المركز الإقليمى للدراسات: واشنطن ستمارس ضغوطًا ضد القاهرة بسبب ضربة "ليبيا".. وتكشف: قوة التحرك العسكرى المصرى ضد "داعش"قوضت من مصداقية الولايات المتحدة.. وتصاعد دور مصر الإقليمى أصبح مصدر قلق لأمريكا

الإثنين، 23 فبراير 2015 08:10 م
المركز الإقليمى للدراسات: واشنطن ستمارس ضغوطًا ضد القاهرة بسبب ضربة "ليبيا".. وتكشف: قوة التحرك العسكرى المصرى ضد "داعش"قوضت من مصداقية الولايات المتحدة.. وتصاعد دور مصر الإقليمى أصبح مصدر قلق لأمريكا الضربة الجوية المصرية ضد داعش
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رجح المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تُمارس ضغوطًا على مصر بعد العملية العسكرية لمواقع داعش فى ليبيا، وذلك بهدف تحجيم دور القاهرة الإقليمى فى المنطقة من خلال استثمار التوتر بينها وبين الدول الإقليمية الأخرى خاصة تركيا وقطر، وكذلك الحد من التقارب المصرى مع الحلفاء الأوروبيين.

وأشار المركز فى الدراسة التى أعدها برنامج الدراسات المصرية بالمركز بعنوان "أبعاد الموقف الأمريكى من الضربة العسكرية المصرية لمواقع داعش فى ليبيا" إلى أن واشنطن قد تلجأ إلى التقارب مع مصر والقبول بالأمر الواقع، وهو أن مصر أصبحت طرفًا إقليميًا محوريًا فى المنطقة.

ورجحت الدراسة أن يحدث التقارب من خلال اتخاذ خطوات على صعيد تحسين العلاقات، وربما اتخاذ قرار بإعادة المساعدات العسكرية، آخذا فى الاعتبار مجمل العوامل والظروف الأخرى المرتبطة بالعلاقات المصرية الأمريكية بعيدًا عن تطورات الوضع الإقليمى.

وقال المركز الاقليمى للدراسات إن هناك دوافع وراء الموقف الأمريكى من العملية العسكرية المصرية يرتبط بظروف وتداعيات العملية ذاتها، منها أن العملية العسكرية تمت دون التنسيق مع الجانب الأمريكى وذلك وفق تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية والمتحدث باسم البنتاجون، كما أنها سببت ضررًا غير مباشر لمصداقية السياسة الأمريكية ضد داعش، لأن التحرك العسكرى المصرى بقوة وسرعة ضد تنظيم داعش فى ليبيا، قوض من مصداقية الولايات المتحدة التى ما زالت تخوض منذ أكثر من ثمانية أشهر معركة ممتدة ضد التنظيم فى العراق وسوريا، والنتائج التى حققتها لا تتناسب مع الحشد الدبلوماسى والعسكرى الذى وفرته الإدارة الأمريكية، فضلا عن أن الرئيس باراك أوباما طلب من الكونجرس تفويضًا بعمل عسكرى يمتد لثلاث سنوات، الأمر الذى يؤشر إلى أن الحرب الأمريكية ضد التنظيم قد تمتد لسنوات، فى الوقت الذى يحذر فيه الرئيس الأمريكى أيضًا من مخاطر تضخيم قوة داعش، مما يدلل على التناقضات الأمريكية ويؤثر على مصداقية أمريكا.

وأوضحت الدراسة البحثية أن تصاعد نفوذ مصر الإقليمى بعد السياسات التى تنتهجها بعد ثورة 30 يونيو مثل أيضا مصدر قلق للولايات المتحدة الأمريكية، فمصر فى تحالف استراتيجى غير معلن مع دول الخليج، وعلاقات مصر مع القوى الدولية الأخرى روسيا والصين وبعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، تفتح الباب أمام تلك القوى للعب دور مؤثر فى منطقة الشرق الأوسط التى ظلت حكرًا على الولايات المتحدة لمدة طويلة.

ولفتت الدراسة إلى أن تراجع تأثير الولايات المتحدة الأمريكية على مصر أدى إلى نتيجة أخرى غير مباشرة هى تراجع التأثير الأمريكى فى الشرق الأوسط بشكل عام، ففى الوقت الذى بدا أن التأثير الأمريكى أخذ فى التراجع فى المنطقة منذ ثورات الربيع العربى، جاءت سياسات مصر الإقليمية لتزيد من هذا التراجع، فمصر كقوة إقليمية أصبحت قادرة على التأثير فى التفاعلات السياسية والعسكرية فى الإقليم بصورة أكبر من قبل.













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة