خسارة نتنياهو تراجع لصقور "أمن إسرائيل"
ورأت الصحيفة أن خسارة نتنياهو أو حتى فوزه بفارق ضئيل واحتمال أن يجبر على الدخول فى حكومة وحدة وطنية مع خصومه، سيمثل تراجعا واقعيا لصقور أمن إسرائيل فى بلد تحركت كتلة الناخبين فيه بشكل ثابت نحو اليمين خلال الخمسة عشر عاما الماضية.
وكانت الجولة الأخيرة من استطلاعات الرأى التى أجريت يوم الجمعة الماضية، قد أظهرت أن نتنياهو وحزبه الليكود يواجهون تحديا قويا بشكل مفاجئ من زعيم حزب العمل "يسار وسط" اسحاق هيرزوج، ومن مفاوضة السلام السابقة تسيبى ليفنى التى تحقق تقدما ثابتا وإن كان بسيطا. وقد أكدت حملتاهما على القضايا الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة.
ليفنى: نتنياهو مذعور
واتهم نتنياهو فى مقابلة إذاعية أمس الأحد الصحفيين الإسرائيليين المعاديين وقوى أجنبية غامضة بالوقوف وراء الحملة المناهضة له.
وردت ليفنى، التى طالما كانت خصمة لنتنياهو وشغلت منصب وزارة العدل من قبل بالقول إن نتنياهو مذعورا ويبحث عن كبش فداء.
وذهبت إلى القول إن مواطنى إسرائيل سيغيرون نتنياهو ليس بسبب ما كُتب فى الصحف، ولكن لأنهم لا يملكون مالا كافيا لشراء الصحيفة أو شراء شقق لأطفالهم.
خطاب الكونجرس لم يساعده
وقد افترضت حملة نتنياهو أن يحقق الأخير طفرة بعد خطابه أمام الكونجرس بشأن إيران والذى حذر فيه من أن الولايات المتحدة على وشك توقيع اتفاق كارثى مع طهران لن يوقف طموحاتها النووية.
وتفاخر أنصاره بمهارته التى رأوا أنها أشبه بمهارات رئيس وزراء بريطانيا الراحل وينستون تشرتشل، إلا أن الخطاب لم يؤثر كثير فى الناخبين، حتى مع إغضابه البيت الأبيض والديمقراطيين فى الكونجرس وتقويضه العلاقات بين إسرائيل وحليفتها.
وقال يهودا بن مائير، مدير معهد دراسات الأمن القومى فى تل أبيب إنه من الواضح أن نتنياهو أعتقد أن ما فعله فى واشنطن سيساعده، لكن لم يكن له تأثير إيجابى عليه فى الداخل.
