فى اجتماع هيئات تشجيع الاستثمار بجامعة الدول العربية..

"ضمان الاستثمار" تتوقع 4.4 تريليونات دولار استثمارات فى المنطقة حتى 2020

الخميس، 03 ديسمبر 2015 05:00 م
"ضمان الاستثمار" تتوقع 4.4 تريليونات دولار استثمارات فى المنطقة حتى 2020 أحمد الضبع رئيس وحدة الدراسات فى المؤسسة العربية لضمان الاستثمار
كتب - محمود الضبع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقعت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان) أن يبلغ حجم الاستثمارات الإجمالية الحكومية والخاصة المحلية والأجنبية فى الدول العربية نحو 4.4 تريليونات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة 2016-2020.

وقال أحمد الضبع رئيس وحدة الدراسات فى المؤسسة العربية لضمان الاستثمار فى ورقة عمل قدمها إلى اجتماع هيئات تشجيع الاستثمار فى الدول العربية الذى استضافته اليوم جامعة الدول العربية بالقاهرة أن الاستثمارات الإجمالية فى المنطقة من الممكن أن تتخذ اتجاها عاما صاعدا من 639 مليار دولار عام 2015 إلى نحو 853 مليار دولار عام 2020، متوقعا أن تستحوذ 4 دول منتجة للنفط هى السعودية والإمارات والجزائر وقطر على أكثر من ثلثى الاستثمارات المتوقعة فى المنطقة، مع توقعات بتركزها فى قطاع النفط والغاز ثم الخدمات بأنواعها وخصوصا اذا ما استقرت الأوضاع السياسية والأمنية وتعافت أسعار النفط عن مستوياتها الحالية وتم تنفيذ العديد من الإصلاحات التشريعية والإدارية ومواصلة تطوير البنى التحتية وتكثيف جهود الترويج.

ورجح الضبع أن تنجح الدول العربية فى استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة تتراوح ما بين 250 و400 مليار دولار وبمتوسط سنوى يتراوح ما بين 50 و70 مليار دولار سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة حتى عام 2020، فى حال استقرت حصة الدول العربية من الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى العالم حول 3.4% واستقرت حصة الاستثمارات الأجنبية الواردة للدول العربية حول 2.5% من الناتج المحلى الإجمالى العربى ونحو 9 % من الاستثمارات الإجمالية.

وكشف الضبع أن المنطقة العربية نجحت منذ عام 2003 وحتى الآن فى استقطاب نحو 9 ألاف شركة أجنبية تستثمر فى نحو 11 ألف مشروع فى المنطقة العربية مع بلوغ عدد مشروعات الاستثمار العربى البينى 2246 مشروعا بتكلفة استثمارية إجمالية تقدر بنحو 370 مليار دولار.

ويرى الضبع انه ورغم اقتراب حجم أرصدة الاستثمارات الأجنبية التراكمية الواردة للدول العربية من 800 مليار دولار بنهاية عام 2014، إلا أنها تعد ضئيلة فى ضوء الاحتياجات التمويلية للدول العربية ومقارنةً بأداء بعض التكتلات الاقتصادية الأخرى، خصوصا مع تركزها جغرافيا فى السعودية والإمارات ومصر ولبنان والمغرب بنسبة (67%) من الإجمالي، فى مقابل تركز جنسيات المستثمرين الأجانب فى المنطقة العربية فى 5 دول هى الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وسويسرا بنسبة تتجاوز 80% من الإجمالي.

كما نبه الضبع إلى ضعف استفادة اقتصادات المنطقة العربية من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بمؤشرات القيمة المضافة والتصدير والتشغيل والرواتب والأجور والإيرادات الضريبية والمساهمة فى تكوين رأس المال الثابت وفى البحث العلمى والتطوير بشكل عام، فضلا عن التأثيرات الجانبية الضارة لبعض الاستثمارات على المنافسة فى السوق وأحيانا الأضرار البيئة، وغيرها من الجوانب المطلوب رصدها.

ودعا الضبع الدول العربية للاسترشاد بتوصيات المؤسسات الإقليمية والدولية فى مجال الاستثمار ومن بينها مؤشر المؤسسة العربية لضمان الاستثمار الذى يرصد جاذبية 109 دول للاستثمار منها 16 دولة عربية بالاعتماد على 58 متغير و11 مؤشر فرعى تغطى مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية.

كما حث المستثمرين والأجانب والعرب العاملين فى المنطقة أو الراغبين فى ذلك على اللجوء إلى الجهات التى تقدم ضمانات ضد المخاطر السياسية والأمنية التى تجتاح المنطقة حاليا فى محاولة لتحييدها والاستفادة من الفرص المتاحة مشيرا إلى أن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات قدمت ضمانات بقيمة 13 مليار دولار استفاد منها المئات من المستثمرين والمصدرين والمؤسسات المالية من جميع الدول العربية ودولا أخرى غير عربية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة