رئيس الفيدرالية العامة لمسلمى فرنسا لـ"اليوم السابع": 8 آلاف مسلم أوروبى التحقوا بداعش منهم 20% نساء تحت مسمى جهاد النكاح.. ويؤكد: نواجه التبشير الشيعى.. والأزهر قادر على إنتاج خطاب دينى معتدل

الخميس، 05 فبراير 2015 06:40 ص
رئيس الفيدرالية العامة لمسلمى فرنسا لـ"اليوم السابع": 8 آلاف مسلم أوروبى التحقوا بداعش منهم 20% نساء تحت مسمى جهاد النكاح.. ويؤكد: نواجه التبشير الشيعى.. والأزهر قادر على إنتاج خطاب دينى معتدل د.محمد البشارى
حوار - لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد البشارى، رئيس الفيدرالية العامة لمسلمى فرنسا، والأمين العام للمؤتمر الإسلامى الأوروبى، أن الأقليات المسلمة فى دول الاتحاد الأوروبى تتعرض للعديد من المخاطر منها التبشير الشيعى، والتنصير، بالإضافة إلى ذهاب ما يقرب من 8 آلاف مسلم إلى أرض القتال والانضمام لداعش، موضحا أن الأزهر الشريف هو الوحيد القادر على إنتاج خطاب دينى وسطى نظرا لتاريخه الكبير والذى لم يتخرج من تحت عباءته إرهابى واحد، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أن الأزهر للأسف ليس له أى دور وسط الأقليات المسلمة فى الغرب، متمنياً أن ينشط الأزهر ويساعد المسلمين فى تلك الدول.

وأكد رئيس الفيدرالية العامة لمسلمى فرنسا، فى حواره مع «اليوم السابع» أن حادثة شارلى إيبدو، عملت على زيادة الإسلاموفوبيا لدى الغرب وأن المسلمين فى أوروبا خاصة فى فرنسا يتعرضون لمضايقات وسب وشتم فى الطرقات خاصة النساء، وأن المساجد تتم مهاجمتها، معرباً عن حزنه لمشاركة دول عربية فى المسيرة التى دعا إليها الرئيس الفرنسى هولاند، لمحاربة الإرهاب، وإن كانت تلبية الدعوة بحسن النية، رافضاً أن يشارك فى مسيرة لسب وشتم الرسول، مشدداً فى الوقت ذاته على إدانته للحادث الذى وصفه بالإرهابى.

حدثنا عن حادثة شارلى إيبدو وتأثيرها على وضع المسلمين فى فرنسا وأوروبا؟

- شارلى إيبدو هو حادث إرهابى لا شك رفضناه ونرفضه ونرفض أى عمل إرهابى وأدانه الجميع، وهناك استغلال لأحداث شارلى لتمرير أشياء أخرى نرفضها، فنحن مع قدسية حرية الرأى، لكن لن ننزل فى شارع يسب فيه رسول الله، وأشيد بدور المغرب، حيث جاء وزير خارجية المغرب إلى الإليزيه وقدم تعازى الشعب المغربى فى الإليزيه، ورجع ورفض أن يسير فى المسيرة، حيث قال: لن أسير فى مسيرة يسب فيها رسول الله، لأن المسيرة كان يراد منها شيئا آخر وهو تأكيد على قضية حرية الشتم والسب والقذف، وإن كانت الظروف جعلت الناس كلها نزلت إلى الشارع فنحن نساندهم فى حربهم ضد الإرهاب، لكن نقول إن الثلاثة القائمين بالعمل الإرهابى لا يمثلون الإسلام، وهذا يدل على فشل السياسات الفرنسية الاندماجية أو الانصهارية.

ماذا عن وضع المسلمين الآن فى فرنسا؟

- وضع المسلمين فى فرنسا حاليا يتم التضيق عليهم، مع تزايد لظاهرة الإسلاموفوبيا، وهناك حالة غير عادية فى الشارع الفرنسى الآن والشعوب الأوروبية تجاه الإسلام، فشارلى إيبدو شركة مفلسة وكانت تجهز إعلان إفلاسها، صارت حاليا من أغنى الشركات، نحن أدنا ما قامت به شارلى إيبدو، لكننا فى نفس الوقت لا نسمح لهم بسب رمزنا، رمز ديننا الرسول صلى الله عليه وسلم.

هل هناك مخاطر أخرى تواجه المسلمين فى أوروبا؟

- أولاً: المخطط الشيعى فيه خطر ثانى وهو التنصير الذى صار فى الجزائر فى الثمانينيات، كثير من الجزائريين خاصة القبائل وهى فى شمال الجزائر، وتلك القبائل أمازيغ ليسوا عربا، فرد فعل الأمازيغ بعضهم أنها احتضنت التيارات التنصيرية، وهناك أكثر من عشرة آلاف تنصروا فى فرنسا وحدها، أما الخطر الثالث الذى يهدد فهو اختراق التيارات الإسلامية المتشددة التى لا تؤمن لا بالحوار ولا بالجدل الفقهى الهادئ ولا بالثقافة الإسلامية ولا بالتواصل مع الآخرين.

هل هناك شباب مسلم التحق بداعش وكم عددهم؟

- أكثر من 8 آلاف من شبابنا التحقوا بأرض القتال من أوروبا لداعش، ففرنسا وحدها أكثر من ألف وخمسمائة، منهم 25% من المهتدون الجدد، وهذا يهدد الأمن الفكرى والروحى للمسلمين فى أوروبا فى غياب مرجعيات إسلامية كالأزهر.

ما دور الأزهر الشريف فى الغرب؟

- ليس له وجود، ونأمل أن نرى الأزهر يقوم بدوره المنشود فى أوروبا، وهذا يستلزم أن يكون فى مجمع البحوث الإسلامية تمثيل لكل المذاهب والتيارات، وهو بدأ بتوسيع مجمع البحوث بتعيينه مغربيا وجزائريا وتونسيا وموريتانيا وليبيا، وهذا نرحب به، ولكن يبقى دور الأقليات أن تكون ممثلة داخل المجمع، وأيضاً لابد من بلورة الخطاب الإسلامى ولابد من إشراك نماذج الأقليات المسلمة، لأنها هى التى نعيش مشاكلها وتعرف ماذا تريد، وهى التى تحدد صلاحية الخطاب، فالأزهر قادر على أن يفعل هذا بمؤتمراته ولقاءاته، فالامتيازات التى يمتاز به الأزهر تاريخية وهى أنه عبر التاريخ لم نعرف أن متشددا واحدا خرج من الأزهر، فتاريخه أبيض وبعض مشايخ الأزهر لم يكونوا مصريين، والأزهر برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وهو درس فى الغرب فى فرنسا، وكذلك وزير الأوقاف الأسبق الدكتور محمود حمدى زقزوق درس فى ألمانيا، فهاذان نموذجان نفخر بهما كمسلمين يفهمان الغرب.

نريدك أن تطلعنا عن دور الفيدرالية؟

- هى مؤسسة تدير شؤون ممارسات الشعائر التعبدية أى المسجد والمركز الإسلامى وبعضها يهتم بالشباب وأنشأنا مظلة المؤتمر الإسلامى الأوروبى الذى ليس تيارا أو مؤسسة تابعة لدولة معينة، فهو كمظلة محايدة لا تدخل فى صراعات الدول فيما بينها، ولا تنقل صراعات تلك الدول إلى أوروبا، والمؤتمر الإسلامى الأوروبى يحظى باعتراف مؤسسات الاتحاد الأوروبى، وهو المؤسسة الوحيدة التى لها صفة داخل الاتحاد الأوروبى يرجع إليها فى القضايا التى تتعلق بالوجود الإسلامى فى أوروبا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة