أستاذ اقتصاد زراعى: نفقد 20% من القمح و50% من الطماطم أثناء عمليات الحصاد

الإثنين، 21 ديسمبر 2015 01:14 م
أستاذ اقتصاد زراعى: نفقد 20% من القمح و50% من الطماطم أثناء عمليات الحصاد حصاد القمح - أرشيفية
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الدكتور محمد حمدى سالم، أستاذ الاقتصاد الزراعى بكلية الزراعة جامعة عين شمس، أن أحد أسباب الفجوة الغذائية التى تعانى منها مصر فى الوقت الحالى يتمثل فى الفاقد فى المحاصيل الزراعية، التى يتم هدرها أثناء عمليات الجمع والحصاد، وعدم توافر مصانع تستغل وفرة المحاصيل وقت الجمع.

وأكد أستاذ الاقتصاد الزراعى خلال كلمته فى ورشة عمل بعنوان "من أجل إطار قانونى وتشريعى عادل فى الزراعة التعاقدية"، أن مصر تفقد 20% من محصول القمح، و25% من الذرة والحبوب الأخرى، و50% من الطماطم، و40% من الخضراوات الطازجة، و35% من الفاكهة، موضحًا أن إنتاج مصر من محصول الطماطم يبلغ 8.6 مليون طن يتم تصنيع 0.7% فقط منها، كما تنتج مصر 5 ملايين طن من الألبان يتم تصنيع 25% منها فقط، كما يتم إنتاج 2.3 مليون طن بطاطس، لا يُصنع منها إلا 7.8% فقط.

وأضاف حمدى أن النظام التسويقى فى مصر يتصف بعدد من السمات أدت إلى ارتفاع الهدر فى المحاصيل على رأسها الطابع التقليدى الذى كان سائدًا منذ عشرات الأعوام، وضعف قدرة وحدات التصنيع الزراعى بالعمل بكامل طاقتها الإنتاجية لعدم قدرتها على توفير خامات التصنيع بالكم والسعر المناسبين، وضعف القدرة على الوفاء بمتطلبات التصدير لمحدودية الكميات المطابقة للمواصفات قياسًا على الطلب، وعدم إنتاج أصناف وأنواع يمكن إنتاجها بكفاءة فى البيئة المصرية ولها فرص ومنافذ تسويقية واسعة وذلك لغياب نظام تسويقى تعاقدى يحد من مخاطر التسويق ويحفز المزارعين على الإنتاج.

وأضاف أن النظام التسويقى فى مصر يتسبب فى الإضرار الشديد بالبيئة مع ضياع وفقدان عوائد اقتصادية مهمة والتى على سبيل المثال منها تداول الدواجن الحية، كما يتسم النظام التسويقى فى مصر بالانفصام شبه التام بين المنتجين والأسواق، الأمر الذى يفقد المزارعين القدرة على توجيه الإنتاج بما يتناسب مع احتياجات الأسواق ويعرضهم لمخاطر تسويقية شديدة، ويتسم أيضًا بضعف الالتزام بالحد الأدنى للمواصفات ضمانًا للحصول على إنتاج يتسم بالسلامة الغذائية الأمر الذى يعرض قطاع من المستهلكين لمخاطر قد تكون كارثية فى بعض الأحيان.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة