جنبلاط يعتذر للشعب السويدى عن إيوائه جاسوسا كان يعمل لصالح الروس

السبت، 07 فبراير 2015 03:48 ص
جنبلاط يعتذر للشعب السويدى عن إيوائه جاسوسا كان يعمل لصالح الروس وليد جنبلاط الزعيم الدرزى اللبنانى
بيروت أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتذر الزعيم الدرزى اللبنانى وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى للشعب السويدى عن توفيره ملاذا لجاسوس سويدى كان يعمل لصالح الاتحاد السوفيتى بناء على طلب السوفيت دون أن يعلم حقيقته.

وقال جنبلاط - فى مقال لجريدة الأنباء الإلكترونية التابعة لحزبه تعليقا على مارود فى وردت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بشأن وفاة الجاسوس الروسى ستيج برجلينج عن 77 عاماً بعد صراع مع مرض الباركنسون ـ " للأسف ، لقد تورطت فى إخفاء برجلينج لأربع سنوات فى المختارة (قصر آل جنبلاط التاريخي) فى لبنان بين عامَى 1990 و1994".

وروى جنبلاط قصته مع هذا الجاسوس قائلا " فى عام 1990 ، قدِم نائب مدير الاستخبارات العسكرية السوفيتية الجنرال فلاديمير اسماعيلوف إلى المختارة فى زيارة ودية ، ومع السوفييت والروس ، يبدأ الكلام الجدى بعد تناول خمس أو ست جرعات من الفودكا ، ورفع الأنخاب مرات عدة فى صحة الصداقة اللبنانية ـ السوفيتية ، والكفاح المشترك بين الحزب التقدّمى الاشتراكى والحزب الشيوعى السوفياتي".

وتابع " ثم قال لى الجنرال اسماعيلوف : رفيق وليد ، أنت صديق كبير للاتحاد السوفيتى ، ولن ننسى أبدا موقفك الداعم للشعب السوفياتى ونضالنا المشترك ضد الإمبريالية ، وسألنى إذا كان بإمكانى أن أقوم بإيواء أحدهم فى المختارة".

وأردف جنبلاط " كيف كان لى أن أرفض؟ ولقد قدم لى السوفييت مئات المنح الدراسية ، ودربوا الآلاف من عناصر ميليشيا الحزب التقدمى الاشتراكى فى قواعدهم ، وزودونا مجانا بأسلحة وذخائر تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار بين عام 1979 وأواخر الثمانينات".

وأضاف "وافقت من دون تردد ، وأكملنا تناول طعام الغداء الذى امتدّ لوقت طويل ، أتساءل كم زجاجة فودكا استهلكنا فى تلك الجلسة ، بالطبع فى سبيل القضية المشتركة ، محاربة (الإمبريالية) ، ومن أجل ترسيخ دعائم الاشتراكية ، وهذا الرجل كان ليس سوى ستيج برجلينج وزوجته إليزابيث ساندبرج".

وقال جنبلاط " لقد مكث أربع سنوات فى ضيافتنا يشاركنا طعام الغداء والعشاء وفى مناسبات مختلفة ، ثم بدا لى الأمر غريبا إلى حد كبير أن يطلب منى السوفييت أن أخبئ أحد جواسيسهم الكثر ، ولاحقا تأكدت شكوكى بأن الإمبراطورية السوفييتية ليست على ما يرام ، فقد انهارت بعد عامٍ واحد".

وأضاف "إن السيد آبى ، بحسب التسمية التى أطلقناها على ستيج برجلينج ، من لبنان عام 1994 عائدا إلى السويد ، وذلك خلال وجودى فى موسكو فى عهد (الرئيس الراحل بوريس يلتسين ، وقد سجِن من جديد ، وبالطبع كشف للصحافة السويدية عن المكان الذى كان يختبئ فيه".

وتابع " أما أنا فقد واجهت حرجا شديدا مع أصدقائى السويديين من الحزب الديموقراطى الاشتراكى الذين كانت تربطنى بهم صلات وثيقة".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة