"الاتصالات" تبدأ تنفيذ تكليفات الرئيس بشأن صناعة الإلكترونيات بمصر

بدأت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، التى أطلقها على هامش افتتاحه لمعرض ومؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات، والخاصة بصناعة الإليكترونيات حيث قدم خبراء القطاع دراستهم فى هذا الاتجاه.

وكشف الوزير، أنه سيتم الانتهاء من أول منطقتين للتكنولوجيا خلال عامين وأن المناطق التكنولوجية السبعة ستوفر مئات الآلاف من فرص العمل للشباب، وتنتظر وزارة الاتصالات توفير الأراضى الخاصة بالمشروع من الجهات المعنية بذلك حتى يتسنى البدء بها.

وقال الوزير فى تصريحات تليفزيونية فى وقت سابق إن الوزارة تسعى لوضع منظومة تدعمها الدولة وخلال 3 سنوات سيكون قيمة صادرات الإلكترونيات بـ3 مليارات دولار.

وتتجه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى تنفيذ مشروعات لإنشاء 6 مناطق تكنولوجية جديدة بعدد من المحافظات، بهدف جذب استثمارات وإنشاء مراكز تميز وتوفير فرص عمل وذلك فى إطار تنفيذ مشروعات تنموية ونشر التكنولوجية وتطوير الخدمات للمواطنين.

وانتهت وزارة الاتصالات من التخطيط لمشروع المنطقة التكنولوجية بدمياط غير أن مسئولى الوزارة اكدوا أنهم سيعلنون عن تفاصيلها قريبا، حيث يوجد اهتمام كبير من الدولة لإنشاء المناطق التكنولوجية بالمحافظات كما يتضمن مشروع المنطقة التكنولوجية بدمياط لمشروعات استثمارية وتجارية وترفيهية وغيرها.

ويعد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو ثانى أكثر القطاعات الاقتصادية نمواً على مستوى الدولة وفقا لما أكده وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضى خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى فى وقت سابق، حيث بلغت صادرات القطاع سنوياً اثنى عشر مليار جنيه، فضلاً عن مساهمته فى توفير فرص العمل، ولاسيما للشباب، حيث يوفر القطاع 240 ألف وظيفة مباشرة و722 ألف وظيفة غير مباشرة.

وأكد الرئيس السيسى على دعم الدولة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتباره أحد القطاعات الحيوية الواعدة التى تساهم فى دفع ونمو الاقتصاد الوطنى.

ووجه المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بضرورة توفير الأراضى المخصصة للمناطق التكنولوجية الجديدة التى تقيمها وزارة الاتصالات، إلى جانب العمل على زيادة صادرات قطاع الاتصالات، بدابة الشهر الجارى أن المناطق التكنولوجية القائمة، أو التى تقيمها الوزارة حالياً سيبلغ إجمالى مساحتها مليون و337 ألف متر مربع، وتساهم فى توفير نحو 400 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وتعد تجربة القرية الذكية، والتى تضم أكبر تجمع من الشركات العالمية والحكومية والمالية بمصر من أنجح التجارب فى هذا الإطار ومساحتها بعد التوسعة 663 فدان يتكون المشروع من 15% مبانى و85% الباقية مساحات خضراء ومساحات تجميلية.

وتضم القرية الذكية بالإضافة الى الهيئات الحكومية التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عدد من الشركات العالمية منها مايكروسوفت وفاليو إريكسون الكاتيل أوراكل هواوى فودافون وموبينيل واتصالات "اى بى ام" وغيرها منا لشركات العالمية وتصل حجم الاستثمارات بها لنحو 50 مليار جنيه.

وفى حين بدأ العمل فى المنطقة التكنولوجية بالمعادى عام 2010، وهى منطقة تقدم أحدث تقنيات التكنولوجيا العالمية ومتخصصة فى مجال التعهيد الدولى والابتكار فى صناعة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، وتعمل بسعة تشغيلية حالية من خلال 11 مبنى و18 شركة وفقا لموقع وزارة الاتصالات الإلكترونى.