بالفيديو والصور.. "كان بيحلم يبقى كاهن فى الكنيسة".. أحزان والدة الطفل "مينا" ضحية اشتباكات الإخوان بالمطرية لا تنقطع.. شقيقته:"قالى هتوحشينى ونزل ومرجعش".. وخاله: "مينا أصيب برصاص الجماعة وليس الأمن"

الخميس، 05 فبراير 2015 02:52 م
بالفيديو والصور.. "كان بيحلم يبقى كاهن فى الكنيسة".. أحزان والدة الطفل "مينا" ضحية اشتباكات الإخوان بالمطرية لا تنقطع.. شقيقته:"قالى هتوحشينى ونزل ومرجعش".. وخاله: "مينا أصيب برصاص الجماعة وليس الأمن" اخر صورة لمينا.. العريس
كتب أحمد حسنى تصوير ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختلط الحزن والفرح فى منزل أسرة فقدت طفلها الوحيد بعد فقدان الأب قبل سنوات قليلة، «مينا ماهر» ضحية اشتباكات عناصر الإخوان وقوات الأمن بمنطقة المطرية، الطفل الذى أحضر "بدلة" للاستعداد لزفاف شقيقته الشهر المقبل، فاختاره "الكفن" الأبيض ليغيبه دون عودة.

 الحزن يرسم على ملامح وجه أم الطفل- 2015-02 - اليوم السابع
الحزن يرسم على ملامح وجه أم الطفل

كراريس متناثرة فى أنحاء غرفته.. سرير صغير ملىء بالورود.. حقيبة مدرسية بداخلها زجاجة مياه.. وبعض من الكتب خاصة بالصف الخامس الابتدائى، وبدلة صغيرة كان يحلم صاحبها أن يوصل شقيقته إلى يد عريسها كما جرت العادة.. هذا هو ما تبقى من الطفل مينا ماهر ضحية الاشتباكات، مينا الذى لم يتخط الثانية عشر من عمره، ذهب تاركا والدته وشقيقته دون سند أو مأوى، دون رجل بعد وفاة أبيه منذ أربع سنوات.



آخر صورة لمينا.. العريس- 2015-02 - اليوم السابع
آخر صورة لمينا.. العريس

فى شارع صغير لا يتعدى بمنطقة عين شمس تسكن والدة الطفل مينا ضحية اشتباكات المطرية بين عناصر الإخوان وقوات الأمن، وسط جو ملىء بالحزن والبكاء تجلس العائلة بأكملها لتلقى العزاء فى فقيدها، رغم أنه أبكى الكثير فى هذا المنزل، إلا أن والدته تبقى ثابتة تستقبل العزاء بكل قوة، مرددة "مينا فى مكان أعلى.. مينا فوق".

مينا- 2015-02 - اليوم السابع
مينا

«مش هشوفه تانى خلاص».. بصوت باكى بدأت والدة مينا فى سرد قصته لـ«اليوم السابع» قائلة: "مينا كان دايم اللعب بالشارع مع زملائه وفى هذا اليوم بلغنى أحد السكان صارخا "مينا مات"، ذهبت إلى مستشفى المطرية بكل سرعة منهمرة فى البكاء وعندما رأيت مينا، سقطت أرضا ليس ضعفا، ولكن لأننى تيقنت أننى لن أرى ابنى الوحيد مرة أخرى".

 كتاب المدرسة باسم مينا ماهر قلدس- 2015-02 - اليوم السابع
كتاب المدرسة باسم مينا ماهر قلدس

وأضافت والدة مينا "طلب منى زجاجة أباركه بها من الكنيسة قبل وفاته بيوم قالى نفسى أتبارك بيها، ملحقتش أجبله ملحقتش أفرحه"، مضيفة "مينا كان نفسه يبقى أب وكاهن فى الكنيسة كان متدين وبيصلى بينا فى البيت مش هيتعوض أبدا".

درس الترحال الذى عبر عنه بالموت- 2015-02 - اليوم السابع
درس الترحال الذى عبر عنه بالموت

وتابعت والدة مينا: "تلقيت خبر إصابة مينا فى البداية، وذهبت إلى مستشفى المطرية وعندما رأيته جثة هامدة مكنتش مصدقة ده حقيقة، ولا أنا بحلم مينا.. ابنى مات ولا عايش"، مستطردة: "حق مينا ربنا اللى هيجبهولى مش عارفة مين اللى قتله بس أنا متأكدة إنه فى مكان أحلى من هنا بكتير أوى".

 ترخيص دفن مينا ماهر قلدس- 2015-02 - اليوم السابع
ترخيص دفن مينا ماهر قلدس

وفى صوت ملىء بالبكاء تستكمل "أم مينا" حديثها: عايزة أقول لمينا وحشتنى أوى بس أنا فرحان إنك فى مكان حلو، وعايزة أقول للى قتله ربنا هينتقم منك، مؤكدة أن "الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى قامت بزيارتها وقامت بتلبية طلبات الأسرة بأكملها".

التقرير الطبى- 2015-02 - اليوم السابع
التقرير الطبى

وفى السياق ذاته، قالت «عزيزة ماهر» شقيقة الطفل: "أخويا كان بالنسبالى كل حاجة، آخر مرة شوفته فيها أخد منى فلوس عشان يجيب حاجة من الشارع، وقالى خلى بالك من نفسك أوى هتوحشينى ونزل ومشفتوش تانى ومش هشوفه".

غرفة مينا وملابسه وذكرياته بها- 2015-02 - اليوم السابع
غرفة مينا وملابسه وذكرياته بها

وأضافت: "ليلة خبر وفاته كان وشه أبيض وكأنه ملاك جاى من السماء، عايزة أقوله وحشتنى أوى ياكل حاجة ليا فى الدنيا وحشتينى يا مينا".

خال لن ينسى - 2015-02 - اليوم السابع
خال لن ينسى

فيما قالت عمة الطفل مينا إن "العائلة كانت لديها فرح يوم الخميس الماضى وقبل الحادثة بثلاثة أيام فقط، وعلى غير العادة جلس مينا دون حديث أو لعب مع زملائه كما تعود وهو ما لفت انتباه الجميع، نظرا لتعود مينا على اللعب ومشاركة أصدقائه الفرحة فى كل الأوقات".

وتمنت عمة مينا أن تقوم الحكومة بتوفير الأمان فى المناطقة الشعبية نظرا لكثرة الاشتباكات وضحايا العنف فى تلك المناطق النائية، مضيفة: مينا دلوقتى مع الشهداء والقديسين وإحنا فرحانين بيه.

أخت فقدت أخيها - 2015-02 - اليوم السابع
أخت فقدت أخيها

وذكر أشرف خليل خال الطفل مينا أن تقرير الطب الشرعى أكد إصابة مينا بطلق نارى فى الرقبة، مما أدى إلى نزيف داخلى ووفاته فى نفس الوقت، مؤكدا أن الطلقة التى أصيب بها مينا ليست تابعة لقوات الأمن كما أكد تقرير الطب الشرعى.

وأكد خال مينا أن والد مينا توفى منذ ثلاثة أعوام بعد إجرائه لعملية بالمخ بمستشفى المطرية وليس كما أشيع عن انتمائه للإخوان وإصابته خلال إحدى المسيرات.

وأضاف خال الطفل: "مينا كان نفسه يزف أخته ويوصلها لأيد جوزها بالبدلة بتاعته، بس ملحقش خلاص راح للمكان الأحسن.. راح لربنا".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة