انتهاء تصنيع طراز "ماكلارين B1" وإنتاج 375 سيارة منه

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015 02:38 م
انتهاء تصنيع طراز "ماكلارين B1" وإنتاج 375 سيارة منه صورة ماكلارين
كتبت أمانى سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهى الفصل الأخير من إنتاج السيارات من طراز ماكلارين B 1 وذلك مع اكتمال تصنيع السيارة رقم 375 لتنزل الستار على أكثر السيارات المتطورة تقنياً. ومنذ إطلاق هذا الطراز المذهل، كانت تسعى لتحقيق هدف واحد: تقديم أفضل سيارة للسائقين على الطرقات والحلبات، ومنذ الإعلان عن إطلاق السيارة فى معرض باريس للسيارات 2012 كنموذج أولى، كان الطراز الأول ضمن الفئة الفائقة يتصدر الأخبار ويحقق أرقام أداء مميزة ويذهل مالكى السيارات حول العالم.
وقد بدأ الإنتاج خلال صيف 2013، مع الإعلان عن بيع جميع السيارات قبل تسليم أول سيارة، وكانت أول سيارة – ذات اللون الفضى والمستوى العالى من ألياف الكربون – قد خرجت من خط الإنتاج خلال الاحتفال بالذكرى 50 لإطلاق ماكلارين فى سبتمبر 2013.
وذلك تكريماً لبروس ماكلارين، الرجل الذى كان يحلم بإنتاج السيارة الفائقة. ولذلك فإن كل سيارة تضمن لسائقها المزايا التى يرغب فيها، وذلك بعد إجراء المشاورات مع مركز ماكلارين للعمليات الخاصة، ليضمن عدم وجود سيارتين متطابقتين، ويعمل خط إنتاج السيارات الفائقة فى مركز ماكلارين للإنتاج بطاقته القصوى، حيث يتم إنتاج سيارة كل يوم، فيما تستغرق كل سيارة 17 يوماً من العمل بشكل متوسط.
وتتميز السيارة الأخيرة من طراز ماكلارين B 1 باللون البرتقالى الذى تم تطبيقه من خلال عملية تلوين فريدة، والتى ألهمت إنتاج اللون البركانى البرتقالى (فولكانو أورانج)، والذى يتوفر حالياً فى عدد من الطرازات المختلفة لماكلارين، وتتميز السيارة بعناصر تصميم ذكية مع استخدام ألياف الكربون، والذى يظهر بشكل واضح على التصميم الخارجى فى الموزع والناشر وشفرات الديناميكية الهوائية على طول الجزء السفلى من جسم السيارة، فيما تتميز العجلات ذات الوزن الخفيف باللون الفضى.
كما تتمتع المقصورة الداخلية أيضاً بمجموعة من الإضافات واللمسات التى وضعها مركز ماكلارين للعمليات الخاصة، إضافة إلى أن المقاعد المخصصة للسباقات ذات الوزن الخفيف المصنوعة من ألياف الكربون تتضمن لمسات إضافية من مركز ماكلارين للعمليات الخاصة، حيث تظهر لمسة أخرى من طراز ماكلارين إف 1 رود ستار، كما غطيت المقاعد بجلد ألكنتارا باللونين الأسود والبرتقالى.
وقال مايك فليويت، رئيس تنفيذى أول فى ماكلارين أوتوموتيف لقد حققت ماكلارين بي1 أكثر مما كنا نتوقع منذ تقديمها لأول مرة قبل ثلاث سنوات، فيما يتعلق بكونها تمثل جيلاً جديداً من السيارات الفاخرة، ولمساهمتها فى نشر علامة ماكلارين حول العالم.
من خلال الجمع ما بين محرك الوقود عالى الأداء، والمحرك الكهربائى خفيف الوزن، فإن ماكلارين B 1 تمثل نتاجاً جديداً للسيارات الفاخرة، وقد تم تقديم الإنتاج فى معرض جنيف الدولى للسيارات خلال عام 2013، وقد كانت هذه السيارة الأولى ضمن السيارات الفائقة، والتى تتربع على قمة الفئات الثلاث التى أطلقتها ماكلارين فوق الفئتين السوبر والرياضية، وقد مثلت تحدياً جديداً بالنسبة للأشياء التى يؤمن الإنسان بالقدرة على تحقيقها، تماماً كما فعلت سيارة إف 1 التى تعد أيقونة ماكلارين السابقة قبل 20 سنة.
وتتضمن سيارة ماكلارين B 1 عدد من التقنيات الجديدة فى عالم السيارات الفارهة والفاخرة، والتى استخدمت من أجل تطوير الأداء وتحسينه، من خلال تحسين التقنيات التى تساهم فى تخفيف وزن الهيكل أحادى الخلية من ألياف الكربون - والذى يتضمن السقف والبنية السفلية، ومدخل الهواء على السقف، والبطارية وعلبة الطاقة الالكترونية (يزن 90 كغ فقط ليكون أخف هيكل من ألياف الكربون فى سيارة مخصصة للطرقات)، ويساهم التصميم الذى يتمتع بمزايا الديناميكية الهوائية، إلى جانب نظام تعليق التحكم الاستباقى الفريد من نوعه، فى منح السيارة قدرة أقدر على التحكم والدقة بكبسة زر.
ويساهم الضغط على زر "سباق" بزيادة قساوة التعليق بنسبة 300 بالمائة. ويخفض السيارة بقدر 50 مم لتحسين مزايا الديناميكية الهوائية، كما يزيد طول الجانح الخلفى بمقدار 300 مم. والنتيجة هى 600 كغ من القوّة الضاغطة عند مستوى أقل بكثير من السرعة القصوى 257 كم فى الساعة فى وضعية السباق Race، والتى تتكون وحدة الطاقة من محرك توربينى مزدوج ثمانى الأسطوانات على شكل V سعة 3.8 ليتر، مع محرك كهربائى قوى وخفيف الوزن، وينتج المحركان معا 900 حصان عند الدوران بسرعة 7300 دورة فى الدقيقة، وعزم دوران قدره 916 نيوتن متر.
وينتج المحرك الكهربائى 179 حصان، وعزم دوران قدره 130 نيوتن متر على الفور، ليمنح السيارة قوة إضافية إلى جانب القوة التى ينتجها محرك الوقود. ومن خلال هذا النظام المبتكر، فإن سيارة B 1 قادرة على الوصول إلى سرعة 100 كم فى الساعة خلال زمن قدره 2.8 ثانية، وإلى سرعة 200 كم فى الساعة خلال 6.8 ثانية، وإلى 300 كم فى الساعة خلال 16.5 ثانية.
وهى أسرع بمقدار خمس ثوان مقارنة بسيارة ماكلارين إف 1 الأسطورية. وتبلغ السرعة القصوى للسيارة 350 كم فى الساعة. وتتم السيطرة على هذا الأداء الهائل بواسطة نظام كبح فريد من نوعه، تم تطويره خصيصاً لطراز ماكلارين B 1، بالاعتماد على مواد استخدمت سابقاً فى برنامج آريان للفضاء، كما تساهم تقنيات الفورمولا 1 والخبرات التى اكتسبتها ماكلارين فى توفير أداء أفضل لا مثيل له فى أقسى الظروف، مثل القيادة فى الحلبات بسرعة عالية.
كما تتميز وحدة الطاقة فى هذا الطراز بالفعالية، حيث تبلغ نسبة الاستهلاك 8.3 لتر لكل 100 كيلو متر، وانبعاث غاز ثانى أكسيد الكربون بنسبة 194 غ/كم. ومكن للسيارة أن تسير أيضاً بالاعتماد على المحرك الكهربائى لوحده لمسافة 11 كيلو متر، وانبعاث غاز معدوم. كما أن سيارات ماكلارين B 1، وكما هو الحال بالنسبة لكافة الطرازات ضمن الفئات الثلاث التى أطلقتها ماكلارين، معافاة من ضرائب الوقود فى الولايات المتحدة.
أكثر سيارة مصنعة حسب الطلب حتى الوقت الحالي
منذ إكمال أول نموذج من الطراز فى مركز ماكلارين للعمليات الخاصة فى 2013، فقد أثبتت ماكلارين B 1 أنها من أكثر السيارات انتشاراً وطلباً بالنسبة لتوفير مزايا التصنيع حسب الطلب. وقد تم توفير المزايا فى كل واحدة من السيارات البالغ عددها 375 سيارة بالتشاور مع مركز عمليات ماكلارين الخاصة. وتضمن المستويات العالية من الحرفية توفير المتطلبات التى يرغب بها مالك السيارة، سواء أكانت تتعلق بلون خاص فى مقصورة القيادة أو طلاء خارجى بتفاصيل معينة.
ويوضح ذلك بول مكانيزى، مدير برنامج تطوير ماكلارين B 1 والرئيس التنفيذى فى مركز عمليات ماكلارين الخاصة: "لقد أثبتت ماكلارين B 1 نفسها كأكثر السيارات القابلة للتخصيص من بين السيارات التى أنتجتها ماكلارين. ومثلما قامت فرق الهندسة والتصميم بالارتقاء بالأداء إلى مستويات أعلى، فإن الزبائن قد قاموا بتحدى مركز ماكلارين للعمليات الخاصة قدر المستطاع ليضمنوا أن كل طراز قد صنع وفقاً لرغباتهم ومتطلباتهم. وبناء على المستوى الهائل من الطلب لتحديد المزايا والألوان، فلا يوجد سيارتين متطابقتين تماماً، وبذلك فإن كل سيارة فريدة من نوعها فى طراز ماكلارين B 1".

برنامج الاختبار الفائق
باعتبار أن ماكلارين كانت تستعد لإطلاق السيارة الفائقة التى تتمتع بأعلى المزايا والمواصفات، فقد كان عليها اجتياز برنامج الاختبارات الأقسى على الإطلاق. وقد تم تصنيع ثلاث نماذج أولية من السيارة خلال ثلاث مراحل تطوير وهى التجريبeXperimatal: (XP)، والمصادقة Validation: (VP)، وما قبل الإنتاج Pre-production: (PP). وخضعت السيارة خلال هذه المرحلة لاختبارات مكثفة على البحيرات المتجمدة فى شمال السويد خلال الشتاء فى درجات حرارة تقل عن -30 درجة، وذلك قبل التوجه إلى الصحراء الحارة فى أريزونا وكاليفورنيا ونيفادا، فى حرارة تبلغ 52 درجة، حيث اختبرت السيارة فى الساحل الغربى فى الولايات المتحدة الأمريكية الذى شهد تسجيل أعلى درجات حرارة ممكنة.
كما شهد برنامج التطوير أيضاً، خضوع سيارة ماكلارين B 1 لاختبارات قاسية على الحلبات فى مختلف أنحاء العالم. وقد ركزت مرحلة الاختبارات على الاستمرارية ودقة الأداء، أما التحدى الأخير ضمن برنامج التطوير فقد كان الأكثر صعوبة فى البرنامج، وتمثل باجتياز حلبة نوربرغرينغ فى أقل من سبع دقائق. وتتضمن الحلبة التى تمثل الاختبار الفائق لأى سيارة، 20.8 كيلومتر من المنعطفات. ولاجتياز اختبار الدقائق السبع، يتوجب أن يزيد متوسط سرعة السيارة عن 178 كم فى الساعة، كما تتميز الحلبة أيضاً بوجود أطول المسارات المستقيمة، وأضيق المنحنيات، وأكثر الانحدارات ميلاً وغيرها من التحديات الصعبة مقارنة بالحلبات الأخرى. ومن خلال تحقيق هذا الهدف، فقد انضمت ماكلارين B 1 إلى نادى الدقائق السبع لتحقق بذلك الهدف بتقديم أفضل تجربة قيادة على الحلبات والطرقات.
وفى تصريح له، أفاد كريس غودوين، كبير سائقى الاختبارات: "كان برنامج الاختبارات والتطوير الذى خضعت له ماكلارين B 1 واحداً من أقسى التحديات وأكثرها صعوبة، ولكنه كان ناجحاً وحقق النتائج المرجوة. لقد تعلمنا الكثير خلال المشاريع الماضية، ومن خلال خبرتنا الطويلة التى اكتسبناها فى عالم سباقات السيارات، فإن البرنامج يمثل الذروة لكل ما حققته ماكلارين. لقد تم العمل على تطوير وحدة طاقة مدمجة تجمع ما بين الوقود والكهرباء مع ميزة "نظام المساعدة الفورية بالقوة" لتقديم أفضل أداء مع اعتماد أحدث مزايا الديناميكية الهوائية والمكونات خفيفة الوزن والتقنيات الحديثة فى سيارة يمكن قيادتها داخل المدينة أو على حلبات السباق".
وبشكل عام، فقد اجتازت سيارة ماكلارين B 1 خلال برنامج التطوير أكثر من 620 ألف كيلو متر من الاختبارات، والتى تعادل أكثر من 15 مرة حول العالم. ومن خلال التركيز على القيادة على الطرقات والحلبات، فقد كانت أكثر من ثلث هذه المسافة على الحلبات فى مختلف أنحاء العالم.
الفئة الفائقة الخاصة بالمستقبل
مع اكتمال إنتاج طراز ماكلارين B 1، فإن الفئة الفائقة تواصل الإنتاج من خلال النسخة الخاصة لسيارة ماكلارين B 1 جى تى آر، وسيستمر إنتاج السيارة المخصصة للحلبات فقط والتى تتمتع بقوة 1000حصان حتى مستهل عام 2016.
وفى تعليق حول المرحلة المقبلة من الطرازات ضمن الفئة الأعلى لدى ماكلارين، اختتم مايك فليويت بقوله، نحن الآن فى المرحلة الأخيرة من إنتاج ماكلارين B 1 جى تى آر، مع الاستعداد لإنهاء آخر سيارة خلال الأسابيع القادمة، وقد تمكنت ماكلارين B 1 من ترسيخ مكانتها كرمز بالنسبة لماكلارين، ويتوجب على أى سيارة ستنضم إلى الفئة الفائقة لاحقاً أن تستحق هذه المكانة الرفيعة، كما يتطلب الأمر إحداث تقدم ملحوظ فى التقنيات أو الأداء لضمان الاستمرار على الخطى فى هذا الطريق. المستقبل غير محسوم فى هذه المرحلة، الأمر الذى يجعل الاقتراحات مفتوحة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة