وتقول الدكتورة بسمة جمال، استشارى العلاقات الأسرية، إن إحصائية أصدرتها جامعة هارفارد، الأمريكية، أشارت إلى أن نسبة الطلاق فى العائلات التى يكون أحد طرفيها مدخنا تزيد ثلاث مرات عن العائلات الخالية من التدخين.
وتوضح أن التدخين يؤدى إلى النفور من العلاقة الجنسية، حيث يؤثر على الشكل الخارجى فى صفار الأسنان وتجعد الجلد إضافة إلى تأثيره على أشياء أخرى غير الشكل مثل سوء رائحة الفم، والضعف الجنسى ما يصنع مشكلة حقيقية فى العملية الزوجية.
ونوهت إلى أن الأبحاث الاجتماعية تؤكد أن الأطفال الذين ينشئون فى منزل به مدخنون يكون تحصيلهم الدراسى أقل وعصبيتهم أعلى بسبب النيكوتين الذى يترسب فى أجسامهم.
وأشارت بسمة إلى أنه من خلال المشاكل التى تتابعها هناك مشاكل مادية كبيرة فى المنازل متوسطة الدخل، بسبب إصرار أحد الأزواج على التدخين رغم الأزمات المادية.
أما بالنسبة للسيدات اللاتى يعانين من مشكلة تدخين الزوج، يجب أن يتعاملن بحكمة مع هذه القضية حتى لا يهدمن منازلهن ولا يقابلن بالعند مع قبل أزواجهن، بل على المرأة أن تواجه زوجها بهدوء بأولويات المنزل وتحاول تعويضه عن السعادة الوهمية التى تتسبب فيها السجائر، وتتعرف على الطرق العلمية للإقلاع عن التدخين، فهناك طرق علمية سهلة وبسيطة يمكنها أن تكون عاملا كبيرا الإقلاع عن التدخين الذى يجب أن يكون تدريجيا وبانتباه كامل.
وأما بالنسبة للسيدات اللاتى يلجأن للتدخين، فتشير "سفيرة النوايا الحسنة للأسرة" أن السيدة طالما لجأت للتدخين فهى تلجأ لشىء عكس طبيعتها، وفى الغالب تكون السيدة هنا تحاول الهروب من شىء معين، إما لديها نقص فى التقدير الذاتى وتحاول أن تحصل عليه من خلال القيام بشىء يقوم به الرجال، أو تقوم بممارسته كنوع من العند، ولذلك هنا يجب أن نبحث عن الدافع خلف التدخين هل إحساس وهمى بالسعادة، أم نوع من العند، لتحصل على التقدير الذاتى، وهنا يجب على الزوج أن يدعمها فيما ينقصها إضافة لاحتوائها وتقديم الدعم الطبى لها.
موضوعات متعلقة:
مجلس الوزراء: قرار فرض الضريبة على السجائر سارٍ ولم يلغَ
نقابة الأطباء تستنكر إلغاء تخصيص نسبة من ضرائب السجائر لصالح "الصحة"
