دراسة جديدة لمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية: برلمان "30 يونيو" أول مجلس تحصل فيه المرأة والأقباط على أكبر عدد مقاعد فى تاريخ مصر.. و"النور" أخفق لتصوره بأنه بديل "الإخوان" والحزب الوطنى المنحل

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2015 07:44 م
دراسة جديدة لمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية: برلمان "30 يونيو" أول مجلس تحصل فيه المرأة والأقباط على أكبر عدد مقاعد فى تاريخ مصر.. و"النور" أخفق لتصوره بأنه بديل "الإخوان" والحزب الوطنى المنحل مجلس النواب
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

* الدراسة: ترشح 131 و449 سيدة فى انتخابات 2005 و2010 على الترتيب


* الدراسة: برلمان 2015 أول مجلس تحصل فيه المرأة والأقباط على أكبر عدد مقاعد


* الدراسة: متوسط تمثيل المرأة فى البرلمان خلال نصف القرن الماضى لا يتعدى 2.9%


* 14.6% نسبة تمثيل المرأة فى برلمان 2015.. والأقباط 6.48%



أصدر مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، دراسة جديدة عن دور المرأة والأقباط فى الانتخابات البرلمانية، وكذلك دور السلفيين والنِسَب التى حصل عليها.

وقالت الدراسة التى أصدرها الدكتور يسرى العزباوى، رئيس منتدى الدراسات بالمركز: "المرأة المصرية سعت منذ زمن طويل للحصول على حقوقها السياسية والانتخابية، فنجد النساء فى حفل افتتاح البرلمان فى مارس 1924 أقدمن على تقديم طلب لحضور هذا الحفل، وحملن لافتات كتب عليها: احترموا حقوق نسائكم تطلب منح النساء حق الانتخاب، ولما أصرت النساء على مطلبهن لحضور جلسات البرلمان، تم تخصيص مقصورة لهن فى 1925 ثم مقصورتين بعد ذلك، ثم تبع ذلك إعلان البرلمان بأنه سيناقش بالفعل حق المرأة فى التصويت أثناء انعقاد جلساته، وتوالت الأحداث التى طالما طالبت فيها النساء بضرورة أخذ حقوقهن السياسية وحقهن فى الانتخاب وترشيح أنفسهن كعضوات داخل البرلمان. وقد أثبتت التجربة المصرية نجاح المرأة فى مجال العمل البرلمانى، حيث مثلت المواطنين خير تمثيل. وكان لها بصماتها الواضحة فى مسيرة الحياة النيابية، سواء فى مجالس الرقابة أو التشريع"

الدراسة: ترشح 131 و449 سيدة فى انتخابات 2005 و2010 على الترتيب


وأضافت الدراسة أنه لم تعكس أية انتخابات جرت فى مصر التمثيل الحقيقى للمرأة فى المجتمع، فعلى سبيل المثال كانت الانتخابات البرلمانية لعام 2012 الأكثر ترشيحًا فى تاريخ البرلمانات المصرية، ولكنه ليس الأكثر تمثيلاً للسيدات، وقد ترشحت خلال تلك الانتخابات 984 سيدة منهن 351 على المقاعد الفردية، و633 على القوائم الحزبية، مقابل ترشح ما يقرب من 131 و449 سيدة فى انتخابات 2005 و2010 على الترتيب، وكانت محافظات القاهرة، فالدقهلية، والإسكندرية، ذات النصيب الأوفر من المرشحات على مستوى الترشيح للمقاعد الفردية والقوائم إجمالاً (152 و71 و66 مرشحة على الترتيب) ويرجع ذلك إلى أن تلك المحافظات هى الأكبر فى عدد الناخبين، فى حين أن المحافظة الثانية هى ثانى أكبر محافظة من حيث عدد المطلوب انتخابهم على مستوى محافظات الجمهورية (36 عضوًا) كما أن المحافظتين الأولى والثانية والبالغ عدد ممثليها فى مجلس الشعب 54 و24 على الترتيب هى الأكثر تمدينًا وتحضرًا على مستوى الجمهورية.

وأشارت الدراسة إلى أن ذلك يعود إلى إحجام الأحزاب السياسية الأوفر حظًا فى الانتخابات عن وضع المرأة على قوائمها فى ترتيب يتيح لها فرصا أفضل فى الحصول على مقاعد. فقد جاءت المرأة فى النصف الثانى من معظم القوائم الخاصة بتكتلى حزبى الحرية والعدالة الإخوانى المُنحل، والنور السلفى، وسار على ذات النهج كثير من الأحزاب والتكتلات الأخرى، فى حين أن أيًا من القوائم لم تحصل على نصف عدد المقاعد سوى فى عدد محدود للغاية من الدوائر، مما باعد بين المرأة ومقاعد البرلمان. ولعل مما يثبت ذلك أن السيدات اللاتى اكتسبن عضوية المجلس الحالى كان ترتيبهن بين الأول والرابع ضمن القوائم التى نجحن عليها.

ويوضح الجدول التالى نسبة عدد النائبات من إجمالى عدد المقاعد

البرلمان عدد النائبات إجمالى المقاعد النسبة المئوية



اليوم السابع -12 -2015

الدراسة: متوسط تمثيل المرأة فى البرلمان خلال نصف القرن الماضى لا يتعدى 2.9%


وأوضحت الدراسة أن متوسط نسبة تمثيل المرأة المصرية خلال نصف القرن الماضى فى مجلس الشعب حتى 2012 لا يتعدى 2.9% فى المتوسط، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه النسبة تشتمل على المعينات والمنتخبات فى الوقت نفسه. كما يوضح الجدول أن أعلى معدلات المشاركة للمرأة المصرية فى مجلس الشعب خلال نصف القرن الماضى ارتبطت بمجلسى 1979- 1984، إذ بلغت نسبة تمثيل المرأة فيهما 8.9% و7.8% على التوالى، وارتبط ذلك بصدور قانون يخصص 30 مقعدًا للمرأة، بحد أدنى مقعد لكل محافظة، على خلاف منافستها للرجل على بقية المقاعد.

وباستثناء هذين المجلسين، فإن نسب تمثيل المرأة فى البرلمان كانت محدودة للغاية، حيث تراوحت بين 0.57% فى حدها الأدنى و3.9% فى حدها الأقصى.

14.6% نسبة تمثيل المرأة فى برلمان 2015.. والأقباط 6.48%


وأكدت الدراسة أنها المرة الأولى التى يصل فيها عدد تمثيل السيدات إلى 87 نائبة بنسبة 14.6% من إجمالى عدد مقاعد البرلمان، منهن 17 بالانتخاب، و14 من المنتظر تعيينهن وفقًا لنص الدستور، وهو ما يعكس تغيرًا فى ثقافة المجتمع والمرأة المصرية التى بدأت تنتخب المرأة، وهو ما يعد تحولاً كبير يجب أن يتم البناء عليه من قِبَل كل مؤسسات المجتمع المدنى المعنية بأمر المرأة.

الدراسة: برلمان 2015 أول مجلس تحصل فيه المرأة والأقباط على أكبر عدد مقاعد


وقالت الدراسة إن عدد الأقباط داخل البرلمان وصل إلى 36 عضوًا منهم 12 بالانتخاب ومن المقرر تعيين الباقين وفقًا لنص الدستور، لتصل نسبة تمثيل المسيحيين 6.48% وهنا يمكن القول بأنها المرة الأولى منذ ثورة 23 يوليو تفوز فيها المرأة والمسيحيين بهذا العدد من المقاعد فى الانتخابات على المقاعد الفردية، "وإذا جاز لنا أن نكون أكثر دقة هى المرأة الأولى منذ أن عرفت مصر التمثيل البرلمانى"

ولفتت الدراسة إلى أن النتائج النهائية التى حققها حزب النور كانت مفاجئة من العيار الثقيل، إذ حصل الحزب على 11 مقعدًا فقط من إجمالى 140 مرشحًا، بعد ترشيح الحزب 80 شخصية على المقاعد الفردية، وخاض المنافسة فى دائرتين هما القاهرة ووسط الدلتا على 45 مقعدًا، ودائرة غرب الدلتا على 15 مقعدًا، وعلى الرغم من النتائج الهزيلة التى حققها الحزب فى المرحلة الأولى ( 8 مقاعد) إلا أنه واصل مفاجئاته بحصوله على 3 مقاعد فقط فى المرحلة الثانية.

وأوضحت الدراسة أن سبب هذا الإخفاق هو التصور الخاطئ من الحزب بأنه البديل عن جماعة الإخوان والحزب الوطنى المنحل، وبناءً عليه انسحب الحزب من دائرتى قوائم هما شرق الدلتا والصعيد.

وتضيف الدراسة: "السبب الثانى هو التضخيم غير المبرر من التيارات المدنية فى قوة الحزب الذى حصل على 22% من برلمان 2012، وأنه الأكثر تماسكًا واستعدادًا للعملية الانتخابية، خاصة مع تقديمه المرشحين فى الدوائر الانتخابية الأربع المخصصة للقوائم، قبل انسحابه من اثنين"

وأكدت أن السبب الثالث هو نجاح المعارضة التى أقيمت ضد الحزب من التيارات المدنية الرافضة للأحزاب الدينية، إذ لم ينجح الحزب فى الحصول على حصد أى دائرة قوائم، خاصة وأن الجميع بما فيهم "النور" اعتقدوا خطئًا بأنه الأقرب فى الحصول على قائمة غرب الدلتا حيث يوجد بها المقر الرئيس للحزب ومعقل السلفيين فى مصر.

ولفتت الدراسة إلى أن السبب الرابع هو حملات التشويه التى شنتها جماعة الإخوان ضد الحزب ليس فقط فى وسائل الإعلام التى تملكها، ولكن أيضًا على الأرض، إذ حرضت التيارات السلفية المتعاطفة مع الجماعة وشاركتها فى اعتصامى رابعة والنهضة، على عدم الذهب من الأصل إلى الانتخابات.

وأوضحت أن الحزب سيحاول الظهور تحت قبة البرلمان من خلال المشاركة الفعالة فى مناقشة القوانين، واستخدام الأدوات الرقابية الأكثر تأثيرًا، فضلاً عن محاولة التنسيق مع بعض الأحزاب أو المستقلين فى بعض القضايا المشتركة.


موضوعات متعلقة..


- كواليس برلمان 2015 اليوم..مصافحة "الأمين العام وعكاشة"..والنائب: أقدر سعد لكنى عند موقفى بعدم استخراج الكارنيه.. نائب رئيس هيئة القضاء العسكرى الأسبق يترشح لرئاسة المجلس.. ومطالب بحل أحزاب "الكومبارس"









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة