غضب فى إيران بعد عرض فيلم لمخرج معارض ممنوع من العمل بمهرجان برلين

خلق عرض فيلم "تاكسى" فى مهرجان برلين السينمائى للمخرج الإيرانى المعارض جعفر بناهى المحكوم عليه بحرمانه من صناعة الأفلام لمدة 20 عاما، حالة من الجدل فى وسائل الإعلام الرسمية، ففى تقريرها وصفته وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، فيلم "تاكسى" بالفيلم الأسود المعادى لإيران، وقالت إن رئيس مهرجان برلين السينمائى ووسائل الاعلام الغربية لم يرحبوا بالفيلم فقط بل قاموا بتشجيع وتمجيد بناهى بسبب إصراره على انتهاك الحكم القضائى الصادر بحقه.

وصور بناهى المحكوم عليه بحظر مزاولة عمله فيما يتعلق بإخراج أى أفلام أو كتابة سيناريوهات أو إجراء أى مقابلات أو مغادرة البلاد لمدة 20 عاما، الفيلم فى سرية تامة داخل سيارة تاكسى، ويقوم ببطولته بنفسه، ولعب المخرج بناهى دور سائق سيارة أجرة يتجول فى الشوارع الإيرانية، وركاباً يصعدون وآخرون يترجلون، وتدور النقاشات فى المركبة التى قام بالتصوير فيها وإجراء مقابلات مع مجموعة متنوعة من الركاب، التى عكست الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التى تعيشها إيران. وعرض لأول مرة فى مهرجان برلين السينمائى أمس الجمعة.

وقالت الوكالة رغم أن كثيرا من الأفلام لم يتم عرضها فى المهرجان إلا أن الحكم المسبق الذى وصفته بغير المهنى اعتبر أن الفيلم يستحق جائزة الدب الذهبى أو على الأقل الفضى، واعتبروه أفضل دور بطولى وأحسن سيناريو لبناهى.

واعتبرت الوكالة أن رئيس المهرجان شجع بناهى على مواصلة صناعة الأفلام رغم الحكم الصادر بحقه بحرمانه من مزاولة مهنته.

وكتب بناهى على فيلمه ''السينما تمثل تعبيرا ومعنى لحياتى. لا شىء يمكن أن يمنعنى من إخراج الأفلام''.