وقالت الوكالة الفرنسية: ستكون زيارة بوتين، اليوم الاثنين، والتى تستمر يومين، الأولى منذ عقد ومنذ ثورة يناير 2011، وأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، هو داعم رئيسى غير عربى للرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يواجه انتقادات قاسية من واشنطن منذ ثورة 30 يونيو، ويقول خبراء إن زيارة بوتين تهدف أيضا لإظهار أنه ليس فى عزلة دولية على الرغم من الأزمة فى أوكرانيا، فيما يشير مسئولون إلى أن الزيارة تهدف لتقوية الروابط بين البلدين.
وتشير الوكالة الفرنسية إلى أن موسكو تهدف إلى نزع شريحة أكبر من سوق السلاح المصرى، بعد أن علقت واشنطن جزءا من المساعدات العسكرية فى أعقاب ثورة 30 يونيو، وخلال لقائهما الصيف الماضى فى منتج سوتشى، ناقش السيسى وبوتين بيع أسلحة لمصر، لمكافحة الإرهاب فى سيناء، وقد استضافت القاهرة وزيرى الدفاع والخارجية الروس، نوفمبر الماضى، الزيارة الأولى من نوعها منذ الحقبة السوفيتية، لمناقشة خطة شراء أسلحة، وفى الوقت الحالى يقول الإعلام الروسى أن الجانبين يقتربان من توقيع صفقة بقيمة 3 مليارات دولار لشراء صواريخ وطائرات حربية بما فى ذلك مقاتلات MIG-29 وطائرات هجومية.
لكن فى الأشهر الأخيرة الماضية أبدت واشنطن علاقات أكثر دفئا تجاه القاهرة، وأعلنت عن استئناف مساعدتها السنوية لمصر، كما سلمت القاهرة طائرات أباتشى لمواجهة الإرهابيين فى سيناء.
وتقول الوكالة إن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة لا تزال بعيدة عما كانت قبل الإطاحة بمحمد مرسى، إذ لم تتوقف واشنطن عن توجيه انتقاداتها لإدارة السيسى.
وتقول أنا بوشيفيزكيا، من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن الرئيس الروسى يواصل الاستفادة من الغموض والتناقضات فى السياسات الغربية تجاه الشرق الأوسط. وتضيف "طالما واشنطن تنتقذ تراجع الديمقراطية فى مصر، فإنها تبقى الباب مفتوحا أمام بوتين ليربح نفوذا فى مصر على حساب المصالح الأمريكية".
موضوعات متعلقة..
توافد المواطنين على مطار القاهرة لاستقبال الرئيس الروسى
إجراءات أمنية مشددة بمطار القاهرة استعداداً لوصول الرئيس الروسى
للمرة الأولى منذ 10 سنوات القيصر الروسى فى ضيافة مصر.. السيسى وبوتين يبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين.. والأوضاع بالشرق الأوسط تحتل مكانة متقدمة من المشاورات.. ومؤتمر صحفى مشترك غدا
