار الرئيس السورى إلى أنه لا يمكننا الحديث عن هذه العلاقة أو أى تقريب فيها، ولا يوجد هناك اتصال مباشر على الصعيد السياسى، وهذا لم يحدث حتى الآن، مؤكدا أنه يريد أن يرى فى الوقت القريب تقاربا حقيقيا بين البلدين، لأن العلاقات السورية المصرية تلعب دورا مهما فى الإطار العربى بشكل عام.

الأزمة السورية قابلة للحل


وقال الرئيس السورى إن الأزمة السورية قابلة للحل، إذا جلس السوريون مع بعضهم وتحاوروا فسوف نصل إلى نتائج، موضحا: "لقد نجحنا عندما تمكنا من إجراء المصالحات بدون تدخل خارجى، وأقول لكى ينجح السوريون يجب إيقاف التدخل الخارجى، وإيقاف إمداد الإرهابيين بالسلاح من قبل تركيا وقطر، ومن قبل بعض الدول الأوروبية، هذا ما صرح به الفرنسيون والبريطانيون بشكل أساسى بأنهم أرسلوا سلاحا"، على حد قوله.

وتابع بشار الأسد قائلا: "يجب وقف إمداد المسلحين بالمال وخاصة من قطر، عندها الحل السياسى سيكون سهلاً، والمصالحات مع المسلحين ستكون سهلة، لأن المجتمع السورى اليوم يدعم المصالحات ويدعم كل هذه الحلول، والمجتمع السورى لم يتفكك كما كانوا يعتقدون، لأن ما يحدث فى سوريا ليس حربا أهلية".

وشرح الرئيس السورى قائلا: "فى الحرب الأهلية يجب أن تكون هناك خطوط تفصل بين المتقاتلين إما على أساس عرقى أو على أساس دينى، أو على أساس طائفى، هذا الشىء غير موجود، كل الناس يعيشون مع بعضهم، لكن أغلب الناس يهرب من مناطق الإرهابيين إلى المناطق الآمنة تحت سلطة الدولة، هذا ما نعتقد أنه الأساس للوصول إلى هذا الحل، بالإضافة إلى مبادرات الأصدقاء كاللقاء التشاورى الذى سيعقد فى موسكو الشهر القادم".

وأوضح الأسد إن المحاولات الغربية الرامية لتغيير الأنظمة بالقوة مستمرة على مدى عقود، وهذه المحاولات لم تتوقف، وكانت تأخذ اتجاهين، أحياناً تبديل الدولة، وعندما كانت تفشل هذه المحاولات، وهى كانت دائماً تفشل، كانوا يذهبون باتجاه آخر هو إضعاف الدولة من الداخل، أحياناً من الخارج، كالحصار كما يفعلون الآن فى روسيا".

الحصار على روسيا


وتابع الرئيس السورى: "الحصار على روسيا هدفه إضعافها من الداخل، ونحن نفس الشيء نتعرض لحصار عمره عقود من الزمن ويتزايد، وكانت هناك محاولات أخرى عبر أشخاص موجودين داخل الوطن، أشخاص ينتمون بعقولهم وبتطلعاتهم إلى الغرب، لا ينتمون للداخل، لديهم إعجاب بالغرب، لديهم عقدة النقص والدونية أمام الغرب، فكانوا ينفذون أجندات هذا الغرب.

وأشار بشار الأسد إلى أن "هناك أسلوبا آخر كان يُتّبع على سبيل المثال الإخوان فهم منظمة نشأت فى مصر فى بدايات القرن الماضى بدعم بريطانى، لم تكن بدعم مصرى، الإنجليز أنشئوها من أجل أن تكون واحدة من الأدوات التى تُستخدم فى تخريب الوضع المصرى عندما تحتاج بريطانيا، وطبعاً انتشرت هذه المنظمة إلى دول عربية بما فيها سوريا، فهذه الأساليب لن تتوقف طالما أن الغرب يفكر بطريقة استعمارية".

وصرح الرئيس السورى بأن نشر قوات سلام من أجل "داعش"، فهو يعنى بأنهم يعترفون بأن "داعش" هى دولة، موضحا أن قوات السلام تُنشر بين دول متحاربة، فعندما يتحدثون عن نشر قوات سلام من أجل "داعش"، فهذا يعنى أنهم يعترفون بأن "داعش" هى دولة".

وأضاف الرئيس السورى: "هذا الكلام غير مقبول، وهو كلام خطير، خاصة أن الإرهابيين، "داعش" أو "جبهة النصرة"، لا يجوز الحديث فقط عن "داعش"، أيضاً "جبهة النصرة" هى منظمة إرهابية ترتبط بـ"القاعدة"، هذه المنظمات تدخل هذه المجتمعات، ومعظم السكان فى هذه المناطق ضد هذا الفكر المتطرف والإرهابى، فلا توجد دولة لكى تقوم قوات حفظ سلام بين الطرفين. هذا الكلام غير صحيح".

وقال الرئيس السورى بشار الأسد إن روسيا يمكنها بناء قاعدة عسكرية قوية فى سوريا، مضيفًا فى حوار مع قناة "زفيزدا" الروسية، إن روسيا تتواجد فى أماكن مختلفة من العالم، بما فيها شرق البحر الأبيض المتوسط، وميناء طرطوس السورى مضيفًا: "ضرورى جدًا لخلق نوع من التوازن الذى فقده العالم بعد تفكك الاتحاد السوفييتى منذ أكثر من 20 عامًا".

وأشار بشار الأسد فى حديثه للقناة الروسية، إلى أنه كلما تعزز تواجد موسكو فى المنطقة كلما كان أفضل بالنسبة للاستقرار، لأن روسيا تلعب دورًا مهمًا فى استقرار العالم، مؤكدًا أنه يرحب بأى توسع للتواجد الروسى فى شرق المتوسط وتحديدًا على الشواطئ السورية.


أخبار متعلقة:


بشار الأسد: نوافق على امتلاك روسيا قاعدة عسكرية إضافية فى سوريا



بشار الأسد: سوريا تسعى لتحسين علاقتها مع مصر












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة