من لا يعرف شيئًا عن تاريخه لن يرحمه مستقبله، أتحدث عن قرية صغيرة تابعه لمحافظة الغربية تبعد 40 كيلومترا عن مدينة طنطا وتقع على ضفاف فرع رشيد كان اسمها فى العصر الفرعونى سايس وحتى لا يزال موقعها يحمل نفس الاسم صالحجر، حيث احتلت مكاناً عظيماً فى الرسوم الدينية منذ العصر الثينى لم تتقدم مدينة سايس فى المجال السياسى تقدما ملحوظاً إلا فى العصر المتأخر فقد أصبحت عاصمة كبيرة خلال القرن الثامن قبل الميلاد الذى أسسها كبار حكام الليبو وخرج منها الأسرتان الرابعة والعشرين والسادسة والعشرين واللتان خاضتا صراعا عنيفا استمر لفترات طويلة منذ عام 730 إلى 650 قبل الميلاد من اجل توحيد إعادة جمع أشلاء مصر الممزقة.
تمكن كل من الملك بسماتيك وأمازيس من إعطاء مدينة سايس رونقها بما أولياها من عناية كبيرة حتى صارت مركزا مرموقا للعلوم الدينية، وقد أشاد بذلك كل من أفلاطون وغيره من الإغريق). وكان لموقعها الإستراتيجى المتاخم لليبيا وبالفرعين المؤديين إلى البحر الأبيض المتوسط، ولتلك المستنقعات القريبة منها والتى كانت مأوى لمختلف القبائل الشرسة المحبة للحروب (ورعاج البقر)، كل ذلك ساعد أمراءها على مقاومة الفرس مقاومة فعالة، وعندما أسس الملك آمون حر الأسرة الثامنة والعشرين جعل عاصمتها مدينة سايس.
الآن سايس قديماً تحمل اسم "صالحجر " التى كانت الأولى فى التجارة والزراعة وعلوم الدين وكانت عاصمه يوماً ما يجهل الكثيرون من ابنائها تاريخها.
قرية صالحجر بالغربية
