أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

ليس بالفقر وحده يحيا الإرهاب..!

الأحد، 22 فبراير 2015 10:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما الذى يجعل شابا مثل محمود الغندور يترك حياته العادية ويندفع للانضمام إلى صفوف تنظيم «داعش» الإرهابى فى العراق وسوريا؟

قبل أن نبحث فى الأسباب ونذهب بعقولنا إلى الدوافع التقليدية لانضمام الشباب إلى تيارات تكفيرية وإرهابية مثل البطالة والفقر والجهل.. نذكر بأن محمود شاب مصرى عمره 27 عاما من أسرة ميسورة الحال تقترب من خط الثراء.. عاش حياة طبيعية للغاية بدون عقد أو صعوبات اجتماعية ونفسية سواء فى طفولته أو صباه وحتى شبابه. محمود خريج مدارس خاصة طوال فترات تعليمه، ثم التحق بكلية الحقوق جامعة عين شمس، وبعد التخرج كان عمه الحكم الدولى الشهير جمال الغندور فى أوج شهرته، فاتخذه مثلا وقدوة له فاتجه إلى مهنة التحكيم فى كرة القدم. وتعددت مواهبه وملكاته فى التمثيل والاستماع إلى الموسيقى والأغانى ونشر كليبات غنائية له على موقع اليوتيوب.. ومثل أى شاب فى سنه ومع ثورة التكنولوجيا تعرف إلى الفتيات وصاحبهن، وهو السبب الذى دفع عمه جمال الغندور للابتعاد عنه وقطع علاقته به، كما قال لـ«اليوم السابع».

محمود إذن ابن طبقة اجتماعية ميسورة الحال جدا وشاب طبيعى للغاية قبل أن يعلن تخليه عن «حياه الجاهلية»، كما وصفها على صفحته على اليوتيوب، وينتقل إلى «الجهاد» فى صفوف داعش ولا نعرف ماذا يفعل الآن وما رأيه فى التنظيم بعد معايشته لأنصاره وأعضائه فى العراق وسوريا.

الثالوث القاتل، وهو الفقر والبطالة والجهل، والمتسبب فى انضمام الشباب لتيارات العنف والتطرف بغواية الدين والدفاع عن الإسلام طلبا للجنة، ليس موجودا فى حالة الشاب محمود الغندور وغيره من الشباب العربى وعدد منهم من دول الخليج الذين انضموا إلى تنظيم داعش أو حتى الشباب الأوروبى المتعلم والمثقف الذى لبى نداء الغواية الداعشية باسم «الدولة الإسلامية».

وحسب ما يتردد عن انضمام الغندور لداعش، فصديقه إسلام يكن الشاب الميسور الحال أيضا، كان وراء إغرائه، وهذه رواية ضعيفة فالصديق ليس وحده سببا لإقناع شاب لا يعانى أى مشاكل اقتصادية أو اجتماعية أو حتى نفسية للمخاطرة بنفسه والسفر آلاف الأميال للانضمام لتنظيم متطرف.

المسألة هنا تحتاج إلى تفسير نفسى واجتماعى وسياسى مختلف وبتعامل غير تقليدى مع ظاهرة انضمام الشباب المثقف والمتعلم والميسور الحال إلى تنظيم داعش، فنحن أمام ظاهرة خطيرة تقلب معادلة الفقر والبطالة والجهل.. والإرهاب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو

اظهار عصور الاسلام الاولى "كمدينة فاضلة"

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر

السبب لخصه د يوسف زيدان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة