الصحف الأمريكية.. السيسى: الغرب فشل فى تحمّل عواقب تدخله فى ليبيا والعراق.. بدو جنوب سيناء كلمة السر فى النجاح الأمنى للمؤتمر الاقتصادى.. أوباما يناشد إيران إطلاق سراح محتجزين أمريكيين فوراً

السبت، 21 مارس 2015 02:18 م
الصحف الأمريكية.. السيسى: الغرب فشل فى تحمّل عواقب تدخله فى ليبيا والعراق.. بدو جنوب سيناء كلمة السر فى النجاح الأمنى للمؤتمر الاقتصادى.. أوباما يناشد إيران إطلاق سراح محتجزين أمريكيين فوراً السيسى
إعداد إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست : أوباما يناشد إيران إطلاق سراح محتجزين أمريكيين فوراً



قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ناشد حكومة إيران، الجمعة، أن تطلق فوراً سراح ثلاثة أمريكيين محتجزين لديها هم سعيد عابدينى وأمير حكمتى وصحفى الواشنطن بوست جيسون رضائيان وأن تساعد فى تحديد مكان روبرت ليفنسون، وهو أمريكى اختفى فى إيران منذ ثمانى سنوات.

واشنطن بوست- 2015-03 - اليوم السابع

وأشارت الصحيفة أن أوباما وجه نداءه إلى إيران بمناسبة السنة الفارسية الجديدة "النيروز"، وقال الرئيس الأمريكى فى بيان "اليوم وبينما تجمع أسر عبر العالم للاحتفال بهذه المناسبة نتذكر تلك الأسر الأمريكية التى تصبر على انفصال مؤلم عن أحبائها المسجونين أو المفقودين فى إيران".

وقطعت واشنطن وطهران العلاقات بعد الثورة الإيرانية عام 1979، وتشارك الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى حاليا فى محادثات حساسة مع إيران هدفها الحد من نطاق البرنامج النووى الإيرانى مقابل تخفيف عقوبات اقتصادية مفروضة على طهران.

وعابدينى قس إيرانى أمريكى حكمت عليه محكمة إيرانية بالسجن ثمانى سنوات فى 2013 لإدانته بتهديد الأمن القومى الإيرانى بعد أن أقام كنائس فى منازل بإيران من عام 2000 إلى عام 2005. وقال أوباما عنه فى البيان: "لا بد أن يعود إلى زوجته وطفليه الصغيرين اللذين يكبران بدون أبيهما بلا داع".

وألقى القبض على حكمتى الذى خدم فى السابق فى مشاة البحرية الأمريكية فى أغسطس آب 2011 عندما كان يزور جدته فى طهران وأدين بالتجسس لحساب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وهى تهمة ينفيها أقاربه والحكومة الأمريكية.

وقال عنه أوباما فى بيانه "أسرته - بمن فيهم والده المريض بشدة - تحملت ألم غياب أمير لوقت طويل جدان ورضائيان مزدوج الجنسية كان رئيسا لمكتب "الواشنطن بوست" فى طهران ومقبوض عليه منذ قرابة ثمانية أشهر بتهم وصفها أوباما بأنها "غامضة".

وأضاف: "من المؤلم على نحو خاص أنه فى عطلة تتركز على تخليص النفس الإنسانية من متاعب العام الذى مضى ستستمر والدة جيسون وأسرته فى حمل عبء القلق الثقيل على صحة جيسون فى العام الجديد".

واختفى روبرت ليفنسون وهو مخبر سرى وعميل سابق لمكتب التحقيقات الاتحادى عام 2007 من جزيرة كيش وهى منتجع إيرانى على الخليج. واعترف مسئولون فى الحكومتين الأمريكيتين الحالية والسابقة بأن ليفنسون كان عميلا لوكالة المخابرات المركزية عندما اختفى.


وول ستريت جورنال : السيسى: الغرب فشل فى تحمل عواقب تدخله فى ليبيا والعراق



قالت صحيفة وول ستريت جورنال أن عندما اختار الرئيس المخلوع محمد مرسى، عبد الفتاح السيسى وزيرا للدفاع، انتشرت الشائعات بأن الوزير الجديد يمثل لأيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين وأنه محافظ وتقى لما يظهر على جبهته من علامة الصلاة. وغالبا ما يكون أو حسبما افترض مرسى أن المسلم التقى إسلامى سياسى.

وول ستريت جورنال- 2015-03 - اليوم السابع

السيسى قدّم درسا للعالم


ويضيف بريت ستيفنز، محرر الصحيفة الأمريكية، الذى أجرى مقابلة مع الرئيس السيسى فى قصر الاتحادية، نشرت الصحيفة تفاصيلها السبت، أن سرعان ما قدم السيسى للعالم درسا فى الاختلاف بين التقوى الدينية والتطرف. ونقل عن الرئيس قوله "هناك سوء فهم وخلط حول الإسلام الحقيقى. فالدين يحميه روحه وجوهره وليس البشر. فالبشر يأخذون تعاليم الدين ويتجهون بها نحو اليمين أو اليسار".

وتابع أن الدين الإسلامى الحقيقى يمنح حرية لجميع الناس ليؤمنوا أو لا. فالإسلام لم يدعو قط لقتل الآخرين الذين لم يؤمنوا به. كما لم يقل إن للمسلمين الحق فى إملاء معتقداتهم على العالم، ولم يقل أن المسلمين فقط هم من سيدخلون الجنة وسيلقى غيرهم فى الجحيم". وشدد بالقول: "نحن لسنا آلهة على الأرض، ليس لنا الحق فى التصرف نيابة عن الله".

وتقول الصحيفة أن عندما قرر المجلس العسكرى، بقيادة السيسى، عزل مرسى من منصبه فى يوليو 2013، فى أعقاب احتجاجات شعبية عارمة ضد مرسى، لم يكن واضحا أنه سيكون فيما بعد أبرز مدافع فى العالم عن الإسلام المعتدل وإصلاح الخطاب الدينى. فلقد بدا فى البداية شخصية عسكرية مصرية، بل شبهه البعض بالرئيس الأسبق حسنى مبارك. لكن ـ تؤكد وول ستريت جورنال ـ أن هذه التشبيهات مضللة.

علاقتنا بواشنطن إستراتيجية


وفى إطار الحديث عن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، قال السيسى إن بلدا مثل مصر لن تضر قط بالعلاقات الثنائية، مشددا "لن نتصرف أبدا بحماقة". وردا على سؤال عن تسليم مقاتلات f-16، قال "لا يمكن حصر علاقتنا مع الولايات المتحدة على قضايا تسليم الأسلحة. نحن متحمسون لعلاقة استراتيجية مع واشنطن فوق كل شىء. كما أننا لن ندير لها ظهورنا حتى لو هى فعلت".

رسالة لليبراليين فى مصر


وبعث الرئيس السيسى فى حواره للصحيفة الأمريكية رسالة لليبراليين فى مصر قائلا: "رسالتى لليبراليين هى أننى متحمس لتلبية توقعاتهم. لكن الوضع فى مصر يطغى على كل شىء". ورثى الرئيس المصرى قضية صحفى الجزيرة، مشيرا إلى أنها تسببت فى الإضرار بسمعة مصر، وهناك مئات المراسلين الدوليين يعملون بحرية فى مصر.

وقدم الرئيس تقييما صريحا للوضع فى مصر مشيرا إلى أنه على مدار السنوات الأربع الماضية تضاعف الدين الداخلى ليصبح 300 مليار دولار. وقال: "هذا لا ينفصل عن إجابتى على السؤال المتعلق بالليبراليين المحبطين. فبلدهم بحاحة لإحيائها، وليس لدينا الرفاهية لنقاتل ونشحن ونستنفذ أوقاتنا فى مناقشة قضايا مثل هذه. فالبلد تحتاج إلى الأمن والنظام لبقائها. إذا كان بإمكان العالم تقديم الدعم فسوف أسمح للناس بالتظاهر فى الشوارع ليل نهار".

ووجه حديثه لمحرر الصحيفة الأمريكى، الذى بدا عليه عدم قناعة بهذا الكلام، قائلا: "لا يمكنك كـأمريكى أن تتصور هذا. أنت تتحدث لغة البلد التى تقف على قمة التقدم الثقافى والمالى والسياسى والحضارى، فهذا جميعا يتوفر لديكم. لكن إذا تم فرض المعايير الأمريكية على مصر، فلن يتحقق ذلك".

وأوضح السيسى: "أتحدث عن قيم الولايات المتحدة المتعلقة بالديمقراطية والحرية. هذه القيم يجب احترامها، لكنها بحاجة إلى مناخ معين. فإذا كان بإمكاننا تحقيق الرخاء سيكون بمقدورنا حماية هذه القيم، ليس فقط بالكلام".

هناك حاجة لقوى عربية مشتركة


وتقول الصحيفة أن مصر سوف تستضيف القمة العربية، هذا الشهر، حيث سيكون الموضوع الرئيسى مناقشة تشكيل قوى عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب. لكن الرئيس السيسى أكد أن مصر لن تشارك فى القتال ضد تنظيم داعش فى العراق، مشيرا إلى أن هذه مهمة القوات العراقية والولايات المتحدة. كما بدا حريصا على تجنب الحديث عن الطموحات الإقليمية لإيران أو التفوه بأى شىء حساس يتعلق بالمفاوضات النووية.

وأكد السيسى أن هناك حاجة للقوى الجديدة للحفاظ على ما تبقى من استقرار العالم العربى. كما شدد، على نحو خاص، أنه لا يجب أن يكون هناك أى ترتيبات على حساب دول الخليج. فأمن الدول الخليجية لا مفر عنه لأمن مصر.

الغرب يفشل فى عواقب تدخله العسكرى


وانتقد العادة الغربية بالتدخل عسكريا فى دول ثم فشله فى تحمل العواقب. وقال: "لننظر، الناتو قام بمهمة فى ليبيا لكنه لم يتم مهمته". وأضاف أن الأمم المتحدة تواصل فرض حظر توريد أسلحة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، مما يؤثر على شرعيتها. وفى المقابل تلقى الميليشيات المتطرفة تدفق متواصل للأسلحة والذخيرة.

وتابع السيسى قائلا إن هناك اختلاف بين اتخاذ إجراء وأن تكون على وعى بما سيتسبب فيه هذا التحرك. فمخاطر التطرف والإرهاب لم تكن حاضرة فى العقول الأوروبية والأمريكية عند التدخل فى ليبيا. مضيفا: "إنه أمر خطر للغاية إذا فقدت الدول سيطرتها على الداخل لأنه المتطرفين حتما يحدثون مشكلات خارج التوقع"، وأضاف أن نفس الدرس ينطبق على الغزو الأمريكى للعراق.

وقال إن الولايات المتحدة لديها القوة، ومع القوة تأتى المسئولية". وأضاف أنه لهذا فإنها ملتزمة ولديها مسئوليات تجاه العالم كله. فليس من المعقول أو المقبول أن مع كل هذا نجدها لا تلتزم أو تتحمل مسؤولياتها تجاه الشرق الأوسط. فالمنطقة تمر بأكثر وقت صعوبة وحرجا، وهذا يترتب عليه المزيد من المشاركة، وليس أقلها".

خطأ مبارك والتغيير الإستراتيجى


ويرى الرئيس السيسى أن أكبر خطأ اقترفه الرئيس الأسبق حسنى مبارك هو "أنه مكث فى السلطة لفترة طويلة"، وخلص مشيرا إلى أن التعاطف الشعبى مع فكرة الدين فى السياسة، كان يهيمن على المشهد بأكمله فى مصر لسنوات، لكن هذا لم يعد له وجود"، وهو ما وصفه الرئيس "بالتغيير الاستراتيجى".

وختم أن ما جاء بجماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة كان التعاطف المصرى مع مفهوم الدين. حيث كان يعتقد المصريون أن الإخوان دعاة الإسلام الحقيقى، لكن كانت السنوات الثلاث الماضية اختبارا حاسما لأولئك الناس الذين كانوا يروجون الأفكار الدينية. فلقد اختبر المصريون بأنفسهم الأمر وتوصلوا إلى أن أولئك الناس لا يستحقون التعاطف.


المونيتور : بدو جنوب سيناء كلمة السر فى النجاح الأمنى للمؤتمر الاقتصادى



قالت صحيفة المونيتور الأمريكية أن بدو جنوب سيناء كلمة السر فى نجاح المؤتمر الإقتصادى فى شرم الشيخ، مشيرة إلى أن حقيقة نجاح المؤتمر أمنيا، معاكسة لكل توقعات احتمال حدوث عمليات إرهابية، لإفشال محاولة مشاركة نحو 90 دولة عربية وأجنبية، فى دعم الاقتصاد المصرى المتعثر.

المونيتور  - 2015-03 - اليوم السابع

وتقول الصحيفة فى تقرير لمراسلها من سيناء، الجمعة، أن حكومة الرئيس السيسى استطاعت بذلك أن تنتزع ورقة أمل رابحة من خلال استمرار تخطيه تهديدات العرقلة الواضحة من خصومها، سواء كانت جماعة الإخوان المسلمين، التى راحت تدعى بشكل واضح وصريح إلى ضرورة إفشال المؤتمر، أو تهديدات جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، التى تستهدف كل ما تراه يزعزع استقرار الحكم المعادى لتوسعاتها الدينية.

ونقلت عن أحد الباحثين فى شئون سيناء والجماعات المسلحة، الذى تحدث شريطة عدم ذكر أسمه، أن نجاح المؤتمر دون حدوث أى عراقيل أمنية أو عمليات إرهابية بهذا الشكل يٌعد ورقة رابحة لدعم السيسى عالميا. وأضاف: "إن اختيار السيسى عقد المؤتمر فى شرم الشيخ، وهى إحدى مدن شبه جزيرة سيناء، التى تشهد هجمات إرهابية عنيفة من أقوى التنظيمات الإرهابية عالميا، كان اختيارا مقصودا وذكيا ليقول للعالم إنه يستطيع القضاء على الإرهاب، رغم كل التهديدات".

وأشار الباحث فى تصريحاته للمونيتور أن العالم يدرك خطورة انتشار الإرهاب فى مصر، وخصوصا فى سيناء، التى تعد محورا استراتيجيا مهما، خصوصا لجوارها للصراع الإسرائيلى الفلسطينى، والذى يُعد أساس الصراع وعدم استقرار الشرق الأوسط.

وأثار غياب العمليات الإرهابية، فى فترة انعقاد المؤتمر من 13 إلى 15 مارس الجارى، التساؤلات والاتهامات لدى عدد من الإعلاميين وقطاع كبير من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعى. وبحسب أحد المنشقين عن تنظيمات السلفية الجهادية فى سيناء سببها بدو جنوب سيناء، لا الأمن.

وقال: "من عاشر المستحيلات أن يسيطر الأمن على الأودية والطرق الصحراوية بين الجبال والكثبان الرملية الوعرة الواصلة بين شمال سيناء وجنوبها، ولا يمكن مراقبتها حتى بالطائرات، لكنه اعتمد على القبائل البدوية فى الجنوب، وكان الكثير من رجال البدو مسلحا ومنتشرا على الطرق الجبلية".

وأضاف: "كانت هناك سيارة مفخخة بقيادة انتحارى مخصصة لاستهداف أى منطقة فى جنوب سيناء، ليس شرطا شرم الشيخ، حتى وإن كان الاستهداف فاشلا لإحداث صدى عالمى فى الإعلام وإفشال المؤتمر، لكن لم يستطيعوا التحرك بسبب الإجراءات الأمنية المعقدة، وخصوصا الاستعانة ببدو جنوب سيناء".

ويقول مراسل المونيتور أنه نجح فى الوصول إلى أحد مشايخ قبائل جنوب سيناء للتأكد من حقيقة الاعتماد عليها فى تأمين المؤتمر، وقال رافضاً الإفصاح عن اسمه: "نعم، كنا شركاء فى إنجاح هذا الحدث العالمى، فنحن أكثر الناس استفادة من عودة السياحة إلى أرض السلام فى سيناء".

وتابع: "كانت مهمتنا حماية الطرق والأودية الصحراوية من دخول أى مسلحين. كما كانت متوقفة عند الرصد وإبلاغ الأمن فورا. أما القوات الأمنية فكانت تحمى من الداخل، وكانت هناك غرفة عمليات مشتركة تضم كل الجهات الأمنية، من شرطة وأمن وطنى وقوات خاصة وجيش، إضافة إلى القوات الجوية. وكانت مهمتنا التواصل مع الغرفة فى حال رصد أى خطر أو تحرك لعناصر غريبة".

ورفض الشيخ الإفصاح عن حقيقة تسليحهم من عدمه، وقال: "لا يهم إذا كنا مسلحين أم لا، فالمهم أن نرفض كل العنف، الذى دمر مستقبلنا وأكل عيشنا ورزقنا، فرزق كل بدو جنوب سيناء واقتصادهم مبنى على السياحة. أما الإرهاب فهو عدونا الأول، إذ أنه يدمر قوت عيالنا ومستقبلنا".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة