انقسام حاد باتحاد علماء "القرضاوى" بسبب حرق داعش للطيار الأردنى.. أمينه العام يدين الحادث.. وعضو مجلس أمنائه يبرر: الغرب يفعل ذلك.. عضو بالبحوث الإسلامية: الانقسام يؤكد ممارسته لدور سياسى

الأحد، 08 فبراير 2015 12:16 ص
انقسام حاد باتحاد علماء "القرضاوى" بسبب حرق داعش للطيار الأردنى.. أمينه العام يدين الحادث.. وعضو مجلس أمنائه يبرر: الغرب يفعل ذلك.. عضو بالبحوث الإسلامية: الانقسام يؤكد ممارسته لدور سياسى الطيار الأردنى معاذ الكساسبة
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد ما يسمى بـ"الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" الذى يترأسه يوسف القرضاوى انقساما حادا بين قياداته، بعد حرق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة، من قبل تنظيم داعش، وبرر بعض قيادات هذا الاتحاد عملية الحرق بأن الغرب كان يفعل ذلك، فى الوقت الذى هاجم البعض الآخر جرائم داعش.

وفى الوقت الذى هاجم فيه على قره داغى، الأمين العام للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، طريقة إعدام الطيار الأدرنى حرقا، مشيرا إلى أنه عمل منافٍ للإسلام، وأكد فى بيان للاتحاد أن تصرفات داعش تسىء إلى إسلام الرحمة للعالمين، ولا تخدم سوى أعداء الإسلام، مشيرا إلى أن السنة الصحيحة تؤكد أنه لا يعذب بالنار إلا رب النار ، ويقدم الاتحاد عزاءه إلى الشعب الأردنى وملكه وحكومته وقبيلة الكساسبة .

على الجانب الأخر برر جمال عبد الستار، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، عملية الحرق، قائلا إن الغرب نفسه قام بهذا الفعل منذ قرون.

وقال عبد الستار فى مقال عبر الموقع الرسمى للاتحاد: "رأيت العالم الغربى يصرخ مستنكرا، وثارت ثائرة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والدول التى تدعى الحضارة والمدنية، أليس فى تاريخ القريب والبعيد للغرب ما يؤكد على أن الحرق والتقتيل منهجية ثابتة مع المخالفين".

وتابع فى مقاله: "هل تناسى العالم (جيورد أنو برونو) الفيلسوف الإيطالى الذى حرق حيا وذرته فى الرياح بعد أن قطعوا"، وهل تناسى الغرب والشرق أن التحالف الصليبى، عندما احتل القدس عام 1099 قتل نحو ستين ألفًا، أفنوهم عن بَكْرَةِ أبيهم فى ثمانية أيام، ولم يستثنوا منهم امرأة ولا ولدًا ولا شيخًا، وهل تناسى الغرب والشرق محرقة الحرب العالمية الأولى، والتى قُدِّر عدد القتلى بنحو عشرة ملايين إنسان، وبلغ عدد الجرحى عشرين مليونًا؟".

من جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن هذا الاختلاف يعد مؤشر أن الاتحاد العالمى لا يصدر فتواه أو بياناته على أساس المرجعية الإسلامية وحدها، أو وفقا لأصول الفتوى، موضحا أن من يصدر الفتوى لابد أن يكون على علم وتأهيل للإفتاء.

وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن انقسام الاتحاد فى فتواه يؤكد أنه يمارس دورا سياسيا، لافتا إلى أن هذا الاتحاد كان يناصر الإخوان وهو فى الحكم وينصاره بعد عزل محمد مرسى.

ولفت الدكتور محمد الشحات الجندى، إلى أن فتوى أن الغرب كان يقوم بحرق المعارضين له لا علاقة له بالإسلام، لأن أوروبا تفعل ما تريد، ولديهم مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، لكن الإسلام لا يبرر الحرق على الإطلاق سواء للمسلم أو لغير مسلم، والإحراق محرم فى الإسلام بقول رسول الله " لا يعذب بالنار إلا رب النار" .

وأوضح الجندى أن هذا الانقسام يؤكد أن الاتحاد العالى أصبح بوقا لداعش، الذى يعد خارجا عن الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن إجازة بعض شيوخ هذا الاتحاد لحرق الطيار الأردنى هو إساءة للإسلام وتشويه له.


موضوعات متعلقة


اتحاد علماء المسلمين: تنظيم داعش انحرف عن تعاليم الدين ويخدم أعداء الإسلام








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة