ووفقا لـ"مكافى" فاعتماد الولايات المتحدة على آلات الحرب والجنود تعد أدوات حرب عفا عليها الزمن، حيث إن الجهاديين لديهم قدرات إلكترونية كبيرة وجيش من القراصنة المدربين من كافة دول العالم، وأنهم يجهزون لحرب ضد الغرب فى الوقت الذى لا تستعد فيه الولايات المتحدة الأمريكية إلا بنشر جنود فى الأراضى المختلفة فى الشرق الأوسط، وهذا أمر وصفه "بالأحمق" لأنه لا ينقذ الغرب من الهجمات الإلكترونية على الأجهزة الأمنية والمرافق والبنية التحتية للبلدان التى توجد على الإنترنت، فإن لم يتم تأمين شبكة الإنترنت سيكون هناك تهديد حقيقى للعالم الغربي، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية".
وقال "جون مكافى" إن الغرب يمتلك ترسانة من الرصاص والقنابل والدبابات والطائرات والقوارب والصواريخ والقدرات النووية، ولكن حروب المستقبل لن تحتاج إلى كل هذا، وهو ما تعلمه داعش لذلك تدرب فرق من المتخصصين فى الاختراق والهجمات السيبرانية الكبرى، وعلى الرغم من الجيوش الكبيرة والقدرات الحربية المتفوقة فلا شيء من هذا يهم فى مجال حرب الفضاء الإلكترونى، فالغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية غير قادر على حماية شبكات الإنترنت والبنية التحتية المتصلة بها مثل شبكات الكهرباء ومحطات توليد الطاقة النووية والطائرات والسيارات وأجهزة الاستخبارات والأمن، فهى عرضة للتدمير على يد أنصار داعش فى أى وقت، وهذا ليس من باب التخمين فتم دراسة تحركات تنظيم الدولة الإسلامية إلكترونيا خلال الأشهر الماضية ورصد قدرات كبيرة فى مجال الهجمات السيبرانية، فى ما وصفه الخبراء بأنه تصعيد مثير للقلق فى الحرب الإلكترونية، وسيجعل هناك حرب عالمية ثالثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
فهناك عدد لا يمكن الاستهانة به من الهجمات التى قامت بها جماعة داعش وتثير قلق الغرب أولها كان اختراق 54 ألف حساب على تويتر، بالإضافة إلى اقتحام ونشر التفاصيل الشخصية لرؤساء وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادى ووكالة الأمن القومى الأميركي، بما فى ذلك أرقام الهواتف والعناوين، وتم نشر كل هذه البيانات على الإنترنت علنا ودعوا أنصار الإرهاب حول العالم لاستهداف هؤلاء الأشخاص وقتلهم، كما أن هناك جماعة تدعى "سايبر الخلافة" تابعة لداعش شكلها الجهادى البريطانى "جنيد حسين" وتعتبر من أقوى الفرق الإلكترونية فى العالم.
وقال باحثون الأمن الإلكترونى لموقع ibtimes البريطانى "لا أحد يستطيع التنبؤ بالمستقبل خاصة أن العالم يواجه جماعة متطرفة متطورة تكنولوجياً أكثر من تنظيم إرهابى سابق وحتى "القاعدة" التى كانت لا تعرف سوى الأسلحة، وأن الأمر ليس فى صالح الغرب لأن سيناريوهات الحرب السيبرانية تربح كافة داعش بقوة للفوز، وسينقلب السحر على الساحر فالغرب هو من صنع التكنولوجيا وطورها وجعلها سلاح لا يمكن السيطرة عليه أو الحد من انتشاره مما سيجعله وسيلة الإرهاب لتدمير الغرب.
![اليوم السابع -12 -2015 اليوم السابع -12 -2015](http://img.youm7.com/images/NewsPics/gallery/pics/122015171209815جون-مكافى.jpg)