بالصور.. كارثة مياه الصرف تغرق قرية عتامنة الجعافرة بالفيوم.. الأهالى: مشروع الصرف الصحى متوقف منذ 17 عامًا.. واستغثنا بالمسئولين وأرسلنا مئات الشكاوى دون جدوى.. والأراضى الزراعية تروى بماء الصرف

الجمعة، 04 ديسمبر 2015 11:41 ص
بالصور.. كارثة مياه الصرف تغرق قرية عتامنة الجعافرة بالفيوم.. الأهالى: مشروع الصرف الصحى متوقف منذ 17 عامًا.. واستغثنا بالمسئولين وأرسلنا مئات الشكاوى دون جدوى.. والأراضى الزراعية تروى بماء الصرف القرية تغرق فى الصرف الصحى
الفيوم - رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشهد مأساوى يعيشه أهالى قرية عتامنة الجعافرة بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، وسط مياه الصرف الصحى التى أغرقت القرية وشوارعها، ما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض بين أهالى وأطفال القرية، خاصة ونحن على أعتاب فصل الشتاء الذى يكثر فيه الأمراض الفيروسية.

القرية المنكوبة والتى تبعد بحوالى 15 كيلو مترا عن مدينة الفيوم يسكنها 7 آلاف نسمة من المواطنين الذين يعانون الأمرين، بسبب الروائح الكريهة ومياه الصرف المنتشرة بشوارع القرية بعد أن انتهت جميع حيلهم واستنفدوا طاقتهم فى إيجاد حل للمشكلة.

يقول وائل أبو زيد أحد أهالى قرية عتامنة الجعافرة "إن بداية المشكلة منذ سنوات طويلة فى نهاية التسعينات حين تقرر توصيل مشروع الصرف الصحى للقرية، نظرا لاعتماد أهالى القرية على خزانات الصرف الصحى البدائية أمام المنازل، ونظرا لأن التربة صلبة تزيد طاقة هذه الخزانات وتظهر المياه على السطح، وهو ما جعل مشروع الصرف الصحى ضرورة ملحة للقرية وبدأ العمل فى المشروع وتوصيل المواسير وعمل التوصيلات والبيارات لسنوات إلا أنه لم يتم استكمال المشروع لأسباب غير معروفة، ولم تقُم الشرطة المنفذة للمشروع بتسلميه لبدء توصيل الصرف الصحى للمنازل بالقرية، واستمر توقف المشروع وعلى الجانب الآخر استمرت زيادة مياه الصرف عن طاقة الخزانات التى قام الأهالى بعملها أمام المنازل، ما اضطر الأهالى إلى توصيل هذه الخزانات بمواسير وبيارات مشروع الصرف الذى لا يعمل حتى يتخلصوا من غرق الشوارع بمياه الصرف وبعد فترة وصلت لعدة سنوات مع استمرار توقف العمل بالمشروع امتلأت البيارات عن آخرها بمياه الصرف فقام الأهالى بتوصيل بيارات مشروع الصرف الممتلئة بمياه الصرف الصحى للقرية بأكملها بترعة "بحر الغابة " والتى يروى منها مئات الأفدنة من الأراضى الزراعية وهى الكارثة الكبرى، حيث أصبحت مئات الأفدنة تروى الآن بمياه الصرف الصحى، بالإضافة إلى غرق الشوارع المختلفة بالقرية".

وأضاف وائل "نحن نعيش فى مأساة حقيقية بطلها إهمال المسئولين وغياب الرقابة على الشركات المنفذة للمشروعات الخدمية، وأنا أتساءل كيف لمشروع مثل هذا يتوقف كل هذه السنوات ولا تلتزم الشركة المنفذة بموعد تسليمه ولم يحاسبهم أحد".

وأكد أبو زيد أن الأهالى تقدموا بعشرات الشكاوى إلى مجلس الوزراء والمحافظة وشركة مياه الشرب والوحدة المحلية، ولكن "لا حياة لمن تنادى"، مشيرًا إلى أنه سمع فى الفترة الأخيرة عن وجود قرارات صارمة من وزير التنمية المحلية بحل أى مشكلات تتعلق بالصرف الصحى أو مياه الشرب بشكل عاجل، إلا أن أبناء قرية العتامنة سمعوا فقط عن هذه القرارات، ولم يروها تنفذ على أرض الواقع.

وعن دور الوحدة المحلية فى هذه الأزمة، أكد الأهالى أن الوحدة المحلية لمدينة إطسا التابعة لها القرية لا تقُم بأى إجراءات لشفط المياه أو معالجة هذا التسرب .

ومن جانبه قال ياسر على محمود مسئول شبكة الصرف بمركز إطسا، إن قرية عتامنة الجعافرة بمركز إطسا دخلت فى عام 1998 ضمن مشروع لتوصيل خطوط الصرف الصحى لـ3 قرى بالمركز وهى دفنو وعتامنة الجعافرة والصوافنة، وبالفعل تم طرح المشروع من قبل الهيئة القومية وأسند إلى هيئة المشروعات الإنشائية، ولكنها تعثرت ماديا، وأسندت المشروع إلى شركة أخرى، وبدأت الشركة فى المشروع وسلمت قريتى دفنو والصوافنة ووصلت فيهما خدمة الصرف الصحى إلا أنه فجأة توقف العمل بمشروع الصرف الصحى بقرية عتامنة الجعافرة بعد عمل كافة الإنشاءات، وذلك بحجة عدم وجود نقود لعمل التشطيب الكامل للمحطة وعمل التوصيلات للمنازل وهو ما يحتاج إلى مبلغ قدره 800 ألف جنيه ومنذ 8 سنوات حتى الآن ولم يتم تسليم المشروع والقرية تغرق فى مياه الصرف.

ومن جانبه قال وليد أبو سريع مسئول المحليات للشباب بمحافظة الفيوم، إن قرية عتامنة الجعافرة بمركز إطسا تعيش مأساة كبيرة وكارثة بكل المقاييس بسبب توقف مشروع الصرف الصحى منذ عام 1998، ولم يتم تسليمه حتى الآن، مؤكدا أن القرية تغرق فى مياه الصرف وتنتشر الأوبئة بين الأطفال والأهالى، والمسئولين لا يهتمون بالأزمة وأكد أبو سريع أن ما يزيد الأمر سوءا أن القرية لا تبعد كثيرا عن مدينة إطسا وتتبع الوحدة المحلية للمدينة.

وعلق أبو سريع قائلا "الناس الغلابة حاليا لافارق معاها مشاريع قومية ولا خطط خمسية ولا أى أمل فى مستقبل يختلف عن الماضى طالما يشاهدون يوميا الإعلانات فى التليفزيون عن منتجعات وفلل وملاعب ويستيقظون على حمامات سباحة من الصرف الصحى أمام منازلهم".

وأضاف الموضوع مش بس فساد وإهمال وتقصير فى الجهاز التنفيذى، الموضوع مرتبط بميزانية غير عادلة وتوجهات اقتصادية واجتماعية لصالح أقلية تمتلك وأغلبية تفتقد كل شىء.

وطالب المسئولين بحل الأزمة قبل أن تتحول إلى كارثة، وينتشر مرض خطير أو معدى بين الأهالى نظرًا لهذه الحالة المتردية التى وصلت إليها شوارع القرية كما طالب بمحاسبة المسئولين عن هذا التقصير فى انتهاء مشروع الصرف الصحى بالقرية .


اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة