عادل السنهورى

«الأفوكاتو أوباما» أمام قمة الإرهاب

السبت، 21 فبراير 2015 07:20 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على طريقة المحامى حسن سبانخ فى الفيلم الشهير «الأفوكاتو» للفنان عادل إمام، تحدث الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمام الحاضرين فى قمة واشنطن لمحاربة الإرهاب. قال باراك كل شىء ولم يذكر أى شىء، مثلما صرخ المحامى سبانخ فى دفاعه أمام المحكمة « ماذا أقول وعن أى شىء أقول بعد كل قول قيل». تحدث أوباما عن الإرهاب دون أن يحدد طبيعته وماهيته وأسباب انتشاره والجماعات المعنية به، ذكر تنظيمات وتجاهل أخرى أو تعمد تجاهلها عملا بمبدأ المصالح ومن يحققها فى المنطقة والعالم حتى لو كان تنظيم داعش أو جماعة الإخوان. أوباما الذى يعيش العام الأخير من فترة الرئاسة الثانية بدا وكأنه يتحدث عن عالم آخر، وإرهاب ليس على الأرض، ترك القضية الأصلية وعلاجها وحلولها السريعة العاجلة وتحدث عن حلول كونية لظاهرة الإرهاب الافتراضية.

هل كان التجاهل المتعمد ردا على رد الفعل المصرى السريع ضد تنظيم داعش فى ليبيا، الذى لم تراجع فيه القيادة السياسية المصرية الإدارة الأمريكية؟

هل التجاهل هو رد الفعل الأمريكى الغاضب على عدم التنسيق المصرى مع البنتاجون أو على الأقل عدم إبلاغه؟

لا أستبعد أبدا نية التعمد فى تجاهل الحديث والإشارة لذبح المصريين فى ليبيا، وعدم ذكر الضربة الجوية المصرية السريعة لمعسكرات التنظيم الإرهابى، ويؤكد ذلك ما صرح به جون كيربى، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية - البنتاجون- مساء الخميس وبالتزامن مع كلمة أوباما امام قمة الإرهاب، بأن «مصر لم تبلغنا مسبقا بالغارات الجوية، وأمريكا لم تشارك فى الغارات، ولم تقدم شكلا من أشكال الدعم لها». ووصف المتحدث باسم البنتاجون العلاقات المصرية - الأمريكية، بأنها «علاقات معقدة» ولوح بالطبع كما هى عادة الأمريكان بالمساعدات العسكرية.

إذن تجاهل ذبح المصريين كان متعمدا من أوباما والعلاقات بين الجانبين مازالت معقدة منذ 30 يونيو وحتى الضربة الجوية الأخيرة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

من يمنع البلطجه الاسرائيليه ومن يحارب الارهاب ومن الذى يغرق جماعات التطرف بالسلاح

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة