وقال الكاتب شعبان يوسف، إن وجود فاطمة المرنيسى كان ضرورياً فى الوسط الثقافى وليس مجرد وجود هامشى، مضيفاً أنها حرصت على تأصيل وجود المرأة بأشكالها المختلفة، وكانت تواجه عصر اضطهاد المرأة فى مؤلفاتها وكتابتها العلمية.
وأضاف "يوسف" خلال حفل التأبين، فاطمة المرنيسى هو اسم كبير أدركناه منذ سنوات بعيدة، ورغم نشاطها ومؤلفاتها الفكرية المتعددة إلا أنه لا يوجد كتاب واحد موجود داخل مكتبات مصر، بينما كتبها مقروءة على مستوى العالم العربى، مشيرًا إلى أنها كانت تنتمى إلى جانب التأصيل.
ومن جانبها أكدت الدكتورة عزة كامل، ناقدة، أن المغربية فاطمة المرنيسى تركت لنا بعد رحيلها كتابات من تراث الأفكار التى أثارت جدلاً واسعًا على مستوى العالم العربى والغربى، موضحة أن "المرنيسى" تعمقت فى التراث الإسلامى ليس بهدف إثارة الجدل أو لفت الانتباه حولها وإنما للمعرفة، حيث كانت تستعين فى مؤلفاتها بكتب الغزالى وبن حزم والجاحظ، فكتبت "ضد النسيان"، و"تأويلات الفقهاء" و"أسباب الخوف من الحداثة".
وشددت "كامل"، أعلى أن الكاتبة كانت تنكب على تحرير أسس المجتمع الأبوى والقمع المادى فتم منع عدد من أعمالها الأدبية لخروجها عن السياق، لافتة إلى أنها تأثرت بوعى سيمون دى بوفوار، ولكنها كانت أكثر شجاعة فألفت كتاب "الحريم السياسى" ووجهت سؤالا مثيرًا، هل يحق لامرأة أن تقود المسلمين؟ .
فيما قالت الدكتورة شيرين أبو النجاة أن "المرنيسى" لم تكن مجرد كاتبة فكانت عالمة اجتماع لها متابعوها، وهى فاطمة الزهراء زريول التى تأثرت بالكتابة فى الشأن الإسلامى وبترجمة كتبها الأدبية، لافتة إلى أنها أولى السيدات التى كتبت فى مجال الاستغراب لنقل ثقافة الغرب إلى بلدان الشرق الأوسط العربية فألفت "شهر زاد ترحل إلى الغرب"، و"ما وراء الحجاب".
موضوعات متعلقة..
- مناقشة أعمال الكاتبة المغربية فاطمة المرنيسى بـ"الأعلى للثقافة.. الليلة