أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

جريمة «داعش» وموقف الأزهر

الخميس، 05 فبراير 2015 10:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب تقدم بالتعازى للأردن، حكومة وشعبا ولأسرة الشهيد معاذ الكساسبة، فى الجريمة الوحشية البشعة التى نفذها مجرمو تنظيم داعش الإرهابى فى الطيار الأردنى الأسير بالحرق فى مشهد لا يمت للإنسانية ولا للأديان السماوية وغير السماوية بصلة.

بالتأكيد المشهد الإجرامى البشع والفظيع لحرق الطيار الأردنى أبكى العيون وأدمى القلوب وشعر الجميع، مسلمون وغير المسلمين، بالخسة والحقارة والوحشية التى يتميز بها هذا التنظيم المتوحش والمتعطش للدماء، والذى يمارس أبشع الانتهاكات ضد الإنسانية جميعها، وضد القيم والأخلاق، وضد طبيعة الأشياء الدنيوية والدينية، ومثلما أبكانا المشهد استفز أيضا فضيلة الدكتور أحمد الطيب، الذى نقدره ونحترمه ونتفهم الظروف التى يمر بها الأزهر الشريف فى هذه الفترات القاسية والصعبة على المسلمين، فى ظل انتشار العنف والإرهاب وقتل الأبرياء، وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية باسم الإسلام، وتحت شعاراته، واستنكر شيخ الجامع الأزهر حرق وإعدام الطيار الأردنى معاذ الكساسبة على يد عناصر من تنظيم داعش، ووصف ما حدث بـ«العمل الإرهابى الخسيس للتنظيم الشيطانى».

وقال الإمام الأكبر: «إن الإسلام حرم قتل النفس البشرية البريئة والتمثيل بها بالحرق أو بأى شكل من أشكال التعدى»، مستشهدا بالآية القرآنية: «وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ»، وأن «الإقدام على هذا العمل الذى يستوجب العقوبة التى أوردها القرآن الكريم لهؤلاء «البغاة المفسدون» فى الأرض، الذين يحاربون الله ورسوله أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف».

إذا اعتبرنا أن بيان فضيلة الإمام الأكبر بمثابة الفتوى الواضحة والصريحة ضد الجريمة الشنعاء لداعش فى حرق الشهيد الكساسبة، فإنها فى رأيى تأكيد للفتوى التى صدرت عن الأزهر قبل أسابيع قليلة بعدم اعتبار «داعش»، وما يرتكبه من فظائع ضد البشرية تنظيم كافر، وهى الفتوى التى أثارت استياء البعض، والظن بأن هناك داخل مؤسسة الأزهر الشريف من هم يتعاطفون مع هذا التنظيم الإرهابى المجرم، وبالتالى يقف ضد تكفيره، والاكتفاء باعتبار التنظيم وعناصره جماعة ضالة يجب تطبيق حد الحرابة عليها.

وربما نتفق فى عدم توظيف سيف التكفير ضد أحد، حتى لو كان داعش، لكن مشهد حرق الكساسبة التى بثت بعض الفضائيات مشاهد منه جعل كثيرا من الناس يعتبرون هؤلاء كفرة بل هم أشد من الكفر وكل من شاهد التوحش الداعشى طالب الأزهر بفتوى تكفيره..!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة