وتضمنت أدلة الثبوت فى القضية رقم 4584 جنايات قسم أول مدينة نصر لسنة 2015، أقوال 29 شاهدا بينهم ضباط مباحث مدينة نصر، وضباط بقطاع الأمن الوطنى، وسائقين بهيئة الإسعاف، ومدير الكرة بنادى الزمالك، ومدير إدارى بنادى الزمالك ومدير عام دار التشريح بمصلحة الطب الشرعى، ومدير عام تخطيط وبحوث الحركة بهيئة النقل العام.
وقال الشاهد الأول ملازم أول شرطة، بأنه حال مروره بطريق ترعة المريوطية على رأس قوة من أمناء البحث السريين أبصر نزول المتهم الحادى عشر من سيارة ميكروباص حاملا بيده حقيبة "هاندباج" مرتديا "سويت شرت" ملطخا بالدماء، وعندما شاهد سيارة الشرطة ظهرت عليه علامات الارتباك واستدار مسرعا محاولا الفرار، وبالقبض عليه وتفتيشه عثر بداخل الشنطة على هاتفى محمول، ونظارة شمس، واقر أنه قادم من مباراة الزمالك وإنبى وأنه حصل على تلك الحقيبة من المصابين والمتوفين خلال أحداث الشغب امام استاد الدفاع الجوى، وانه من رابطة الوايتس نايتس التابعة لاولتراس زملكاوى عن منطقة شبرامنت.
وبحسب أقوال الضابط، أقر المتهم أن خاله أشرف حمدان قاسم دويدار المتهم الخامس، وعمر شريف حسين أحمد المتهم العاشر، جمعا زملاءهما من رابطة الوايت نايتس وسلما كل منهم شماريخ ومبلغ خمسين جنيها للتوجه الى مباراة الزمالك وانبى لافتعال شغب مع قوات الأمن لإلغاء المباراة واقتصر دوره على اشعال 2 من الشماريخ وتوجيههما صوب قوات الأمن.
وبحسب الضابط اعترف المتهم بأنه فى صباح يوم 8 فبراير 2015 سلمه كلا من المتهم الرابع ياسر عثمان عبد العزيز دويدار والمتهم الثالث ياسر رزق العباسى اللذان يتزعما جماعة الاخوان ببلدة شبرامنت 2000 جنيه لشراء شماريخ وتجميع اعضاء جماعته بالبلدة من رابطة الوايت نايتس، وشراء تذاكر مباراة الزمالك وانبى وإحداث شغب مع قوات الامن وذلك بناء على تخطيط من جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال الشاهد الثانى رائد شرطة، إنه نفاذا لقرار النيابة تم ضبط المتهمين ياسر عثمان وياسر رزق العباسى وبمواجهتهما أقرا بالتخطيط والتمويل لأحداث أعمال شغب بتكليف من المتهم الأول هشام فتحى رافع عمر محامى وقيادى بجماعة الاخوان الارهابية ببلدة شبرامنت، والمسئول الأول عن تمويل المسيرات الموالية للجماعة "هارب" وذلك لافساد المباراة وأحداث الشغب والتعدى على قوات الامن بقصد اظهار ضعف الدولة فى تامين المباراة لإجهاض المؤتمر الاقتصادى وقتها.
وأضاف الرائد أن المتهمين الثالث والرابع استعانا بالمتهم الثالث عشر صابر على عبد الواحد جعفر احد اعضاء الجماعة الارهابية بشبرامنت وقاما بالاتفاق مع المتهم الرابع عشر امجد محمد مسئول شعبة الاخوان الارهابية بشبرامنت على اتخاذ التدابير اللازمة نحو تهريبهما الى خارج البلاد.
وتضمنت أقوال سائقى هيئة الإسعاف، بانهم حال مرورهم بالسيارات الخاصة بهم امام استاد الدفاع الجوى متوجهين بحالات مرضية من التجمع الخامس الى مستشفى المقاولون العرب استوقف السيارات جمهور الزمالك وانبى ورشقوهم بالحجارة وطرقوا على سيارات الاسعاف من الخارج واحدثوا بها تلفيات وحرروا محاضر بذلك
وأوضح الشاهد الخامس والعشرين اسماعيل يوسف مدير الكرة بنادى الزمالك، أنه حال توجه الفريق الى استاذ الدفاع الجوى مستقلين حافلة الفريق استوقفها بعض جماهير الزمالك، وبينهم آخرون لم يألفهم بين الجماهير من قبل "حوالى 1000 شخص " قبل 3 كيلو متر من الاستاد وقاموا بالطرق على الحافلة من الخارج وإخبارهم أن قوات الشرطة تعدت عليهم وأنهم فى حاجة الى تذاكر الدخول حتى يتثنى لهم حضور المباراة، وجلس بعضهم امام الحافلة وكان كل من اللاعبين عمر جابر وحازم امام فى مقدمة الحافلة يتحدثان معهم، وكان مع احد الاشخاص جهاز "تابلت" يظهر فيه صورة شخص مغطى بعلم الزمالك.
وتابع يوسف :ظل الأمر على هذا النحو ما يقرب من ساعة فاتصل برئيس نادى الزمالك وبعدها حضرت مدرعات الشرطة والجيش قرب الحافلة وأطلقت الشرطة بعض قنابل الغاز المسيل للدموع فلاذت الجماهير بالفرار ودخلت رائحة الغاز الى الحافلة فنزل اللاعبون جميعا منها ثم عاد خمسة لاعبين الى الحافلة واستقل باقى اللاعبين مدرعات الشرطة وتوجهوا جميعا الى الاستاد، وجاءت شهادة المدير الادارى بالفريق مطابقة لنفس شهادة اسماعيل يوسف.
وقال الدكتور هشام عبد الحميد، رئيس مصلحة الطب الشرعى، الشاهد الثامن والعشرين إن مناظرة جثامين المتوفين عقب وصولهم اكدت اصابتها بكدمات غير منتظمة الشكل وذات ابعاد واحجام مختلفة تركزت معظمها فى الصدر والظهر والوجه والرأس والعنق وبتشريحها شاهد فى معظمها انسكابات دموية غزيرة تحت الجلد وداخل العضلات ومركزة فى الصدر مع وجود كدمات بالرئتين وانزفة بالتجويف الصدرى وكسور فى عظام الاضلاع لبعض الحالات ولم يثبت من خلال الفحص الظاهرى عدم تعرض اى من المتوفين الى اية اصابات بطلقات نارية أو التعدى عليها بعصا أو شوم أو أجسام صلبة وان وفاتهم جميعا تعزى الى توقف التنفس نتيجة الضغط على جدار الصدر من الخارج وما صاحبه من اعاقة بحركات التنفس وفشل تنفسى نتيجة التدافع والسقوط على الارض، كما نفى احتمالية وفاة اى من المتوفين اثر تعرضه للاختناق اثر استنشاق الغاز المسيل للدموع.
