70 سيدة مصرية ممنوعات من السفر لأزواجهن فى ليبيا.. مواطن ليبى يطلق زوجته المصرية بسبب قرار المنع وأم لـ8 أطفال ممنوعة من العبور لهم

الجمعة، 20 فبراير 2015 04:35 م
70 سيدة مصرية ممنوعات من السفر لأزواجهن فى ليبيا.. مواطن ليبى يطلق زوجته المصرية بسبب قرار المنع وأم لـ8 أطفال ممنوعة من العبور لهم العائدون من ليبيا
كتب أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلف زجاج السيارة، جلست «أم سعيد» السيدة المصرية التى تجاوز عمرها الـ58 عاما، تترقب ما سيأتى به زوجها الليبى من خبر عن إمكانية سفرهما سويا إلى منزلهما فى بنى غازى، لكنه عاد بخفى حنين، كما حدث خلال الـ45 يوميا الماضية.
لم تتمالك «أم سعيد» نفسها، ودخلت فى نوبة بكاء هيستيرى، ومع زيادة معدل السكر فى دمها أصيبت بحالة إغماء.
«أم سعيد» واحدة من نحو 70 ربة أسرة ليبية عالقة بين السلوم وسيدى برانى ومرسى مطروح ومحافظة الإسكندرية ينتظرن قرارا من السلطات المصرية، تتراجع فيه عن قرارها القاضى بمنع المصريات المتزوجات من ليبيين، من السفر للبلد المجاور، بسبب الاضطرابات الأمنية هناك، حرصا منها على حياتهن.

وكان أبو القاسم عثمان، المواطن الليبى (المتزوج من سيدة مصرية منذ ما يقرب من نصف قرن تقريبًا)، اصطحب زوجته إلى بلدتها بسيدى برانى التابعة لمحافظة مرسى مطروح لتأدية واجب العزاء فى أحد أقاربها، وهو ما استدعى إقامتها مع العائلة لنحو أسبوع تقريبا، لتقرر بعدها العودة إلى مسكنها بمدينة بنى غازى الليبية، لمراعاة أبنائها الثمانية، برفقة زوجها الذى اصطحبها إلى منفذ السلوم البرى، لإنهاء إجراءات السفر، إلا أنه فوجئ بإغلاق الحدود، بسبب قرار منع جميع المصريين من السفر إلى ليبيا، ليعود «أبوالقاسم» وزوجته إلى سيدى برانى مرة أخرى اعتقادا منه أن القرار لن يتأخر، إلا أن توقعاته خابت، فالقرار، بحسب الزوج الليبى، مازال ساريا منذ أكثر من شهر ونصف الشهر.
«أبو القاسم» الرجل الخمسينى نفدت أمواله جراء مصروفات الانتقال المستمر وشبه اليومى إلى المنفذ للتعرف على قرارات الحكومة المصرية، بشأن سفر زوجته، مما اضطره مرة أخرى إلى الاستدانة على أمل العودة، والرد سريعا، إلا أن ذلك لم يحدث، طالب الحكومة المصرية بأن ترأف بحالهما وتتركهما يسافران، أو إذا رغبت فى استمرار تنفيذ القرار، بأن توفر لهما سكنا، وتستدعى أبناءهما الثمانية للحياة جوار والدتهم.

نفس الأمر بالنسبة لعماد مسلم الليبى الذى يعيش فى مدينة الزاوية الغربية، الذى أبدى غضبه من منع زوجته من السفر، قائلا: «لا يجب أن تعامل زوجاتنا بهذا الشكل، ويجب أن يعاملن كليبيات، ونحن لن نغادر من دون زوجاتنا للمحافظة على أعراضنا».

سعيد عوض المواطن المصرى من أهالى مدينة السلوم كان شاهدًا على واقعة حدثت بسبب منع سفر زوجة مصرية لزوجها الليبى: «من حوالى أسبوعين قام أحد الأزواج الليبيين بتطليق زوجته المصرية أمام بوابة المنفذ، بسبب عدم تمكنه من تسفيرها معه إلى ليبيا».

ومن جانبه أكد اللواء العنانى حمودة، مساعد وزير الداخلية لأمن مطروح، فى تصريحات إعلامية، أنه تجرى اتصالات مع الجهات المختصة لحل مشكلة المصريات المتزوجات من ليبيين، والعالقات عند منفذ السلوم.

و على جانب آخر استقبل معبر السلوم عددا من المصريين الهاربين من ليبيا، من بينهم.
يوسف البالغ من العمر 32 عاما بمجرد أن وطأت قدمه أرض مصر بدأ البكاء، قائلا «احنا كرهنا ليبيا عشان اللى حصل فيها، لكن لا يجب أن نصمت على حقوقنا التى تم إهدارها هناك»، «مينا» أحد العمال المصريين العائدين من ليبيا، قال: «استوقفتنى 4 مرات عناصر تابعة لأنصار الشريعة فى ليبيا، لكن أهالى «طبرق» كانوا دائما ما ينقذوننى منهم».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة