تجدد المعارك وسقوط 30 قتيلا فى شرق اوكرانيا

الأحد، 01 فبراير 2015 07:39 م
تجدد المعارك وسقوط  30  قتيلا فى شرق اوكرانيا اثآر الاشتباكات
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشبت معارك ضارية اليوم الأحد، فى شرق اوكرانيا للسيطرة على بلدة ديبالتسيف الاستراتيجية حيث يحاول الجيش صد الانفصاليين الموالين لروسيا بعد فشل مفاوضات السلام بين كييف والانفصاليين مساء السبت فى مينسك.

وفى الاجمال قتل 17 مدنيا على الاقل خلال الساعات الـ 24 الاخيرة فى الشرق، بحسب المحصلات التى اصدرتها كييف والانفصاليون الاحد. من جهته اعلن الجيش مقتل 13 من جنوده.

والاجتماع الذى عقد السبت فى العاصمة البيلاروسية انتهى من دون اتفاق بعد اكثر من اربع ساعات من المحادثات. وكانت علقت امال كثيرة على نجاح هذا الاجتماع لوقف موجة العنف التى تضرب اوكرانيا منذ تسعة اشهر والتى اوقعت اكثر من خمسة الاف قتيل وادت الى عزلة غير مسبوقة لروسيا.

وأعلن المتحدث العسكرى الاوكرانى فولوديمير بوليوفيى الاحد ان "الوضع الاكثر حساسية يتعلق بكورنيش ديبالتسيف" عند منتصف الطريق بين دونيتسك ولوغانسك.

وفى هذه البلدة التى يبلغ عدد سكانها 25 الف نسمة وحيث يضيق الخناق على القوات الاوكرانية، جرى تبادل كثيف لاطلاق النار الاحد وكان بعض السكان النادرين يغامرون بالخروج من ملاجئهم للتزود بالماء.

وروى اوغين لوخانيف رئيس مركز الشرطة فى هذه البلدة لوكالة فرانس برس "الناس يفرون لان اطلاق النار لا يتوقف. فى المدينة لا وجود للمياه ولا للكهرباء ولا تدفئة"، فى حين سقطت قذيفة هاون على بعد امتار من المركز.

وحذر هذا الرجل البالغ من العمر 38 عاما وهو موال لكييف ان "الشرطة والعسكريين لن يسلموا المدينة. سنبقى حتى النهاية".

وشاهدت صحافية من وكالة فرانس برس تمكنت من الدخول الى ديبالتسيف مع قافلة من ثلاث سيارات استؤجرت لاخلاء السكان، احدى الاليات مصابة بقذيفة.

وهناك طريق واحدة تستهدفها باستمرار قذائف المدفعية، ما زالت تسمح بمغادرة ديبالتسيف او الوصول اليها، لان الجيش الاوكرانى يقاتل بهدف صد المتمردين فى بلدتى فوغليغيرسك وسانجاريفكا الواقعتين على بعد كيلومترات قليلة غرب وشمال هذه المدينة المحاصرة.

وبشان محادثات مينسك، كتب المستشار الدبلوماسى للرئاسة الاوكرانية فاليرى تشالى على صفحته على فيسبوك الاحد ان "عملية السلام فى خطر".

والاحد اتهمت منظمة الامن والتعاون فى اوروبا المشاركة فى هذه المباحثات كما روسيا، المتمردين بانهم يريدون اعادة النظر فى اتفاقات السلام الموقعة فى عاصمة بيلاروسيا فى سبتمبر واعترفت بها الاسرة الدولية قاعدة للتسوية.

وقالت المنظمة فى بيان ان مبعوثى المتمردين "لم يكونا على استعداد لتطبيق وقف لاطلاق النار وسحب الاسلحة الثقيلة. على العكس طالبا بمراجعة" الاتفاقات المبرمة فى سبتمبر الماضى.

وقبل بدء اللقاء فى مينسك اعربت المنظمة عن الامل فى توقيع "اتفاق ملزم لوقف اطلاق النار".

كما اتهم الرئيس الاوكرانى السابق ليونيد كوتشما مساء السبت الانفصاليين بتقويض عملية السلام "برفضهم مناقشة التدابير لوقف فورى لاطلاق النار".

وانتقد موفد "جمهورية" دونيتسك الانفصالية دنيس بوشيلين كييف السبت "لاصرارها على الخط الفاصل المرسوم فى سبتمبر" فى حين ان الانفصاليين سيطروا مذذاك على المزيد من الاراضي.

وفى وقت سابق هدد الانفصاليون فى حال فشل المفاوضات، بتوسيع هجومهم "حتى التحرير التام لمنطقتى دونيتسك ولوغانسك" اللتين لا يزال قسم كبير منهما تحت سيطرة حكومة كييف.

وفضلت روسيا توخى الحذر فى ردة فعلها. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف لوكالة انترفاكس "من السابق لاوانه تقييم نتيجة هذه المفاوضات".

وتنفى روسيا على الدوام ان تكون تسلح التمرد فى شرق اوكرانيا وتنشر قوات فى هذه المنطقة.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة